مواجهة نارية في معركة صدارة الدوري الفرنسي بين مرسيليا وسان جيرمان

زيارة بايرن ميونيخ تقف عقبة أمام مواصلة دورتموند لصحوته في «البوندسليغا»

دورتموند يواجه بايرن وعينه على مواصلة انطلاقته (أ.ف.ب)  -  ماريو غوتز يستعد لمواجهة دورتموند (أ.ف.ب)
دورتموند يواجه بايرن وعينه على مواصلة انطلاقته (أ.ف.ب) - ماريو غوتز يستعد لمواجهة دورتموند (أ.ف.ب)
TT

مواجهة نارية في معركة صدارة الدوري الفرنسي بين مرسيليا وسان جيرمان

دورتموند يواجه بايرن وعينه على مواصلة انطلاقته (أ.ف.ب)  -  ماريو غوتز يستعد لمواجهة دورتموند (أ.ف.ب)
دورتموند يواجه بايرن وعينه على مواصلة انطلاقته (أ.ف.ب) - ماريو غوتز يستعد لمواجهة دورتموند (أ.ف.ب)

تستأنف مسابقات الدوري المحلية في أوروبا بعد فترة توقف لإفساح المجال للمنتخبات لخوض تصفيات الأمم الأوروبية واختبارات دولية ودية. ويشهد الدوري الفرنسي مواجهة نارية يستضيف فيها مرسيليا الثالث باريس سان جيرمان المتصدر. وفي الدوري الألماني يتطلع بروسيا دورتموند إلى مواصلة صحوته ولكن هذه المرة على حساب المتصدر بايرن ميونيخ.
الدوري الفرنسي
يستضيف مرسيليا الثالث باريس سان جيرمان المتصدر وبطل الموسمين الماضيين على ملعب فيلودروم الأحد المقبل في مواجهة نارية في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الفرنسي. ويحل ليون الثاني والمتصدر السابق ضيفا على غانغان العاشر غدا. وتفتتح المرحلة اليوم فيلتقي موناكو الرابع مع سانت إتيان الخامس في مواجهة قوية أيضا، ويلعب غدا ليل مع ريمس، ولوريان مع رين، ومتز مع تولوز، ومونبيلييه مع باستيا، ونيس مع إيفيان، والأحد بوردو مع لينس، ونانت مع كاين.
وكان باريس سان جيرمان انتزع الصدارة من ليون في المرحلة الماضية في مباراة تألق فيها نجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي سجل ثلاثية في مرمى فريق لوريان (3-1)، بعد خسارة المتصدر السابق المفاجئة في عقر داره أمام نيس 1-2.
وكان إبراهيموفيتش تعرض إلى انتقادات كثيرة على خلفية ما حصل في مباراة المرحلة قبل الماضية التي خسرها فريقه أمام بوردو 2-3، والتقطت الكاميرا «إبرا» وهو يوجه الشتائم إلى الحكم وإلى فرنسا، وقد أثارت تصريحاته جدلا كبيرا من مختلف الجهات الرياضية والسياسية وكان عرضة للانتقادات من كل حدب وصوب رغم تقدمه باعتذار يؤكد فيه أنه كان يتكلم عن الكرة الفرنسية وليس عن البلد.
وقد تهجم إبراهيموفيتش على الحكم المساعد بعد المباراة التي سجل فيها ثنائية أدرك من خلالها التعادل مرتين قبل أن يخطف بوردو الفوز قبل دقيقتين من صافرة النهاية. وأعلن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم أن لجنة الانضباط ستدرس قضية إبراهيموفيتش الذي يواجه احتمال إيقافه لعدة مباريات قد تصل إلى 5، وستصدر اللجنة قرارها في التاسع من الشهر الجاري.
وتشكل مباراة مرسيليا وسان جيرمان منعطفا مهما للفريقين في هذه المرحلة من الدوري، الأول لتحقيق الفوز وإشعال المنافسة على اللقب حتى النهاية، إذ قد ينهي المرحلة في الصدارة أو في المركز الثاني، والثاني لقطع خطوة مهمة نحو لقبه الثالث على التوالي. ويغيب عن مرسيليا لاعب وسطه المؤثر جيانيلي إيمبولا بداعي الإيقاف، في حين يلعب سان جيرمان بصفوف مكتملة بعد تعافي مدافعيه البرازيليين ديفيد لويز وماركينيوس من إصابة أبعدتهما عن مباراتي منتخب بلادهما ضد فرنسا وتشيلي الأسبوع الماضي. ويدخل سان جيرمان، الفريق الوحيد في البطولات الخمس الكبيرة الذي لا يزال يحارب على 4 جهات، مرحلة حساسة خلال الأسبوعين المقبلين، حيث يواجه أيضا برشلونة في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا يومي 15 و21 من الشهر الجاري، ويخوض نهائي كأس رابطة الأندية ضد باستيا في 11 الحالي، ونصف نهائي كأس فرنسا ضد سانت إتيان في 8 منه. ويملك ليون غدا فرصة استعادة الصدارة مؤقتا حيث ستكون مهمته أسهل في ضيافة غانغان، ويأمل في الوقت ذاته تعثر سان جيرمان لكي يستعيد المركز الأول منه.

