ليبيا تسعى لاستعادة حصصها النفطية في أسواق الطاقة العالمية

العبار لـ «الشرق الأوسط»: نحاول الاستفادة من اتفاق «أوبك بلس» وعقد مؤتمرات دولية

وكيل وزارة النفط الليبية رفعت محمد العبار (الشرق الأوسط)
وكيل وزارة النفط الليبية رفعت محمد العبار (الشرق الأوسط)
TT
20

ليبيا تسعى لاستعادة حصصها النفطية في أسواق الطاقة العالمية

وكيل وزارة النفط الليبية رفعت محمد العبار (الشرق الأوسط)
وكيل وزارة النفط الليبية رفعت محمد العبار (الشرق الأوسط)

قال وكيل وزارة النفط الليبية، رفعت محمد العبار، إن بلاده تسعى حالياً لاستعادة حصصها في أسواق النفط والغاز العالمية، بعد عودة الهدوء والاستقرار النوعي في الإنتاج، في ظل معدل إنتاج يومي يبلغ 1.215 مليون برميل في الوقت الحالي.
وأوضح العبار، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أمس (الأحد): «نسعى حالياً لتمكين الموثوقية وحماية حصص ليبيا بسوق النفط العالمية، والاستفادة من تعافي الأسعار... وذلك بعد أن فقدنا حصصاً بيعية كبيرة في السنوات السابقة، حرمت ليبيا من مداخيل ضخمة جداً، إلى جانب أن تأخر اعتماد الميزانيات للقطاع بسبب الخلافات السياسية كان سبباً في خسائر بمليارات الدينارات». موضحاً أن نسبة استعادة حصص التصدير تتخطى 50 في المائة.
تتداول أسعار النفط حالياً فوق مستويات 80 دولاراً للبرميل، بارتفاع يتخطى 60 في المائة منذ بداية العام الحالي، في حين قفزت أسعار الغاز أكثر من 800 في المائة.
وفي خضم أزمة الطاقة العالمية حالياً، قال العبار إن «ليبيا جزء من العالم وعضو بمنظمة أوبك وتتعاون بشكل دائم مع الدول الأعضاء من أجل تحقيق الاستقرار بأسواق الطاقة، وتسعى لتكون جزءاً من حل أزمة الطاقة العالمية وارتفاع الأسعار، الذي يؤثر على المنتجين على المدى الطويل، حتى لو كانت الأسعار تتعافي».
وأشار في هذا الصدد، إلى أن ليبيا تستهدف إنتاج أكثر من مليوني برميل يومياً خلال العام المقبل، و4 ملايين برميل يومياً في عام 2025. غير أنه توقف أمام مشكلة التمويل الذي يراها التحدي الأكبر أمام قطاع النفط الليبي، وقال: «هذه المستهدفات تحتاج إلى إنفاق نحو 12 مليار دولار في عمليات التطوير والصيانة والتأهيل».
وأرجع العبار السبب في تأخر أعمال الصيانة اللازمة وتأخير تحقيق المستهدفات لرفع معدلات الإنتاج، والاستفادة من جهود واتفاق «أوبك بلس»، في ضعف التمويل.
وقال وكيل وزارة النفط الليبية لشؤون الإنتاج، إن أبرز التحديات في قطاع النفط الليبي حالياً يتمثل في «الحصول على تمويل يضمن سداد الديون المتراكمة على القطاع، وتنفيذ أعمال الصيانة والخطط التطويرية، لبلوغ المستهدفات من الإنتاج».
وأضاف: «نعمل مع المؤسسة الوطنية للنفط من أجل تطوير إنتاجية الحقول، ووضع خطط بشكل دوري لإعادة الحقول المتضررة للعمل والحفاظ على استقرار الصادرات».
وكشف عن توجه الوزارة إلى عقد مؤتمرات دولية للنفط والغاز خلال الفترة المقبلة، في مدينة طرابلس وولاية تكساس الأميركية، لجذب استثمارات أجنبية لقطاع النفط الليبي.
وقال العبار: «نبذل مساعي كبيرة من أجل تذليل العقبات وجذب الاستثمارات الأجنبية، وهي بالتأكيد سوف تساهم في تمكين الاستقرار بالبلاد وتعزيز جهود قطاع النفط والغاز لتحقيق المستهدفات من الإنتاج وتطوير الاحتياطيات، وخلق فرص عمل لمزيد من العمالة».
ويطمح العبار إلى تقديم «الدعم اللازم لإنجاح هذه المؤتمرات التي سوف تعزز من فرص الاستثمار لشركائنا من أوروبا وكذلك أميركا وبريطانيا».
وأوضح العبار أن «من البداية هدفنا خلق بيئة جاذبة للاستثمارات الأجنبية، وتذليل العقبات أمامها أمر مهم جداً، ما يسرع من وتيرة العمل على إعادة تأهيل البنى التحتية وتطوير القطع الاستكشافية غير المطورة، وإعادة الرفع من قدرات محطات النفط والمعدات السطحية المتهالكة، بسبب ضعف التمويل».



صندوق الثروة السيادية الصيني يشتري الأسهم المحلية مع تراجع السوق

رجل ينظر إلى شاشة تعرض تحركات سوق الأسهم الصينية (أ.ف.ب)
رجل ينظر إلى شاشة تعرض تحركات سوق الأسهم الصينية (أ.ف.ب)
TT
20

صندوق الثروة السيادية الصيني يشتري الأسهم المحلية مع تراجع السوق

رجل ينظر إلى شاشة تعرض تحركات سوق الأسهم الصينية (أ.ف.ب)
رجل ينظر إلى شاشة تعرض تحركات سوق الأسهم الصينية (أ.ف.ب)

أعلن صندوق الاستثمار السيادي الصيني «سنترال هوجين للاستثمار» يوم الاثنين، عن زيادة استثماراته في الأسهم الصينية، مؤكداً أنه سيدافع عن استقرار السوق.

وتأتي هذه التصريحات عقب تراجع الأسهم المحلية، وسط مخاوف من أن يؤدي اتساع نطاق الحرب التجارية إلى ركود اقتصادي حاد.

وقال «هوجين» إنه «متفائل بشدة بشأن آفاق تطور سوق رأس المال الصينية، ويدرك تماماً القيمة الاستثمارية الحالية للأسهم من الفئة (أ)».

وأضاف في بيان له أن الصندوق الحكومي أضاف أسهماً مدرجة في الصين عبر صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs)، وسيواصل زيادة استثماراته في المستقبل «لضمان سلاسة سير سوق رأس المال».

وانخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 7 في المائة يوم الاثنين، في أسوأ يوم له منذ 5 سنوات؛ حيث تخلى المستثمرون عن الأسهم بشكل عام، بعد أن فرضت الولايات المتحدة مزيداً من الرسوم الجمركية على الصين، والتي ردت بدورها بفرض رسوم جمركية.

وشهدت الأسواق الآسيوية عمليات بيع مكثفة يوم الاثنين، ما أضاف إلى الخسائر التي تكبدتها الأسبوع الماضي؛ حيث لم يُظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أي علامة على التراجع عن خططه الشاملة للتعريفات الجمركية التي تهدد بتغذية التضخم وتعطيل سلاسل التوريد العالمية، وإحداث تباطؤ اقتصادي عالمي.