توجه سعودي لتحسين البيئة الاستثمارية وتطوير أنظمة وإجراءات منشآت الأعمال لتنويع الاقتصاد

هيئة الاستثمار تطلق ورشة بمشاركة متخصصين بالبنك الدولي للارتقاء بمستوى مزاولة الأعمال التجارية

توجه سعودي لتحسين البيئة الاستثمارية وتطوير أنظمة وإجراءات منشآت الأعمال لتنويع الاقتصاد
TT

توجه سعودي لتحسين البيئة الاستثمارية وتطوير أنظمة وإجراءات منشآت الأعمال لتنويع الاقتصاد

توجه سعودي لتحسين البيئة الاستثمارية وتطوير أنظمة وإجراءات منشآت الأعمال لتنويع الاقتصاد

توقع اقتصاديون في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن تحقق البيئة الاستثمارية السعودية مزيدا من القفزات على صعيد جذب الاستثمار الأجنبي، في ظل المحفزات التي تطلقها هيئة الاستثمار السعودية.
فمن ناحيته، أكد الباحث الاقتصادي الدكتور الصادق إدريس أن الاقتصاد السعودي يتسم بقابليته لاستيعاب المستجدات والمتغيرات على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، مستدلا بالقفزات المتوالية للبلاد في مقاييس التصنيفات العالمية عاما بعد عام.
ونوه إدريس بأن السعودية تستحوذ على 25 في المائة من مجموع الناتج المحلي الإجمالي العربي، وتمتلك 25 في المائة من احتياطي العالم من النفط، مستندا في ذلك إلى معلومات هيئة الاستثمار، مشيرا إلى أنها تشغل المرتبة الـ22 ضمن 185 دولة في التصنيف العالمي من حيث سهولة ممارسة أنشطة الأعمال.
من جهته، أوضح الدكتور عبد الرحمن باعشن، رئيس مركز الشروق للدراسات الاقتصادية بجازان (غرب السعودية)، أن السياسات الجارية حاليا تستهدف جذب الاستثمار الأجنبي للمساهمة في التنويع الاقتصادي. ونوّه باعشن بأن الاقتصاد السعودي يعتبر أحد أكبر 20 اقتصادا في العالم، حيث حققت المرتبة الـ19، وأكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأكبر الدول الجاذبة للاستثمار المباشر، مشيرا إلى أنها من أسرع دول العالم نموا.
وأسند إلى الهيئة العامة للاستثمار أن السعودية احتلت المرتبة الخامسة عالميا في «الحرية المالية»، مشيرا إلى أن لديها نظاما ضريبيا مصنفا في المرتبة الثالثة عالميا، ضمن أفضل النظم الضريبية تحفيزا للاستثمار.
ووفق هيئة الاستثمار فإن السعودية تشغل المرتبة الـ18 من بين 144 دولة في مؤشر التنافسية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي 2013، حيث تتمتع ببيئتها الاستثمارية بسرعة التكيف مع المتغيرات العالمية.
وفي غضون ذلك، افتتح المهندس عبد اللطيف العثمان، محافظ الهيئة العامة للاستثمار، أمس الأحد بمقر الهيئة في الرياض، ورشة عمل لمناقشة سبل الارتقاء بمستوى سهولة مزاولة الأعمال التجارية والاستثمارية في السعودية.
وشارك في الورشة وفد متخصص من البنك الدولي، يزور الرياض حاليا، بالتنسيق مع وزارة المالية وممثلية السعودية في البنك الدولي، بجانب عدد من المسؤولين الحكوميين، يمثلون أهم الجهات ذات العلاقة بتحسين البيئة الاستثمارية وتطوير أنظمة وإجراءات منشآت الأعمال في المملكة.
وتركزت أعمال الورشة التي تستمر لمدة يومين على مناقشة سبل الارتقاء بمستوى سهولة مزاولة الأعمال التجارية والاستثمارية في السعودية، وفقا لمعايير تقرير سهولة الأعمال الذي تصدره مؤسسة التمويل الدولية، ويصنف فيه أكثر من 189 اقتصادا، من حيث مدى سهولة إطلاق المشروعات الخاصة، بأفضل الممارسات والتطبيقات العالمية.
وبحثت الورشة الاستراتيجيات والإجراءات اللازم اتخاذها لتسهيل ممارسة الأعمال خلال المرحلة المقبلة، وأهمية انعكاس هذه التحسينات على جودة الخدمات الحكومية المقدمة لمنشآت القطاع الخاص ومنها المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
ومن المؤمل أن تسهم مخرجات الورشة في توفير الجهد والوقت والتكلفة على أصحاب هذه المشروعات، وأهمية أن تتوافق جودة الخدمات الإلكترونية والتطبيقات الذكية التي أطلقت – أخيرا - في ظل جهود تطوير الأنظمة وتحديثها وهندسة إجراءاتها.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.