جيش ليبيا يتأهب لمعارك عنيفة في العاصمة طرابلس وسط استنفار الميليشيات

«داعش» يعلن تورطه في أحدث عملية إرهابية في مصراتة

جيش ليبيا يتأهب لمعارك عنيفة في العاصمة طرابلس وسط استنفار الميليشيات
TT

جيش ليبيا يتأهب لمعارك عنيفة في العاصمة طرابلس وسط استنفار الميليشيات

جيش ليبيا يتأهب لمعارك عنيفة في العاصمة طرابلس وسط استنفار الميليشيات

فيما قال مسؤول كبير في الجيش الوطني الموالى للسلطات الشرعية في ليبيا لـ«الشرق الأوسط» إن قوات الجيش تتأهب لخوض معارك لإنهاء سيطرة الميلشيات المسلحة على العاصمة طرابلس، أعلنت هذه الميلشيات حالة الاستنفار القصوى ودعت عناصرها إلى التجمع على الفور، لكنها لم تحدد دوافع هذا الاستدعاء المفاجئ، بينما نفت الغرفة المؤقتة لحماية وتأمين طرابلس فرض حظر تجول في المدينة بعد منتصف الليل.
وقالت الغرفة في بيان بثته وكالة الأنباء الموالية لما يسمى بحكومة الإنقاذ الوطني التي تتخذ من طرابلس مقرا لها، إن هذه الإشاعات لا أساس لها من الصحة، معتبرة أن هدفها هو بث حالة من القلق والاضطراب في النفوس بين المواطنين.
وأكدت أن «الحالة الأمنية للعاصمة جيدة جدا ولا تستلزم فرض حظر التجول ليلا، وأن للمواطن حرية التحرك والتجول».
لكن غرفة عمليات ثوار ليبيا، كشفت في المقابل النقاب عن أن وزارة الدفاع في حكومة الإنقاذ الوطني، أعلنت ما سمته بحالة النفير القصوى ودعت منتسبيها إلى الالتحاق بوحداتهم العسكرية في إطار انطلاق عملية الحسم النهائية.
كما وجهت كتيبة ثوار طرابلس عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، نداء عاجلا ومقتضبا لم تحدد دوافعه، إلى كل أعضاء الكتيبة للحضور فورا لمقرها بكامل جهوزيتهم.
وأكد مسؤول رفيع المستوى في الجيش الوطني الذي يترأسه الفريق خليفة حفتر ويدين بالولاء لمجلس النواب وحكومته الانتقالية برئاسة عبد الله الثني في شرق البلاد، لـ«الشرق الأوسط» أن قوات الجيش تتأهب لبدء المرحلة الثانية من تحرير العاصمة طرابلس بعد نجاحها في استعادة مدينة العزيزية التي تقع على بعد 30 كيلومترا فقط جنوب العاصمة من قبضة الميلشيات المسلحة.
وقال المصدر الذي طلب عدم تعريفه إن «قواتنا ستتحرك باتجاه طرابلس، إنها مسألة وقت فقط»، مشيرا إلى أن المعلومات الواردة من طرابلس تؤكد وجود حالة استنفار في صفوف الميلشيات التي تسيطر على المدينة بقوة السلاح منذ صيف العام الماضي.
وأضاف: «نريد إنهاء هذا الوضع، طرابلس هي العاصمة الرسمية للبلاد، وسنسعى لتطهيرها من تلك الميلشيات المحتلة».
وفيما بدا أنه بمثابة تمهيد لهذا الهجوم المتوقع، أعلنت رئاسة الأركان الجوية أن سلاح الطيران الليبي قصف أمس ما وصفته بمواقع تمركز ميليشيات «فجر ليبيا» بطريق المطار جنوب العاصمة.
وزعمت وكالة الأنباء الموالية لحكومة طرابلس أن منطقة طريق المطار بالعاصمة تعرضت لقصف جوي من إحدى الطائرات التابعة لحفتر، مشيرة إلى أنه استهدف منازل مدنيين، وأسفر عن وقوع أضرار مادية في المنازل دون تسجيل إصابات بشرية.
وتزامنت هذه التطورات العسكرية مع تأكيد الثني رئيس الحكومة المعترف بها دوليا في ليبيا، على أن حسن العلاقة بين المؤسسة العسكرية والحكومة، مضيفا أن «حكومته تعمل بكل تنسيق، صحيح أن الإمكانيات محدودة ولكن العلاقة بين المؤسسة العسكرية والقيادة السياسية بأعلى مستوياتها».
وتابع الثني في مؤتمر صحافي عقده مساء أول من أمس بمقر حكومته في مدينة البيضاء بشرق البلاد أنه «من الممكن أن الدعم محدود فالمؤسسة العسكرية قد تحتاج للمليارات لبنائها لأنه تم تدميرها بالكامل عند التدخل في ثورة 17 فبراير ومن لم يدمر استولت عليه الميلشيات وأصبح خارج سيطرة الدولة ولذلك الجيش محتاج للتسليح من الألف للياء».
واعتبر أن اتهام حكومته بعرقلة الحوار الوطني الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة، «أمر لا يصدقه أي عاقل لأن الحكومة منبثقة عن البرلمان والبرلمان هو الذي يحاور الطرف الآخر».
وقال إنه «طالما الجسم الذي نحن منبثقون عنه يحاور إذن نحن معترفون بالحوار وهو شيء طبيعي وما ينتج عنه الحكومة ملزمة بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه».
إلى ذلك، قتل 6 أشخاص وأصيب 21 آخرون في هجوم بسيارة مفخخة استهدف بوابة السدادة إلى الشرق من مدينة مصراتة، التي تبعد 200 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس، بينما أعلن تنظيم داعش، مسؤوليته عن الحادث. وقال التنظيم في تسجيل مصور بثه أمس إن منفذ العملية، يدعى «أبو دجانة السوداني»، نفذ التفجير بشاحنة محملة بالمتفجرات.
وأفاد شهود عيان أن من بين القتلى امرأة كانت مع أسرتها في سيارتها لدى عبورها البوابة.. موضحين أن أغلب إصابات الجرحى خطيرة وبعضها متوسطة. وتعتبر هذه هي أحدث عملية انتحارية يشنها متطرفون ضد مواقع أمنية وعسكرية في مدينة مصراتة التي لطالما اشتهرت بتحالفها مع التيارات الإسلامية المتشددة في البلاد.
ويأتي الهجوم بعد مقتل 7 مقاتلين ينتمون إلى «فجر ليبيا» في هجوم استهدف الأسبوع الماضي نقطة تفتيش جنوب مصراتة تبناه التنظيم المتطرف.
وكانت سيارة مفخخة انفجرت بمدخل مقر إدارة المعلومات التابعة لوزارة الداخلية في منطقة الزورق بمدينة مصراتة نهاية الشهر الماضي، بينما تبنى تنظيم داعش عملية تفجير بسيارة مفخخة على نقطة تابعة لميليشيات فجر ليبيا أمام محطة سرت البخارية لتوليد الكهرباء.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».