قتل شاب آخر من مواطني إسرائيل العرب (فلسطينيو 48)، خلال صدامات مسلحة في العراق شارك فيها ضمن صفوف قوات «داعش»، التي ينتمي إليها. والشاب المذكور في الثلاثين من عمره. وقد طلبت عائلته، التي تعيش في إحدى بلدات الجليل شمالي إسرائيل، عدم ذكر اسمه. وكان قد انضم إلى «داعش» قبل سنتين، إذ غادر البلاد إلى تركيا ضمن رحلة إسرائيلية سياحية. وهناك جرى تجنيده وتهريبه إلى سوريا، ومنها انتقل إلى العراق. وكان بذلك واحدا من ضمن 45 شابا من مواطني إسرائيل العرب، ينضم إلى «داعش»، توهموا بأنهم بذلك يدافعون عن الإسلام. وبعد أن تعرفوا على التنظيم عن قرب، ندم غالبيتهم، وبدأوا يفتشون عن طريق للعودة، مفضلين السجن في إسرائيل على العيش في ذلك الوهم. فاتصلوا بعائلاتهم وعادوا، فاعتقلتهم المخابرات الإسرائيلية في المطار، وحاكمتهم بتهمة التخابر مع عميل أجنبي والتدرب غير الشرعي على السلاح.
بيد أن 4 منهم قتلوا هناك، بينهم هذا الشاب، وقبله قتل كل من، أحمد حبشي (23 سنة)، الطبيب عثمان عبد القيعان (30 سنة)، وحسين مصاروة (20 سنة)، والأخير قتل خلال خدمته مع «جبهة النصرة» في سوريا.
وعلمت «الشرق الأوسط»، أن رجل أعمال من فلسطينيي 48، كان قد وقع في حبائل إغراءات «داعش»، وغادر إلى سوريا عبر تركيا قبل شهور. وحسب أحد أقربائه، فإنه يسعى بكل قوته لمغادرة سوريا كي يعود إلى إسرائيل، «لأنه لم يتوقع هذا الكم الهائل من سفك الدماء وبشاعة القتل». وقال إن ذويه قلقون عليه جدا، «لأن (داعش) لا تسمح لأحد بتركها، ولا تتردد في توجيه اتهامات خطيرة لمن يقرر ذلك، وتتهمه بالردة والخيانة والعمالة، مما يعني أنه يكون في خطر الإعدام باستمرار».
وكان الشبان الذين عادوا إلى البلاد، قد رووا، خلال محاكماتهم، كيف يصبح فلسطينيو 48 مراقبين من «داعش» أكثر من غيرهم، لأنهم قادمون من إسرائيل. فيتم وضعهم قيد الشبهات. ويخضعونهم لـ«امتحانات صعبة للأمانة والإخلاص». ويشككون في إيمانهم وانتمائهم. وقال أحمد الشوربجي، الذي حكم عليه بالسجن لسنتين لدى عودته: «المثل العربي يقول (خروج الحمام مش مثل دخوله). ونحن نقول، إن (الخروج من جهنم داعش ليس مثل دخوله»، فأنت تعرف كيف تصل إليهم، ولكن أعجوبة فقط يمكن أن تجعلك تخرج حيا من بين أيديهم».
مقتل فلسطيني رابع في صفوف «داعش» في العراق
رجل أعمال من «عرب 48» وقع في حبائل التنظيم ويحاول العودة
مقتل فلسطيني رابع في صفوف «داعش» في العراق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة