الضرائب تشغل آخر جلسة برلمانية بريطانية قبل الانتخابات

تراشق كلامي بين كاميرون وميليباند قبل 42 يومًا من الاقتراع

الضرائب تشغل آخر جلسة برلمانية بريطانية قبل الانتخابات
TT

الضرائب تشغل آخر جلسة برلمانية بريطانية قبل الانتخابات

الضرائب تشغل آخر جلسة برلمانية بريطانية قبل الانتخابات

عقدت آخر جلسة برلمانية لرئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون، أمس، قبل الانتخابات العامة في 7 مايو (أيار) المقبل. وأعلن كاميرون خلال الجلسة أنه سيستبعد زيادة الضريبة على القيمة المضافة إذا تولى السلطة مجددا في مايو، بعد تراشق كلامي مع رئيس الحزب المعارض، إد ميليباند، أمام البرلمان البريطاني.
ومع 42 يوما حتى يتوجه الناخبون البريطانيون إلى صناديق الاقتراع، أكد كاميرون أنه يقطع وعدا واضحا في هذا الشأن، متحديا زعيم حزب العمال باستبعاد زيادة التأمينات الوطنية إذا تولى السلطة.
ولكن ميليباند انتقد وعد كاميرون بخفض الضرائب وأعرب خلال الجلسة أنه «لن يصدق أحد وعد كاميرون حيث إن حكومته رفعت من ضريبة القيمة ‏المضافة في عام 2010».‏ وسخر ميليباند من إعلان كاميرون تقاعده إذا استمر لفترة ولاية ثانية لمدة 5 سنوات بعد ‏الانتخابات.‏
وكان إعلان كاميرون مفاجئا للنواب المحافظين، خصوصا بعدما رفض وزير الخزانة، جورج أوزبورن، استبعاد زيادة ضريبة القيمة المضافة عند استجوابه من قبل النواب، أول من أمس.
وبعد الجلسة، أعلن وزير الظل في حزب العمال إد بالز في مؤتمر صحافي أن «حزب العمال لن يوقع ضريبة التأمين الوطني، وهذا تعهد واضح».
وقال ميليباند في آخر تبادل مع كاميرون قبل الانتخابات، إن الوقت حان «لحكم حزب العمال في بريطانيا، ولوضع خط جيد للسياسية البريطانية».
ولكن كاميرون أعرب أن حكم حزب العمال في المستقبل سيؤدي إلى «أزمة اقتصادية»، واتهم كاميرون ميليباند بأنه يبقى «أسير» الحزب القومي الاسكوتلندي، في إشارة إلى ‏الجدل الحالي في البلاد حول حاجة العمال للقوميين للوصول إلى مقر رئاسة الوزراء بعد ‏الانتخابات.‏ ويذكر أن الوزير السابق في اسكوتلندا، ألكس سالموند، كشف عن نية حزبه القومي الاسكوتلندي لدعم حزب العمال بقيادة ميليباند بعد الانتخابات العامة، سعيا لإيصال ميليباند إلى سدة الحكم على الرغم من أن الحزبين غير متحالفين رسميا في الانتخابات.
وهذه حالة غير مسبوقة في سياسة بريطانيا، وأكد كاميرون أن السبب الرئيسي لرغبة حزب العمال في الاتحاد مع الحزب القومي الاسكوتلندي، هو الحصول على أصوات ومقاعد إضافية في البرلمان لأن خسارتهم شبه مؤكدة.
ورد ميليباند أن كاميرون قد خالف وعوده بشأن تقليل معدلات الهجرة وتحسين ‏خدمات هيئة الصحة الوطنية في البلاد.‏ ويذكر أن ميليباند أكد الأسبوع الماضي أنه في حال فاز بالانتخابات العامة، أنه لن يسمح لسالموند بالمساهمة في ميزانية حكومة حزب العمال ولو حتى بعد «مليون عام».
وأعلن حزب العمال المعارض على الموقع الإلكتروني «تويتر» بعد جلسة البرلمان، أن كاميرون «كسر وعده في 2010 على انخفاض الضريبة العامة، والعمال البريطانيين في أسوأ حال منذ 5 أعوام، والانتعاش الاقتصادي في أبطا حالة منذ مائة سنة».
وقدمت دورة أمس الفرصة الأخيرة للطرفين بحشد النواب حججهم قبل بدء الحملة الانتخابية الأسبوع المقبل.
وتعتبر جلسة أمس الأخيرة التي سيتواجه فيها السياسيان وجها لوجه في مجلس العموم، ولكن من المرتقب أن يتواجها مساء اليوم في مبارزة متلفزة لقادة الأحزاب البريطانية خلال الحملة الانتخابية.
ويذكر أن جلسة البرلمان أمس استمرت نحو 30 دقيقة، وخلالها عرض زعيم المعارضة 6 أسئلة إلى رئيس الوزراء، وكانت جلسة أمس النهائية للبرلمان الحالي، ومثلت الجلسة رقم 162 في هذه الدورة.



شولتس: اللاجئون السوريون «المندمجون» مرحَّب بهم في ألمانيا

المستشار الألماني أولاف شولتس (رويترز)
المستشار الألماني أولاف شولتس (رويترز)
TT

شولتس: اللاجئون السوريون «المندمجون» مرحَّب بهم في ألمانيا

المستشار الألماني أولاف شولتس (رويترز)
المستشار الألماني أولاف شولتس (رويترز)

أكّد المستشار الألماني أولاف شولتس، مساء اليوم الجمعة، أن اللاجئين السوريين «المندمجين» في ألمانيا «مرحَّب بهم»، في حين يطالب المحافظون واليمين المتطرف بإعادتهم إلى بلدهم، بعد سقوط نظام بشار الأسد، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال المستشار الديمقراطي الاشتراكي، في رسالة على منصة «إكس»، إنّ «كلّ من يعمل هنا، ومندمج بشكل جيّد، هو موضع ترحيب في ألمانيا، وسيظل كذلك. هذا مؤكَّد»، مشيراً إلى أنّ «بعض التصريحات، في الأيام الأخيرة، أدّت إلى زعزعة استقرار مواطنينا سوريي الأصل».