المؤتمر الثالث للمانحين لسوريا في الكويت اليوم: وعود تفوق هبات العامين الماضيين

وزير خارجية مصر يؤكد دعم مصر للمسار المزدوج لخطة الاستجابة الإقليمية

فاليري آموس حضرت أمس في الكويت مؤتمر المانحين للمنظمات غير الحكومية  ويبدو في الصورة عبد الله المعتوق مبعوث الأمم المتحدة الخاص للشؤون الإنسانية (أ.ف.ب)
فاليري آموس حضرت أمس في الكويت مؤتمر المانحين للمنظمات غير الحكومية ويبدو في الصورة عبد الله المعتوق مبعوث الأمم المتحدة الخاص للشؤون الإنسانية (أ.ف.ب)
TT

المؤتمر الثالث للمانحين لسوريا في الكويت اليوم: وعود تفوق هبات العامين الماضيين

فاليري آموس حضرت أمس في الكويت مؤتمر المانحين للمنظمات غير الحكومية  ويبدو في الصورة عبد الله المعتوق مبعوث الأمم المتحدة الخاص للشؤون الإنسانية (أ.ف.ب)
فاليري آموس حضرت أمس في الكويت مؤتمر المانحين للمنظمات غير الحكومية ويبدو في الصورة عبد الله المعتوق مبعوث الأمم المتحدة الخاص للشؤون الإنسانية (أ.ف.ب)

قال مسؤول كويتي أمس الاثنين، إن 30 منظمة غير حكومية عربية وإسلامية تعهدت «حتى الآن» بأن تقدم 506 ملايين دولار لدعم السوريين في عام 2015 خلال مؤتمر للمانحين يعقد اليوم الثلاثاء ويترأسه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وتعتزم فيه المنظمة الدولية جمع 8.4 مليار دولار لمساعدة الشعب السوري الذي يعاني من نزاع مستمر منذ 4 سنوات.
ويأتي المؤتمر مترافقا مع تحذير مسؤول في الأمم المتحدة أمس من تفاقم «الكارثة» الإنسانية «المرعبة» التي تشهدها سوريا، وقال عبد الله المعتوق مبعوث الأمم المتحدة الخاص للشؤون الإنسانية أمام ممثلي المنظمات غير الحكومية المجتمعين في الكويت أمس قبل افتتاح المؤتمر الدولي بيوم، إن «الفشل في جمع هذه الأموال سيؤدي إلى كارثة إنسانية خطيرة ومخيفة».
وبين المنظمات المشاركة في مؤتمر المانحين الهلال الأحمر القطري، ومؤسسة الإحسان الإسلامية الكويتية، ومؤسسة الإغاثة والمساعدة الإنسانية غير الحكومية التركية. وجمعت هذه المنظمة التركية المبلغ الأكبر مع 100 مليون دولار على هيئة وعود بمساعدات.
وأعلنت منسقة عمليات الإسعاف الطارئة والشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس، أن الوضع تدهور أكثر في سوريا، حيث قتل أكثر من 215 ألف شخص منذ مارس (آذار) 2011 من بينهم 76 ألفا في 2014 العام الأكثر دموية.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن سوريّا من أصل اثنين تقريبا نزح بسبب النزاع، وهو ما يشكل رقما قياسيا لا سابق له منذ 20 عاما.
ويدعو المؤتمر الثالث للمانحين إلى سوريا الذي يفتتحه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح هذا العام، إلى وعود بالهبات تفوق الوعود في 2013 و2014 وكانت 1.5 مليار دولارا و2.4 مليار دولار تباعا.
من جهتها، طلبت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) الاثنين مساعدة عاجلة تبلغ 121 مليون دولار لإعانة المتضررين من الأزمة السورية. وأوضحت المنظمة، ومقرها روما، أن الأزمة في سوريا «أثرت كثيرا في الإنتاج الزراعي والتجارة، وعرضت نحو 9.8 مليون شخص لانعدام الأمن الغذائي». لذلك من الضروري الإفراج عن 121 مليون دولار «لوقف تدهور الوضع وعرقلة الشبكات الغذائية الإقليمية»، وفق بيان للفاو. وأضافت المنظمة أن المؤتمر الدولي الثالث للبلدان المانحة لسوريا، «يوفر الفرصة لتأمين الأموال الضرورية لتعزيز الإنتاج الزراعي في كل أنحاء سوريا والبلدان المجاورة». وخسرت سوريا نحو 50 في المائة من ثروتها الحيوانية وتراجع محصول الحبوب إلى النصف منذ بداية الأزمة في 2011.
وقد أدت الأزمة السورية إلى تهجير أكثر من 11 مليون شخص لجأ نحو 4 ملايين منهم إلى لبنان وتركيا والأردن ومصر والعراق كما تقول المنظمة. ويقيم نحو 85 في المائة من هؤلاء اللاجئين خارج المخيمات. وقال سالم حمادة المدير العام للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومقرها الكويت لـ«رويترز»، إن الهيئة تعكف حاليا على تنظيم المؤتمر الثالث للمنظمات غير الحكومية لدعم الشعب السوري في الداخل والخارج.
ويشارك وزير الخارجية سامح شكري اليوم في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا، الذي ينعقد بالكويت ويتزامن مع مرور 4 أعوام على اندلاع الأزمة السورية التي أدت إلى نزوح ما يقرب من نصف الشعب السوري.
ومن المتوقع أن يتناول الوزير في كلمته الأعباء الكبيرة التي يعاني منها الاقتصاد والبنية التحتية في مصر نتيجة للتطورات التي شهدتها البلاد والمنطقة في الأعوام الثلاثة الأخيرة، إذ اتخذت الحكومة المصرية قرارا يسمح بتقديم الخدمات العامة بشكل كامل ومجاني للسوريين، حيث يحصلون على ذات الخدمات للمواطن المصري في قطاعات الصحة والتعليم، وهي القطاعات التي تحظى بدعم مالي كبير من الحكومة المصرية، وتقدم الحكومة خدماتها في تلك القطاعات دون مقابل.
كما يؤكد شكري خلال مشاركته في المؤتمر على دعم مصر للمسار المزدوج الجديد لخطة الاستجابة الإقليمية للاجئين السوريين 3RP، الذي يعتبر الأول من نوعه من حيث التركيز على أهمية تطوير قدرات المجتمعات المضيفة للاجئين بنفس درجة التركيز على معالجة الأبعاد الإنسانية لأزمة اللاجئين. ومن المتوقع أن يساعد هذا النهج المجتمعات المضيفة للاجئين والحكومات الوطنية على توفير الاحتياجات الضرورية اللازمة لمواجهة التحديات والأعباء التي يفرضها وجود تلك الأعداد الكبيرة من المواطنين السوريين بشكل يضمن الاستمرار في تقديم الدعم لهم.
كما يؤكد شكري على الموقف المصري تجاه الأزمة السورية الذي يطالب بوقف القتل وحالة الاستنزاف التي يعيشها الشعب السوري، ويحافظ في الوقت ذاته على كيان الدولة ومؤسساتها، منعا للوقوع في أتون الفوضى الكاملة.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».