(3*)Inherent Vice
إخراج: بول توماس أندرسن - تمثيل: واكين فينكس، بنثيو دل تورو، جوش برولين (الولايات المتحدة)
غموض في مكانه، ولو أنه يخلق مسافة بينه وبين الجمهور، في فيلم مخرج أعمال أفضل من بينها «سيكون هناك دم» و«السيد». رواية تحقيقات يقوم بها تحر خاص (هيبي) يخوض بسببها مناطق خطرة بين فريقين هما البوليس من ناحية والخارجون عن القانون من ناحية. القصة ليست مهمة هنا بقدر الحبكة ذاتها وبقدر محاولة المخرج الحديث عن حقبة في أواخر الستينات تذوب بفعل معطيات اجتماعية جديدة.
(1*)Focus
إخراج: غلن فيكارا وجون ركوا - تمثيل: ول سميث، مارغوت روبي، أدريان مارتينيز (الولايات المتحدة)
الفيلم الأول للممثل ول سميث (منذ سقوطه في «بعد الأرض» قبل عام) هو كوميديا عاطفية مع بهارات تشويقية حول محتال ماهر يضم إلى عصبته من المحترفين امرأة بيضاء جميلة (روبي)، لتنتهي العلاقة بينهما (مؤقتا)، ثم تعود بعدما التقيا من دون موعد حيث يبدآن التخطيط لعملية نصب أخرى. سميث وروبي بلا تجانس فعلي وشخصيتاهما تداومان الانفعال من دون أساس أو عمق. الفيلم بذاته عرض يفتقد الفن لموضوع كان يحتاج إلى بريق أقل وعمق مشاعر حقيقية. ومع أن هناك مشاهد كثيرة مصروفة على محاولة إيهامنا بأن النشل سهل لمن يعرف الوسيلة، فإن المواقف الخطرة التي يبني عليها الفيلم بعض أهم مشاهده تبقى افتراضية في أفضل الأحوال.
(2*)Mina Walking
إخراج: يوسف براكي ـ تمثيل فرزانة نوابي (أفغانستان)
مينا هي فتاة أفغانية في الثانية عشرة من العمر، لكن فرزانة نوابي، الفتاة التي تؤديها، هي بوضوح أكبر من تلك السن. هذا ليس سوى جزء من الصورة الخطأ، فإمكانية البحث عن أي فتاة لكي تمثل في فيلم أمر صعب في المجتمع الأفغانستاني كما لا يُخفى. ما يجعل من الفيلم عملا من الصعب تحمّله هو طريقة مخرجه في عرض حكايته. يريد الفيلم إلقاء نظرة فاحصة على الحياة الصعبة لبطلته، إذ عليها أن تعول نفسها وأباها مدمن الأفيون، وتعتني بجدّها المخرّف، وتواصل الدراسة في الوقت ذاته. الناحية الإنسانية لا تكفي لفيلم جيّد، وهذا ما يحدث لفيلم براكي الذي يشوبه الاعتقاد بأن تحريك الكاميرا على الدوام (عموديا وأفقيا وبين رأسين أو ثلاثة) هو فن.