معرض «هوريكا» للضيافة والمواد الغذائية يجمع نجوم الطهي في القصور والتلفزيونات

يفتتح أبوابه وسط بيروت.. ويتضمن مسابقات وعروضًا يشرف عليها 25 خبيرًا دوليًا

ملصق معرض «هوريكا» الذي ستحتضنه بيروت مابين 20 و 23 أبريل الحالي
ملصق معرض «هوريكا» الذي ستحتضنه بيروت مابين 20 و 23 أبريل الحالي
TT

معرض «هوريكا» للضيافة والمواد الغذائية يجمع نجوم الطهي في القصور والتلفزيونات

ملصق معرض «هوريكا» الذي ستحتضنه بيروت مابين 20 و 23 أبريل الحالي
ملصق معرض «هوريكا» الذي ستحتضنه بيروت مابين 20 و 23 أبريل الحالي

يستضيف لبنان معرض «هوريكا» للضيافة والمواد الغذائية في نسخته الـ22 على التوالي، وذلك في مركز «بيال» للمعارض وسط بيروت ابتداء من 20 أبريل (نيسان) الحالي حتى 23 منه. هذا النشاط الذي تنظمه سنويًا شركة «هوسبيتاليتي سيرفيسيز» لصاحبتها جومانا داموس سلامة، يعدّ واحدًا من أهم النشاطات التي تقام في مجال الطهي والطعام في العالمين العربي والغربي. وفي جعبة المعرض هذه السنة ثلاثة مواضيع أساسية يلقي الضوء عليها ألا وهي: الضيافة والخدمات والصناعات الغذائية. ويشارك فيه 25 خبيرًا دوليًا جاءوا من مختلف بلدان العالم، لينقلوا خبراتهم في هذا المجال والتي حصدوها من مواقعهم المميزة في عالم الطهي والتغذية.
وسيتيح هذا المعرض الفرصة أمام 500 مشارك ليتنافسوا في 20 مسابقة وورشة عمل، ستقام يوميًا ضمن برنامجه الغني بالنشاطات المتنوعة. كما تخصص أيضًا مسابقات للأولاد تحت عنوان «جونيور شيف». وتشمل هذه النشاطات أيضًا لقاءات مع أهم الطهاة في لبنان والعالم، والوقوف على أحدث الابتكارات والوصفات في عالم الطعام والباتيسري، وكذلك على أحدث التقليعات في عالم أدوات المطبخ والتصاميم الهندسية الداخلية المرتبطة بها.
ومن الطهاة العالميين المشاركين في هذا الحدث، الشيف غيوم غوميز المسؤول عن إعداد الطعام في قصر الإليزيه الفرنسي، والذي كرّمه الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في حفل خاص أقامه على شرفه قبيل نهاية ولايته الرئاسية. فسلّمه بالمناسبة وسام الاستحقاق الوطني برتبة فارس، واصفًا إياه برمز من الرموز الأساسية لاستمرارية فرنسا.
وكذلك ستتاح الفرصة أمام عشّاق موضوع التغذية والطهي في التعرّف إلى الشيف الفرنسي فريديريك أنتون، الوجه المعروف في لجنة تحكيم البرنامج التلفزيوني الشهير «ماستر شيف» في نسخته الفرنسية لأربعة مواسم متتالية. وهو الحاصل أيضًا على وسام الاستحقاق الفرنسي، ومرصّعا مشواره المهني بثلاث نجوم في المرجع العالمي الخاص بعالم الغذاء «غيد ميشلان» منذ عام 2007.
وتطول سبحة أسماء الطهاة المشاركين في «هوريكا لبنان» لهذا العام لتشمل الفرنسية الشيف كريستيل برويا، الذائعة الصيت في تحضيرها للحلويات، والتي نالت لقب «أفضل شيف حلويات» لعام 2009. وهي واحدة من النساء النادر وجودهن في «بري كاتلان» أحد أهم المطاعم المصنفّة عالميا بثلاث نجوم، والواقعة في منطقة «Bois de Boulogne» في قلب باريس.
ومن بين خبراء إعداد الطعام الذي يستضيفهم «هوريكا» هذا العام، الشيف لوسيان فيلييه رئيس الأكاديمية الوطنية للمطبخ الفرنسي، ورولان هيرزوغ الشيف صاحب الشهرة العالمية في عالم الباتيسري وأنواع الخبز. وكذلك ماتيو كروب الاختصاصي في عالم الضيافة، والسعودي الشيف ياسر جاد الذي يشغل منصب مدير قسم الإنتاج والتسويق في شركة خطوط الطيران السعودية في مدينة جدّة، والذي سبق وكان له إطلالة تلفزيونية في برنامج الطهي «توب شيف» بنسخته العربية، بحيث حلّ ضيفًا عليه بدعوة من صديقه الشيف جو برزا أحد الأعضاء الرئيسيين في لجنته التحكيمية.
