أمستردام توزع دراجات هوائية على اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري

أجريت لها الصيانة قبل إرسالها بعد أن بقيت في مرآب لا مالك لها

وزيرة التجارة الخارجية الهولندية ليليان بولمان تقود دراجة من التي تبرعت بها حكومتها داخل مخيم الزعتري شمال الأردن (إ.ف.ب)
وزيرة التجارة الخارجية الهولندية ليليان بولمان تقود دراجة من التي تبرعت بها حكومتها داخل مخيم الزعتري شمال الأردن (إ.ف.ب)
TT

أمستردام توزع دراجات هوائية على اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري

وزيرة التجارة الخارجية الهولندية ليليان بولمان تقود دراجة من التي تبرعت بها حكومتها داخل مخيم الزعتري شمال الأردن (إ.ف.ب)
وزيرة التجارة الخارجية الهولندية ليليان بولمان تقود دراجة من التي تبرعت بها حكومتها داخل مخيم الزعتري شمال الأردن (إ.ف.ب)

وزعت مدينة أمستردام أمس الأحد نحو 500 دراجة هوائية في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، على أمل التخفيف من مشكلات النقل في المخيم، أحد أكبر مخيمات اللجوء في العالم.
ووزعت وزيرة التجارة الخارجية والتعاون والتنمية الهولندية ليليان بلومن الدراجات الهوائية خلال زيارتها لمخيم الزعتري في المفرق (نحو 85 كلم شمال - شرق عمان) الذي يأوي نحو 80 ألف لاجئ.
وقالت للصحافيين أثناء تفقدها الدراجات الهوائية وتسليمها لبعض معاوني المنظمات الإنسانية في المخيم، إن «مخيم الزعتري بحجم مدينة (...) رأينا أنه يجب مساعدة الناس هنا في التنقل ولهذا قدمنا الدراجات الهوائية».
وأضافت أن «الدراجات ضرورية ليس فقط لأنها توفر الفرصة للرجال والنساء والفتيان والفتيات لركوبها والتنقل، وإنما أيضا هي مهمة لمحلات إصلاح الدراجات، فهذا استثمار جيد».
وأعربت الوزيرة خلال تجولها في المخيم عن استعداد حكومتها لتزويد المخيم بمزيد من الدراجات في المستقبل إن «اقتضت الحاجة».
ووزعت 487 دراجة على معاوني منظمات إنسانية عاملة في المخيم في خدمة اللاجئين، خلافا لما كان معلنا بأنها ستوزع على الأطفال.
وفي الأردن نحو 680 ألف لاجئ سوري فروا من الحرب الدائرة في بلدهم منذ مارس (آذار) 2011، يضاف إليهم، بحسب عمان، قرابة 700 ألف سوري دخلوا المملكة قبل اندلاع النزاع.
ويأوي مخيم الزعتري نحو 80 ألف لاجئ سوري، بينما يعيش معظم اللاجئين السوريين في الأردن في المدن والقرى خارج المخيمات.
وهذه الدراجات المستعملة أجريت لها الصيانة قبل إرسالها إلى المخيم، بعد أن بقيت في مرآب يضم نحو 25 ألف دراجة هوائية مصادرة لا مالك لها في أمستردام.
وكانت أمستردام أعلنت أنها أرسلت مئات الدراجات الهوائية إلى اللاجئين السوريين في الأردن على أمل التخفيف من مشكلات النقل في مخيم الزعتري.
ويقدر عدد الدراجات الهوائية في هولندا بنحو 18 مليونا منها 490 ألفا في أمستردام، وفي الآونة الأخيرة أصبحت الدراجات المركونة بشكل سيء مشكلة حقيقية بالنسبة للكثير من السلطات المحلية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.