انطلاق عملية عسكرية واسعة لاستعادة ما كسبه «داعش» قرب الرمادي

صد محاولة تسلل من جانب المتطرفين إلى مصفاة بيجي

انطلاق عملية عسكرية واسعة لاستعادة ما كسبه «داعش» قرب الرمادي
TT

انطلاق عملية عسكرية واسعة لاستعادة ما كسبه «داعش» قرب الرمادي

انطلاق عملية عسكرية واسعة لاستعادة ما كسبه «داعش» قرب الرمادي

اتهم قيادي في مجلس شيوخ عشائر الأنبار المنتفضة ضد تنظيم داعش، محافظ الأنبار صهيب الراوي، بأنه وراء عدم السماح بمشاركة الحشد الشعبي في عمليات تحرير الأنبار.
وقال فارس إبراهيم، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «المعلومات التي وصلتنا بخصوص البيان الذي أصدره من مدينة أربيل عدد من علماء الدين بخصوص رفض دخول الحشد الشعبي في معارك تحرير الأنبار، يقف وراءه محافظ الأنبار صهيب الراوي»، مشيرا إلى أن «السبب الذي يقف خلف ذلك يتمثل في الأجندة التي يحملها الحزب الإسلامي الذي ينتمي إليه المحافظ التي تدعو إلى مشاركة التحالف الدولي فقط، وذلك من أجل البدء بالخطوة الثانية، وهي فصل الأنبار عن العراق وإقامة ما يسمى الإقليم السني». وأضاف إبراهيم الذي كان أحد الشيوخ والقياديين الذين التقى بهم رئيس الوزراء حيدر العبادي، مساء أول من أمس، أن «جميع الشيوخ والقادة السياسيين من أهالي الأنبار الذين التقوا رئيس الوزراء حيدر العبادي، وأنا واحد منهم، وقعوا على بيان سلموه إلى العبادي بوصفه القائد العام للقوات المسلحة، يؤكدون فيه عدم ممانعتهم مشاركة الحشد الشعبي في معارك تحرير الأنبار كجزء من المنظومة العسكرية الوطنية العراقية مع التأكيد على ضرورة إرسال التعزيزات الكافية وبأقصى سرعة إلى محافظة الأنبار، من أجل تلافي الانهيار السريع الذي حصل من خلال استغلال (داعش) انسحاب القطعات العسكرية ليحقق ثغرة في منطقة البوفراج، وهو ما ساعده على التمدد في منطقة الجزيرة بالجهة اليمنى من نهر الفرات؛ حيث لم يعد يفصله عن قيادة عمليات الأنبار والمدينة بكاملها سوى 500 متر».
لكن صهيب الراوي نفى هذه الاتهامات، وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة هو صاحب القرار الأول والأخير في مشاركة قوات الحشد الشعبي في تحرير مدن محافظة الأنبار من عدمها». وأضاف المحافظ أن «مجلس الأنبار وحكومتها ليس من صلاحياتهما تحديد نوعية وكمية القوات العسكرية التي ستخوض معارك التحرير». في سياق ذلك، أكد عضو البرلمان العراقي عن محافظة الأنبار، محمد الكربولي، أن «تسليح العشائر بطريقة صحيحة هو السبيل الوحيد للقضاء على (داعش) في الأنبار وليس رشاش الذي يسمى أبو القبضتين صيني الصنع». وأضاف الكربولي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «المسألة الهامة تبقى هي نوعية الأسلحة التي يجب أن يتم تسليح العشائر بها لكي تكون قادرة على مواجهة (داعش)»، مشيرا إلى أنه «لا ينبغي خلط الأوراق حين يقال إن هناك عدم ترحيب بالحشد الشعبي، لأن أهالي الأنبار لديهم حشد وطني وعشائري، ولكنه بلا أسلحة قادرة على مواجهة تسليح (داعش)، بل حتى الحشد الشعبي نفسه جرى تسليحه بأسلحة متطورة». ميدانيا، أعلن عضو مجلس محافظة الأنبار، أركان خلف الطرموز، عن انطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير منطقة البوفراج. وقال الطرموز في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «العملية انطلقت من مقر قيادة عمليات الأنبار بمشاركة قوات الجيش والشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية وأبناء العشائر وبقية القطاعات الأمنية الأخرى وطيران الجيش العراقي والقوة الجوية والتحالف الدولي».
بدوره، قال ضابط برتبة عقيد في قوات الشرطة الاتحادية لـ«الشرق الأوسط»: «تمكنت قواتنا من تحرير عدد كبير من منازل في مناطق البوشوكه والبوذياب والمحاذية لمنطقة البوفراج»، واصفا وضع القوات العراقية المشتركة بأنه «جيد جدا». من جهة أخرى، أفاد مصدر أمني بأن القوات الأمنية صدت هجوما لتنظيم داعش على مدينة الرمادي، مبينا أن تلك القوات أجبرت المهاجمين على الانسحاب بعد تكبيدها «خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات». في غضون ذلك، أعلن نائب قائد «الفرقة الذهبية» في محافظة الأنبار، العميد عبد الأمير الخزرجي، لـ«الشرق الأوسط»، عن قصف عنيف لطيران التحالف الدولي على مواقع تنظيم داعش في الرمادي، مؤكدا إلحاق خسائر مادية وبشرية جسيمة بالتنظيم. من ناحية ثانية، قال مسؤولون محليون إن قوات الأمن وغارات جوية شنها التحالف الدولي صدت مقاتلي «داعش» بعدما اخترقوا المحيط الأمني لأكبر مصفاة نفط عراقية تقع في مدينة بيجي في وقت مبكر من صباح أمس.
وقال خزعل حماد، عضو مجلس محافظة صلاح الدين، لوكالة «رويترز»، إن الهجوم الذي بدأ قبل يومين على مصفاة بيجي هو الأعنف حتى الآن. وأضاف أن المقاتلين تمكنوا من اختراق الطوق الأمني ودخول مجمع المصفاة، لكن قوات الأمن وطائرات التحالف تصدت لهم. وذكر أن الوضع تحت السيطرة، لكن المصفاة تقع في مرمى نيران من خارج محيط المجمع المبني على مساحة نحو 20 كيلومترا مربعا.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».