قائد عسكري: وصول تعزيزات من الجيش إلى تكريت

التحالف نفذ 17 ضربة ضد «داعش»

قائد عسكري: وصول تعزيزات من الجيش إلى تكريت
TT

قائد عسكري: وصول تعزيزات من الجيش إلى تكريت

قائد عسكري: وصول تعزيزات من الجيش إلى تكريت

أعلن الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، قائد عمليات صلاح الدين، عن وصول فوجين من قوات مكافحة الإرهاب إلى مناطق الديوم والعوجة القديمة والجديدة، للمشاركة في عمليات تحرير مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين.
وقال الساعدي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن الفوجين المذكورين سيزحفان باتجاه وسط مدينة تكريت بإسناد مباشر من قيادة فرقة الرد السريع والشرطة الاتحادية التي سيكون لها دور كبير وفعّال في عملية الاجتياح وتحرير المدينة من سطوة مسلحي تنظيم داعش.
وقال عميد في الجيش العراقي، يعمل في قيادة عمليات صلاح الدين، طالبا عدم كشف هويته إن الهجوم على تكريت بدأ من ثلاثة محاور. وأوضح أن المحور الأول «بدأ من الخط الجنوبي من ناحية العوجة نحو المدينة، والثاني هو الغربي من منطقة الديوم باتجاه حي الزهور والمحور الشمالي، والثالث من حي الهياكل نحو حي الصناعي بالمدينة»، مشيرا إلى «هجوم آخر سيكون عبر النهر بين ناحية العلم».
من جانبه قال العقيد محمد إبراهيم البيضاني، مدير إعلام قوات الشرطة الاتحادية أحد التشكيلات العسكرية المقاتلة في عمليات تحرير مدن محافظة صلاح الدين، لـ«الشرق الأوسط»، إن »العمليات العسكرية لتحرير مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين مستمرة بشكل فعلي بعد المشاركة الواسعة لطيران التحالف الدولي والسلاح الجوي التابع للجيش العراقي حيث دمرت الطلعات الجوية المستمرة مراكز كثيرة كان يوجد بها مسلحو تنظيم داعش، وقواتنا تقف على مسافة كيلومترا واحدا عن مركز تكريت وسنتوجه إلى عمق المدينة حال انتهاء القصف الجوي». وأضاف إبراهيم أن مسلحي تنظيم داعش تكبدوا خسائر كبيرة ستفقدهم القدرة على المواجهة في حال دخول قواتنا البرية لتحرير المدينة. ونحن نراقب هنا ونحصي عدد الخسائر في صفوف المسلحين حيث تتصاعد النيران في مقراتهم ومخازن أسلحتهم خصوصا في المواقع الرئاسية التي يتحصن فيها مسلحو التنظيم.
من جانب آخر، قال المستشار والخبير العسكري في وزارة الدفاع العراقية اللواء عبد الكريم خلف، في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن تركيز قصف سلاح الطيران الأميركي والتحالف الدولي واستهداف موقع القصور الرئاسية في تكريت هو بسبب قيام مسلحي «داعش» بتحويل تلك القصور إلى مكان دفاعي كما أحدثوا تحويرات كبيرة في المباني وقاموا بعمليات حفر أنفاق وفتح منافذ بين المباني لربطها مع بعضها وتحوير الجدران إلى مصدات دفاعية، فمن الأكيد أن تلك المباني ستصبح أهدافا لطيران التحالف الدولي. وقال الجيش الأميركي في بيان أمس إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة انضم إلى القوات العراقية وتم تنفيذ 17 ضربة جوية ضد أهداف لتنظيم «داعش» في تكريت



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.