التعاون يبدأ التجهيز للموسم المقبل بمعسكر أوروبي

الفريق كسب الجبلين استعدادًا لمواجهة الهلال

غوميز يوجه الفريق أثناء أحد التدريبات (أرشيف «الشرق الأوسط»)
غوميز يوجه الفريق أثناء أحد التدريبات (أرشيف «الشرق الأوسط»)
TT

التعاون يبدأ التجهيز للموسم المقبل بمعسكر أوروبي

غوميز يوجه الفريق أثناء أحد التدريبات (أرشيف «الشرق الأوسط»)
غوميز يوجه الفريق أثناء أحد التدريبات (أرشيف «الشرق الأوسط»)

بدأت إدارة نادي التعاون وبالتشاور مع المجلس التنفيذي التخطيط للموسم الرياضي المقبل، وعمل كافة إجراءات الاستعداد لإقامة معسكر خارجي خلال فترة الصيف، إذ كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن أمام طاولة مسؤولي التعاون ثلاثة عروض في 3 دول مختلفة لإقامة المعسكر الإعدادي الأول، بعد توصية من مدرب الفريق جوزيه غوميز، يأتي في مقدمتها دول البرتغال وألمانيا وتركيا وتستمر إلى 14 يوما، تكون فترة إعداد للياقة فقط مع عدم خوض مباريات ودية، وفي فترة الإعداد الثانية استقر الاختيار أن يكون المعسكر في دولة تونس لمدة 13 يوم. يخوض من خلاله الفريق 5 لقاءات ودية، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه معسكر الفريق قبل بداية الموسم الحالي.
وفي سياق آخر استقبل أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل في مكتبه بالإمارة مساء أول من أمس رئيس المجلس التنفيذي بنادي التعاون سليمان العمري وأعضاء مجلس إدارة النادي، وهنأوه بالثقة الملكية الغالية بتعيينه أميرا للمنطقة.
وعبر أمير القصيم عن شكره للجميع على شعورهم النبيل غير المستغرب من أبناء المنطقة الغالية، مطالبا ببذل الجهود من جميع أندية المنطقة للمضي قدما نحو تطورها وتحقيق نتائج إيجابية في الدوري السعودي، وتفعيل الأنشطة الرياضية الأخرى.
وأكد أنه سيعمل جاهدا من أجل منشأة التعاون وتذليل العوائق، مطالبا الإدارة بسرعة رفع خطاب لمقام الإمارة لتتولى سرعة توجيه الدوائر الحكومية لمسارعة العمل بتوصيل الخدمات.
من جهته رفع رئيس المجلس التنفيذي وأعضاء مجلس الإدارة بنادي التعاون شكرهم لأمير المنطقة على دعمه المتواصل لشباب المنطقة والنادي للوصول للمكانة التي يتطلع إليها محبو وعشاق النادي. وحضر الاستقبال مدير المكتب الرئيسي لرعاية الشباب بمنطقة القصيم عبد العزيز السناني.
وعلى الصعيد الميداني، سجل مهاجم فريق التعاون عبد الله الشويعر هدفين، ليمنح فريقه انتصارا معنويا على نظيره الجبلين 2-0 في اللقاء الودي الذي جرى أول من أمس على ملعب نادي التعاون. وحرص المدرب غوميز على الزج بأكبر عدد من اللاعبين، للوقوف على مستوياتهم الفنية وتهيئتهم بالشكل الأمثل للفترة المقبلة، حيث ينتظر الفريق لقاء هام أمام نظيره الهلال ضمن لقاءات الجولة 21 من دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».