انتشار صورة لخالد باطرفي أبرز قيادات «القاعدة» وهو يدوس العلم اليمني

من السجن المركزي إلى القصر الرئاسي بالمكلا

باطرفي يجري اتصالا هاتفيا من داخل القصر الرئاسي في المكلا بعد الإفراج عنه من قبل عناصر «القاعدة» («الشرق الأوسط»)
باطرفي يجري اتصالا هاتفيا من داخل القصر الرئاسي في المكلا بعد الإفراج عنه من قبل عناصر «القاعدة» («الشرق الأوسط»)
TT

انتشار صورة لخالد باطرفي أبرز قيادات «القاعدة» وهو يدوس العلم اليمني

باطرفي يجري اتصالا هاتفيا من داخل القصر الرئاسي في المكلا بعد الإفراج عنه من قبل عناصر «القاعدة» («الشرق الأوسط»)
باطرفي يجري اتصالا هاتفيا من داخل القصر الرئاسي في المكلا بعد الإفراج عنه من قبل عناصر «القاعدة» («الشرق الأوسط»)

انتشرت صورة لأحد قيادات تنظيم القاعدة، وهو خالد باطرفي، على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو داخل القصر الرئاسي بمدينة المكلا، التي كان مسجونا في سجنها المركزي، وقام تنظيم القاعدة بمهاجمة السجن وتحريره مع 200 سجين آخر.
ويظهر في الصورة باطرفي وهو يدوس العلم اليمني برجليه، داخل القصر الرئاسي في المكلا جنوب اليمن، التي سيطر عليها التنظيم، وحرر السجناء وهو من بينهم، ويعد من أكبر اليمنيين المطلوبين المنتمين لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية. واعتبر بعض المغردين أن الصورة تشير إلى مفهوم القوة الذي أراد باطرفي أن يوصله للجميع، كونه ظهر في القصر الرئاسي ورجلاه تدوسان العلم اليمني بعد يومين من هروبه من السجن المركزي بالمكلا بعد الهجوم الذي شنه مسلحو «القاعدة» على السجن وتحرير المئات من بينهم شيخهم باطرفي.
ويعتبر خالد باطرفي السعودي من أصل يمني قائد التنظيم في أبين، واعتقلته قوات الأمن عام 2011، وظل رهن الاحتجاز لنحو أربع سنوات. وأثار نشر الصورة على وسائل التواصل الاجتماعي تعليقات المغردين، حيث علق شخص اسمه «السياسي المتقاعد»، بالقول «بشرى.. القبائل الأبية في المكلا تنجح في السيطرة على المدينة وتطهرها من أذناب الحوثيين وجيش المخلوع وتنجح في فك الأسرى وعلى رأسهم خالد باطرفي».
وكان عناصر من تنظيم القاعدة قد هاجموا الخميس الماضي السجن المركزي وسجن الأمن السياسي في المكلا، وتمكنوا من إطلاق سراح باطرفي الذي ألقي القبض عليه عام 2011. وكان تنظيم القاعدة قد هاجم أمس عددا من المواقع الحكومية والأمنية في المكلا بالإضافة إلى نهب البنك المركزي اليمني.
وقالت مصادر يمنية في وقت سابق إن القصر الجمهوري ومعسكرات النجدة والأمن القومي في المكلا سقطت بيد «القاعدة». في حين نقلت وسائل إعلامية أخرى عن مصادر سياسية قولها إن باطرفي بعد فراره مع السجن أجرى اتصالات مكثفة مع قيادات بارزة في حزب الإصلاح داخل اليمن وخارجه، من بينهم محمد قحطان واللواء علي محسن.
وتسلم مسلحو تنظيم القاعدة قيادة المنطقة العسكرية الثانية في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن. وأوضح مصدر محلي أن «القاعدة» تسلمت قيادة المنطقة العسكرية الثانية دون أي مقاومة في اليوم الثاني، بالإضافة إلى اللواء «27 ميكا» في الريان.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.