ذاكرة ملك وحنين أخ.. تسطرها دمعة خادم الحرمين الشريفين

لازَم أخاه الملك الفهد في مرضه وراحته وعَدّه الأب والصديق والقدوة

خادم الحرمين الشريفين انسكبت دمعته متذكرا شقيقه الراحل الملك فهد مساء أول من أمس خلال تدشينه معرض وندوات الملك فهد (تصوير: بندر الجلعود)
خادم الحرمين الشريفين انسكبت دمعته متذكرا شقيقه الراحل الملك فهد مساء أول من أمس خلال تدشينه معرض وندوات الملك فهد (تصوير: بندر الجلعود)
TT

ذاكرة ملك وحنين أخ.. تسطرها دمعة خادم الحرمين الشريفين

خادم الحرمين الشريفين انسكبت دمعته متذكرا شقيقه الراحل الملك فهد مساء أول من أمس خلال تدشينه معرض وندوات الملك فهد (تصوير: بندر الجلعود)
خادم الحرمين الشريفين انسكبت دمعته متذكرا شقيقه الراحل الملك فهد مساء أول من أمس خلال تدشينه معرض وندوات الملك فهد (تصوير: بندر الجلعود)

في حالة وفاء بين شقيقين قبل أن تكون بين ملكين، سطرتها دمعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز التي سقطت عفويا ودون سابق إنذار وهو يستمع لمآثر أخيه الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، بعد مرور ما يقارب العقد من الزمن على وفاته، وذلك عند عرض فيلم وثائقي عن أخيه في ندوة الملك فهد التي عقدت مؤخرا في العاصمة الرياض.
كان الملك سلمان بن عبد العزيز حاضرا مع الفهد في رحلاته واجتماعاته وتنقلاته، نتيجة العلاقة القوية التي كانت تربطهما منذ الصغر حينما كانا ملازمين لوالدهما الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن، ويحتضنهما منزل والدتهما الأميرة حصة السديري، إذ كان الملك الراحل فهد بن عبد العزيز أكبر إخوته الأشقاء والذي يفوق أخاه الملك سلمان بنحو 13 عاما، إلا أن تلك السنوات أوجدت حاله خاصة بين الفهد وسلمان، والتي طالما تحدث عنها المجتمع السعودي ووصفها بـ«قمة الوفاء» التي تجسدت عندما لازم الملك سلمان بن عبد العزيز شقيقه الملك فهد بن عبد العزيز خلال سنوات مرضه عندما بقي بجوار أخيه وفي أحلك الظروف، بل بقي وفيا لأخيه الفهد حتى وصلت الحالة المرضية للملك الراحل إلى منتهاها، فلم يغفل عنه ليوم واحد، إذ آنسه وجاوره في مرضه وراحته حتى اختاره الله إلى جواره، الأمر الذي يمثل أحد الشواهد التي تؤكد ما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز من نبل وإخاء ووفاء لشقيقه الراحل.
«دمعة الملك سلمان» حينما انسكبت مساء أول من أمس على وجنته في تدشين ندوة الملك فهد كانت من الدلائل على ما يمثله الفهد في قلب سلمان الكبير، وهو الذي لم يغفل ما يجول بخاطره من مشاعر أخوية صادقة وحانية تجاه الملك الراحل فهد، واصفا أخاه الفهد بالأب والصديق والقدوة الحسنة الذي تعلم على يده الكثير.
وتعد الندوات الملكية التي وجّه بها الملك سلمان بن عبد العزيز منذ سنوات عندما كان أميرا للرياض ثم وليًّا للعهد فكرة وسابقة علمية انتهجتها دارة الملك عبد العزيز بهدف تدوين الذاكرة الشفهية لتاريخ الدولة السعودية وملوكها المعاصرين من أبناء الملك المؤسس، والتي بدأت عام 2006، وهي الندوة التاريخية عن الملك سعود، ثم الملك فيصل، ثم الملك خالد، وأخيرًا الملك فهد الذي حكم بلاده طيلة نحو ربع قرن كأطول فترة حكم لأحد أبناء الملك المؤسس.
وتحاكي الندوة العلمية لتاريخ الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، التي عقدتها دارة الملك عبد العزيز أول من أمس بالتعاون مع أبناء الملك فهد بن عبد العزيز وأحفاده في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، وبمشاركة عدد من الباحثين والباحثات من داخل السعودية وخارجها، سيرة الملك فهد بن عبد العزيز قبل وبعد توليه الحكم، وخدمته للإسلام والمسلمين، والتنمية الإدارية والاقتصادية والثقافية في عهده، ومواقفه السياسية التاريخية تجاه بعض الأزمات التي مرت بها المنطقة والعالم العربي والإسلامي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.