* الدوري الألماني
مواجهة بايرن ميونيخ مع بوروسيا دورتموند كان لها مذاق خاص في المواسم الماضية، ولكن في الموسم الحالي من دوري الدرجة الأولى الألماني اختلف الوضع كثيرا. واعتاد دورتموند المنافسة في قمة الدوري الألماني (البوندسليغا) في المواسم الماضية لكنه يستضيف بايرن ميونيخ مساء غد ضمن المرحلة السابعة والعشرين من المسابقة، وهو يقبع في المركز العاشر. وفي الوقت الذي فرض فيه بايرن ميونيخ هيمنته على الموسم الحالي من الدوري الألماني بتعرضه لهزيمتين فقط خلال 26 مباراة، فإن دورتموند قضى النصف الأول من الموسم وهو يعاني من شبح الهبوط.
ولكن بعد أن نجح دورتموند في تفادي الهزيمة في آخر 7 مباريات، بات الفريق يحتل المركز العاشر في جدول ترتيب البوندسليغا، وربما ينجح الفريق في التأهل إلى الدوري الأوروبي في الموسم المقبل إذا نجح في تحقيق عدد مؤثر من الانتصارات في آخر 8 جولات من الموسم. وقال نيفين سوبوتيتش مدافع دورتموند الخميس: «نظهر بصورة جيدة، وأشعر بقدرتنا على الفوز بالمباريات مرة أخرى، يمكننا أن نصنع المشكلات لبايرن، أي فريق قد يتعرض للهزيمة، وبايرن كذلك». ويتسلح دورتموند بنجم خط وسطه ماركو ريوس الذي يشارك ويحرز أهدافا بصفة مستمرة بعد تعافيه من إصابة سابقة، ولكن يستمر غياب لاعب الوسط التركي نوري شاهين. ويعول دورتموند كثيرا على نحو 80 ألف مشجع سيكونون حاضرين في استاد سيغنال إيدونا بارك، لمؤازرة الفريق أمام بايرن. ويأمل سوبوتيتش أن يكون للجماهير مفعول السحر في مواجهة قمة البوندسليغا، مشيرا إلى أن «الجماهير لها أثر كبير على المباراة، وعلى بايرن أن يواجه حرارة التشجيع، لن تكون مجرد نزهة بالنسبة لهم».
ويسعى بايرن للتتويج بـثلاثية البوندسليغا وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا، ولكن الفريق يفتقد جهود آريين روبن وديفيد ألابا، في الوقت الذي قد يعود فيه الجناح الفرنسي فرانك ريبيري للمشاركة بعد تعافيه من الإصابة. كما قد يعود القائد فيليب لام للمشاركة في المباراة بأكملها للمرة الأولى منذ تعرضه لكسر في الكاحل العام الماضي. وقال لام: «في نهاية عطلة المباريات الدولية تدربت مع الفريق 3 أسابيع أو أربعة، أعتقد أنها فترة كافية، سنرى إذا كان المدرب بيب غوارديولا يشاركني وجهة النظر».
وقبل موقعة بايرن مع دورتموند، يلتقي فولفسبورغ الوصيف مع شتوتغارت متذيل جدول الترتيب. ويتطلع شتوتغارت إلى إنهاء مسيرته الخالية من الانتصارات في آخر 9 مباريات، والتقدم خطوة نحو الهروب من شبح الهبوط. ويخرج بوروسيا مونشنغلادباخ صاحب المركز الثالث المفعم بالنصر على ملعب بايرن ميونيخ لمواجهة هوفنهايم الذي يحلم بالتأهل إلى الدوري الأوروبي، فيما يلتقي باير ليفركوزن صاحب المركز الرابع مع هامبورغ المتعثر. ويحتل هامبورغ المركز السادس عشر قبل مباراته الأولى تحت قيادة مدير الكرة بيتر كنيبل الذي خلف جو تسينباور في منصب المدير الفني. وقد تكون هي الفرصة الأخيرة لتايفون كوركوت المدير الفني لهانوفر حينما يخرج فريقه لملاقاة أينتراخت فرانكفورت، بعدما فشل الفريق في تحقيق أي انتصار طوال 10 مباريات ليصبح على بعد نقطتين فقط من منطقة الهبوط.
وفي مباريات أخرى غدا يلتقي فيردر بريمن مع ماينز وفرايبورغ مع كولون.
وفي مباريات الأحد يلتقي شالكه صاحب المركز الخامس مع أوغسبورغ صاحب المركز السادس في لقاء ذي طموح أوروبي. وفي مباراة أخرى الأحد يخرج بادربورن صاحب المركز الثاني من القاع لملاقاة هيرتا برلين الذي يسعى لمواصلة رحلة الهروب من شبح الهبوط تحت قيادة مدربه بال دارداي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».