تمكنت اللجان الشعبية في مدينة عدن وعدد من رجالات الجيش الموالين للشرعية في اليمن، من الاستيلاء على مجموعة من الأسلحة الثقيلة، بما فيها من دبابات ومدافع وعربات وأسلحة خفيفة، ويأتي ذلك التقدم بفضل الغارات الجوية التي تؤديها قوات التحالف الدولي في عملية (عاصفة الحزم) التي تقودها السعودية لحماية الشعب اليمني وإعادة الشرعية من المتمردين الحوثيين وقوات صالح التي تدعمهم بغطاء إيران الخارجي، ولا تقتصر المشاركة في الحرب على الحوثيين، ولا سيما في عدن، على المواطنين البسطاء بل يشارك بها برلمانيون وسياسيون.
وأوضح لـ«الشرق الأوسط»، الدكتور محمد حلبوب، أمس أن اللجان الشعبية ومن يساندها من الجيش النظامي الموالي للشرعية، تتقدم على الأرض في الحرب على الحوثيين المتمردين ومن يدعم من الانقلابيين على الشرعية في اليمن بما فيهم المخلوع علي عبد الله صالح ومن يدعمه. وقال: «التقدم الحاصل في العمليات العسكرية على الأرض بفضل الغطاء الكبير، الذي تؤديه الغارات الجوية لقوات التحالف الدولي، حيث إنها أوقفت عمليات قصف جوي كان يقوم بها الحوثيون قبل بدء (عاصفة الحزم)، لكن الآن الوضع في تقدم وتحسن لصالحنا، وهناك تراجع وخسائر في صفوف أعداء الشرعية في اليمن، أعني الحوثيين وصالح ومن يدعمهم».
وتسيطر قوات التحالف بشكل كامل على المجال الجوي اليمني، وهو ما يساعد عناصر اللجان الشعبية على التحرك وصد العدوان، وتمكنت اللجان الشعبية في اليومين الماضين فقط من الاستيلاء على 3 دبابات واثنين من المدافع، ومضاد للطيران بمدينة الشعب، لتضاف إلى غيرها من الأسلحة السابقة، بحسب الدكتور حلبوب.
وما يسهل العمليات الخاصة بالغارات الجوية وأهدافها وجود التنسيق بين اللجان الشعبية وقيادة (عاصفة الحزم)، كذلك الدور الذي يقوم به الرئيس اليمني وأعضاء حكومته الموجودون في السعودية، بهدف التعاون مع قوات التحالف، لإنقاذ الشعب اليمني، ويعلق على ذلك عضو الحراك الجنوبي قائلا «قوة التحالف تقوم بدور كبير وفعال في إعادة الشرعية وحماية الشعب اليمني، وصدق وجودها في هذه الأيام يجنب اليمن واليمنيين انفجارات عظيمة جراء التمرد الحوثي، ولذلك شكرنا لا يتوقف للقيادة السعودية على وقفتها التاريخية»، مبينا أن الميليشيات الحوثية تنسحب باتجاه الضالع وشبوة، لكن قوة التحالف تعمل على تطهير عدن وتأمينها لتكون تحت سيطرة الحكومة الشرعية.
وشدد حلبوب على أنه على اليمنيين أن يفيقوا للمخطط الذي يديره صالح والحوثيون حيث يهدفون لتشويه الهدف الحقيقي للتحالف الدولي والمتمثل في نصرة الشعب اليمني، وتصويره على أنه هو من يقتل المواطنين الأبرياء، غير أن من يستهدف المواطنين الأبرياء هم الحوثيون، وهم يفعلون ذلك باستمرار. ويكشف عضو الحراك الجنوبي طريقة تحركات الحوثيين ومن خلفهم من قوات صالح على الأرض، مبينا أن المتمردين «يحاولون الاختراق من المدينة الخضراء باتجاه ساحل أبين الذي يوصل إلى مطار عدن بالقرب من فندق ميركيور، ووسيلة اختراقهم تكون عن طريق التحركات عبر البحر باتجاه خور مكسر بمساندة من الأمن المركزي، المعادي للشرعية، لكن سنكون لهم بالمرصاد في ظل الغطاء الجوي الفعال».
وأضاف: «نأمل أن يكثف طيران التحالف ضربه للمواقع باتجاه ساحل أبين حيث محاولات الحوثيين للتسلل لداخل عدن، بالإضافة إلى منطقتي المصعبين والمملاح، فالتحالف نجح في تدمير أحد لواءات المدرعات المساندة للحوثيين في بئر أحمد، وكان ذلك إنجازا كبيرا، حتى تمكنا من الاستيلاء على عدد من المعدات».
ويشير رئيس اللجنة الاقتصادية في الحوار الوطني إلى أن جميع طبقات المجتمع اليمني تشارك في الحرب لإعادة الشرعية بدعم من قوات التحالف بقيادة السعودية، وبيّن «السياسي والاقتصادي ورجل الأعمال والجميع يشارك في الحرب وبطريقته الخاصة، فالأمر لا يقتصر على عامة الشعب، فاليمن للجميع وليس لطبقة أو طائفة معينة».
واختتم عضو البرلمان حديثه قائلا: «حتى وإن ضربوا تلفزيون عدن أو وصلوا إلى معاشيق أو إلى دار الرئاسة فإن المقاومة ستستمر في كل حي وفي كل شارع في عدن، وستستمر في كل جبل وفي كل وادٍ وفي كل قرية؛ كي لا يحكمنا الحوفاش (نسبة إلى جد صالح) بالقوة، وحتى لا تقضي همجية الحوثيين على مدينة عدن فإن المقاومة ستستمر».
«الشعبية» تستولي على دبابات ومدافع لقوات الحوثيين وصالح
عضو الحراك الجنوبي: نتقدم على الأرض.. والقصف الجوي يجدد الأمل في عودة الشرعية
«الشعبية» تستولي على دبابات ومدافع لقوات الحوثيين وصالح
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة