5 مواهب سعودية لوت أعناق المتابعين في الدوري السعودي

البراهيم والطلحي والعليوي والثمالي والعوفي شكلوا نواة حقيقية لمستقبل الكرة المحلية

5 مواهب سعودية لوت أعناق المتابعين في الدوري السعودي
TT

5 مواهب سعودية لوت أعناق المتابعين في الدوري السعودي

5 مواهب سعودية لوت أعناق المتابعين في الدوري السعودي

شهد الموسم الحالي لمنافسات كرة القدم السعودية، ظهور عدد من المواهب الشابة، أجمع النقاد والمتابعون على أنها ستكون نواة حقيقة لمستقبل الكرة في البلاد، عطفا على الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها، وبراعتها في مقارعة كبار النجوم على الأخص في منافسات دوري المحترفين السعودي.
ويأتي اللاعب الموهوب في فريق هجر رياض البراهيم كأحد تلك الأسماء، بعد أن خطف الأنظار في الموسم الحالي. وكان هجر وقع مع البراهيم مع صعود هجر لدوري المحترفين السعودي بعقد مدته 5 مواسم، وتحفظت الإدارة الهجراوية على قيمة عقده.
وبرز صاحب الـ22 عاما في الموسم الحالي، بعد أن تدرج في الفئات السنية في نادي هجر حتى شارك مع الفريق الأول العام الماضي في دوري ركاء وأسهم بشكل لافت في عودة النادي الشرقي لمصاف دوري عبد اللطيف جميل، إذ سجل 4 أهداف أمام الخليج والعروبة وهدفين في مرمى وليد عبد الله حارس فريق الشباب.
ووضح جليا اعتماد مدربي هجر الثلاثة اللذين أشرفوا على الفريق هذا الموسم، بداية من التونسي ناصيف البياوي والسعودي عبد العزيز الجنوبي الذي قاد مباراة وحيده وأخيرا المدرب نيبوشا يوفوفيتش من الجبل الأسود وتمكن من تثبيت أقدامه وحجز خانته في صفوف فريق هجر رغم عمره الصغير.
وتجبر تحركات إبراهيم الطلحي داخل المستطيل الأخضر الجميع على تسليط الأنظار إليه ويجمع كثيرون على أنه من أهم مواهب الكرة السعودية خلال السنوات الأخيرة، سيما مع شح المواهب في الوقت الراهن، إذ تعلق عليه آمالا كبيرة لخدمة المنتخب السعودي قبل ناديه. اللاعب الذي برز في دوري الجامعات السعودية وخطفه التعاون العام الماضي، استطاع مع مرور وقت قصير فرض رقمه في ناد بحجم إمكانات التعاون والذي عرف بامتلاكه المواهب الشابة. كما فرض موهبته على خارطة البرتغالي جوزيه قوميز، رغم صغر عمره وقصر قامته. وأصبح مدرب التعاون قوميز يمتلك أداة فتاكة في دوري عبد اللطيف جميل.
وسجل الطلحي هدفين أمام هجر وكذلك أمام الرائد في ديربي القصيم كشفت عن موهبته الحقيقية وجعلت الأنظار تتركز عليه أكثر من السابق.
ويذكر أن الطلحي صاحب الـ21 عاما اختير ضمن صفوف المنتخب الأولمبي السعودي الذي سيلعب تصفيات كأس آسيا في إيران مطلع 2016.
ويأتي يونس العليوي 25 عاما كأحد أهم مواهب منطقة شمال شرقي المملكة، وبالتحديد محافظة حفر الباطن التابعة للمنطقة الشرقية، ويعتبر من أكبر المواهب سنا في هذه القائمة. وبرز العليوي خلال الموسمين الماضيين عندما حاز على لقب الهداف مع فريق الباطن في دوري ركاء (الدرجة الأولى السعودي) وانتقل على أثرها من نادي الباطن عام 2014 إلى نادي الشعلة في صفقة لم يعلن عنها الطرفان.
وصاحب انتقال العليوي مرحلة شد وجذب في الساحة الرياضية عندما رفض ناديه تنسيقه ورفض مكتب رعاية الشباب بالزلفي إسقاط اسمه من كشوفات ناديه، بعدما وقع للشعلة، مما استدعى إصدار رئيس لجنة الاحتراف عبد الله البرقان بيانا صحافيا حول القضية وخصوصا فيما يتعلق برفض مكتب الرئاسة بمحافظة الزلفي قرار لجنة الاحتراف، وتوضيح كل المغالطات التي حدثت. كل التعقيدات التي صاحبت توقيع العليوي للشعلة لم تكن عائقا أمامه لإثبات موهبته الكروية في فريقه الذي يعاني أشد المعاناة وهو يتذيل ترتيب دوري عبد اللطيف جميل، إلا أنه استطاع تسجيل 4 أهداف بالدوري وهدف بكأس ولي العهد. أمام اللاعب مشاري الثمالي لاعب الفيصلي، فقد انتقل في 2011 من نادي وج الكائن بمحافظة الطائف إلى ناديه الحالي في محافظة حرمه وتدرج مع الأخير حتى 2015 ليشارك أساسيا مع الفريق ويعول عليه المدرب البلجيكي ستيفان ديمول كثيرا. حيث سجل صاحب الـ(23 عاما) هدفا وحيد وصنع 3 أهداف.
أحمد العوفي لاعب الأهلي الصاعد قدم من جهته أداء جيدا مع فريقه تحت قيادة السويسري كريستيان جروس، وحقق مع الأخضر أرقاما قياسية أبرزها أنه الفريق الوحيد في الدوري السعودي الذي لم يتذوق طعم الخسارة رغم مرور 20 جولة حتى الآن.
ويعتمد جروس هذا الموسم كثيرا على الشاب الموهوب أحمد العوفي (23 عاما) الذي قدم أداء لافتا للأنظار سواء في الدوري أو في منافسات دوري أبطال آسيا. وبرز العوفي هذا الموسم كثيرا بعيدا سواء عند مشاركته أساسيا أو كبديل. وأصبح الورقة الرابحة في خارطة جروس، ويمتلك العوفي قدما قوية وحضورا مميزا على العشب الأخضر. وحافظت الإدارة الأهلاوية على اللاعب الشاب بعدما وقعت معه عقدا احترافيا مطلع موسم 2014، لمدة 3 سنوات قادمة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».