20 % من الأميركيين لا يتناولون الغلوتين

ارتفاع عدد الذين يرون أن التخلي عن هذه المادة أفضل لجهازهم الهضمي

20 % من الأميركيين لا يتناولون الغلوتين
TT

20 % من الأميركيين لا يتناولون الغلوتين

20 % من الأميركيين لا يتناولون الغلوتين

أفاد تقرير نشر أخيرا في الولايات المتحدة الأميركية بأن 20 في المائة من الأميركيين يتجنبون أكل الطعام الذي تدخل فيه مادة الغلوتين، وارتفعت هذه النسبة بواقع 5 في المائة عن عام 2010، على الرغم من ارتفاع أسعار المنتجات الخالية من الغلوتين.
فعلى الرغم من توفر المنتجات الخالية من الغلوتين في كل المحلات الكبرى، فإن السوق التنافسية لا تزال في مستهل الطريق ولا تزال الأسعار عالية بالمقارنة مع المنتجات العادية التي تدخل فيها مادة الغلوتين. وفي دراسة نشرتها مجلة كندية متخصصة بالأغذية والصحة، تبين أن المأكولات الخالية من الغلوتين تزيد أسعارها بواقع 242 في المائة مقارنة مع المأكولات التي تحتوي على الغلوتين.
وأثبتت الدراسة أن كل من تخلى عن أكل الغلوتين تحسنت صحته وتوصل إلى إمكانية هضم الأكل بشكل أفضل، لا سيما هؤلاء الذين يعانون من الغثيان والتعب في الأمعاء بعد الأكل.
فالتخلي عن الغلوتين في الأكل من شأنه أن يلعب دورا في مداواة أمراض الجهاز الهضمي بكل أعراضها.
ولكن الأطباء يحذرون دائما من التشخيص الذاتي، لأن هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى تأثر الجهاز الهضمي غير تناول الغلوتين، مثل وجود اضطرابات في الجهاز الهضمي الوظيفية مثل IBS (متلازمة القولون العصبي) وحتى IBD (مرض التهاب الأمعاء) لذا ينصح دائما بمراجعة الطبيب المختص، مع أن عدم تناول الغلوتين قد يكون مفيدا للجميع لأن المأكولات تكون أخف ولا تتأثر من حيث النوعية والقيمة الغذائية.

* 10 نصائح لوجبات خالية من الغلوتين
* استبدال البرغل بحبة الكينوا في التبولة.
* استخدام الجزر والخيار لتناول المقبلات مثل الحمص والبابا غنوش.
* الاعتماد على الذرة والمكسرات بدلا من الخبر المقلي مع السلطات
* استبدال الشعرية العادية بشعرية الرز.
* استبدال البسكويت العادي بآخر «خالي من الغلوتين» في كعكة الجبنة.
* استبدال التاكو المكسيكية المصنوعة من الحنطة بتاكو من الذرة.
* الحذر من السويا عند تناول الطعام الياباني وغيره لأن السويا بطبيعتها تحتوي على الغلوتين.
* رصد أهم المواقع الالكترونية الخاصة بالغذاء الخالي من الغلوتين ومراجعتها للتأكد من خلو اي طعام تتناوله من الغلوتين.
* اخذ الخبز الخاص الخالي من الغلوتين الى اي مطعم والطلب من النادل تسخينه بدلا من خبز المطعم
* أخذ بوظة أو حلوى خالية من الغلوتين كإهداء عند زيارة احد الاصدقاء للغداء او العشاء.. لضمان أن الحلوى تناسبك وبالتالي ستتمكن من تناولها مع الاصدقاء بعد الوجبة الرئيسة.



«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».