مشروع مصري ـ أميركي لحماية معبد أبيدوس من مخاطر المياه الجوفية

يوجد في أهم المناطق الأثرية في مصر والعالم

يعد المعبد الوحيد الذي يحتفظ بسقفه حتى الآن ويستند إلى 36 عمودا من الغرانيت ويحوي قائمة الملوك الشهيرة
يعد المعبد الوحيد الذي يحتفظ بسقفه حتى الآن ويستند إلى 36 عمودا من الغرانيت ويحوي قائمة الملوك الشهيرة
TT

مشروع مصري ـ أميركي لحماية معبد أبيدوس من مخاطر المياه الجوفية

يعد المعبد الوحيد الذي يحتفظ بسقفه حتى الآن ويستند إلى 36 عمودا من الغرانيت ويحوي قائمة الملوك الشهيرة
يعد المعبد الوحيد الذي يحتفظ بسقفه حتى الآن ويستند إلى 36 عمودا من الغرانيت ويحوي قائمة الملوك الشهيرة

تُعتبر أبيدوس واحدة من أهم المناطق الأثرية في مصر والعالم، وذلك لمركزها الديني والتاريخي في عصور مصر القديمة، فهي تحتوي على مقابر ملوك مصر الأوائل في عهد الأسرتين الأولى والثانية، وبها آثار من الأسرة الـ19.
واعتبرت أراضي هذه المنطقة مقدسة في نظر المصريين القدماء، إذ كان لها مكانة دينية سامية في عقيدة الفراعنة، وذلك بفضل صلتها بمعبود الشعب القديم أوزوريس، الذي كان الفراعنة يعتقدون في الماضي أن رأسه قد دُفنت في هذه المنطقة، بل إن بعضهم كان يعتقد أن جسده كله قد دفن فيها، وبأبيدوس معبد الملك سيتي الأول أبو الملك رمسيس الثاني.
ولهذا فقد شرعت وزارة الآثار المصرية بالتعاون مع مركز البحوث الأميركي في إعداد مشروع لحماية معالم المعبد بمحافظة سوهاج في صعيد مصر من مخاطر المياه الجوفية التي باتت تهدد بعض معالمه بالتلف والانهيار.
وقال سلطان عيد المدير العام لآثار الأقصر ومصر العليا، لوكالة الأنباء الألمانية أمس الأحد، إن المشروع يستهدف حماية قلب المعبد والمقبرة الرمزية لأوزوريس، وذلك من خلال تجميع المياه الزائدة في آبار رأسية وربطها بشبكة صرف والتخلص منها بواسطة ماكينات شفط وضخها في الترع المجاورة، بجانب القيام بأعمال تنظيف وتقوية للنقوش والرسوم والألوان وتثبيتها داخل المعبد.
يشرف معبد أبيدوس على منطقة تاريخية تسمى «قرية العرّابة المدفونة»، ويتكون من 7 مقاصير وصالتين للأعمدة والصالة الأمامية ذات نقوش غائرة والداخلية نقوشها بارزة ويتميز أيضا بدقة التصوير وروعة التصميم واحتفاظه بالألوان.
كما يعد المعبد الوحيد الذي يحتفظ بسقفه حتى الآن ويستند على 36 عمودا من الغرانيت ويحوي قائمة الملوك الشهيرة التي تضم أسماء حكام مصر، بدءا من الملك مينا حتى الملك سيتي الأول. ويجمع معظم العلماء على أن هذه المنطقة كانت عاصمة مصر الأولى في نهاية عصر ما قبل الأسر، أي منذ نحو 5 آلاف سنة، وقد عثر على آثار مدينة هذا العصر ومعبدها ومدافنها، وملوك الأسرة الأولى وبعض ملوك الأسرة الثانية مدفونة في أبيدوس، وقد جدد هؤلاء الملوك ووسعوا معبد المدينة، وقد بنى 3 من ملوك الأسرة الثانية قلاعا عظيمة خلف المدينة لحمايتها من ناحية الصحراء. ويوجد خلف المعبد الحمام الملكي الذي لم يعرف من أين تأتي إليه المياه.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.