ومن الوجوه الأخرى التي ستشارك في المعرض المذكور أيضًا الشيف السوري محمد أورفللي الذي يطلّ أسبوعيًا في برنامجه الخاص على قناة «فتافيت»، وطارق إبراهيم وجاك شاريت وأوليفييه ماهوت، وتوماس هالر وستيفان دوران ورفيق تلاتي وكمال رحال وكمال ديميرزال وسمعان هلال وفرنسوا بوزوللي، وصولا إلى أشهر الطهاة في عالم الطعام والحلويات في لبنان وهم جو برزا ومارون شديد وشارل عازار وداني قطّار.
وتشير جومانا داموس سلامة المديرة العامة لشركة «أوسبيتاليتي سيرفيسيز» المنظمة الدائمة لهذا المعرض، إلى أن ملتقى «هوريكا» لهذا العام سيشهد مشاركة مواهب جامعية شابة وأصحاب مهارات ومهنيين، قرروا الدخول في تحدّيات مختلفة تطال مواد غذائية وإعداد أطباق شهيرة، وبينها مسابقات في كيفية معرفة جودة زيت الزيتون وأطيب نكهات القهوة، وإعداد طبق «الهامبرغر» وغيرها من الأطباق النباتية والساندويتشات. وأضافت في حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «من العروض الجديدة التي سيشهدها المعرض هذا العام تلك المختصة بترتيب غرف الفنادق وبيوت الضيافة، بحيث سيصار إلى تعليم زوّار المعرض كيفية ترتيب الأسرة، وما إلى هنالك من أساليب عملية تدخل في هذا المجال. وكذلك ستقدم أسرع وأجمل التقنيات في تحضير العصائر، وعروض أخرى تعرّفنا على كيفية تحفيز الموظف العامل في مجال التغذية».
والمعروف أن جومانا داموس سلامة هي ابنة نهاد داموس المدير السابق لجامعة الفندقية في لبنان، نالت لقب «أفضل امرأة للعام» في سنة 2003.
وسيلقي المعرض الضوء على كيفية تناول الطعام بطريقة معتدلة دون الإصابة بالوزن الزائد، وذلك من خلال حلقة خاصة ستقام بموازاة نشاطاته في يومه الثاني، والتي سيتحدث فيه اختصاصيون في عالم الحمية الغذائية.
ويستقطب المعرض هذه السنة نسبة مشاركين مرتفعة من تركيا، إضافة إلى آخرين جاءوا من مختلف الدول العربية والغربية كفرنسا وإيطاليا والنمسا ومصر ودولة الإمارات العربية والأردن والكويت، وغيرها.
ولن تقتصر المواضيع التي ستتناولها نشاطات المعرض على الطعام والتغذية والضيافة فقط، بحيث ستتطرّق إلى تعليم كيفية تخفيض فواتير الشراء وموضة الطعام الرائجة حاليًا، إضافة إلى أحدث التقليعات الخاصة بزينة حفلات الزفاف.
أما الفائزون في المسابقات المنظمة ضمن المعرض فسيحصلون على جوائز قيّمة، تتنوع ما بين النقدية منها ورحلات السفر ودورات تدريبية في مجال التغذية الذي يجيدونه.
ولمحبي تذوق الطعام على أنواعه، فإنهم على موعد مع أهم الطهاة في المطاعم اللبنانية، ليتذوّقوا ابتكاراتهم الأخيرة في عالم المقبلات اللبنانية (المزّة)، وعالم «الستايك» المشوي والصلصات المرافقة له، وكذلك تذوق أطباق مؤلّفة من ثمار البحر كالكركند والسلطعون وغيرها من الأطباق اللبنانية التقليدية الأصيلة. كما ستحتلّ الأطباق الفرنسية كصدف الـ«سان جاك مارينييه» والإيطالية كال «كارباتشيو» جزءًا من هذا الملتقى بحيث يتم تحضيرها ليتذوّقها زوار المعرض.
ثقافة الغذاء وكيفية تحضيره إضافة إلى تعلّم أصول الضيافة وأحدث التقنيات المستخدمة في هذا المجال، يقدّمها «هوريكا لبنان» لزائريه على طبق من فضّة، بحيث لا يكون المطلوب منهم سوى التمتع في استخدام حواسهم الخمس وهم يتجولون في أرجائه، الممتدة على مساحة 15 ألف متر مربع وتشغله بسطات 300 شركة عارضة. فيتذوقون الطعام ويكتسبون المعرفة، ويلتقون نجوم الطهي في لبنان والعالم فيخزنون في ذاكرتهم صورًا ونكهات لا يمكن نسيانها. وبذلك يصبح الشعار الذي سبق وأطلقته جومانا داموس سلامة في المناسبة «لبنان بلد الذوق والتذوق» حقيقة ملموسة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.