ماراثون لندن.. مليار دولار لأعمال خيرية في 34 عامًا وعرض للأزياء الغريبة

عداءان كينيان يتنافسان على المركز الأول هذا العام

يحرص بعض المشاركين في ماراثون لندن على ارتداء أزياء طريفة (شترستوك)
يحرص بعض المشاركين في ماراثون لندن على ارتداء أزياء طريفة (شترستوك)
TT

ماراثون لندن.. مليار دولار لأعمال خيرية في 34 عامًا وعرض للأزياء الغريبة

يحرص بعض المشاركين في ماراثون لندن على ارتداء أزياء طريفة (شترستوك)
يحرص بعض المشاركين في ماراثون لندن على ارتداء أزياء طريفة (شترستوك)

يحمل ماراثون لندن الرقم القياسي في كتاب «غينيس» العالمي للأرقام القياسية، لأكبر حدث يومي يوفر أموالا للجمعيات الخيرية في العالم. وهو يحمل هذا اللقب لثماني سنوات متتالية. ومنذ بداية هذا الماراثون في عام 1981 بلغ إجمالي الأموال التي وفرها للأعمال الخيرية 716 مليون جنيه إسترليني (1.1 مليار دولار).
وهذا العام يتنافس على الفوز بالماراثون عداءان من كينيا هما بطل الماراثون الحالي ويلسون كيبسانغ الذي فاز بسباقي عامي 2012 و2014، وزميله دينيس كيميتو الحاصل على الرقم القياسي العالمي في عدو الماراثون، الذي حققه في ماراثون برلين الأخير.
وإذا فاز كيبسانغ باللقب في سباق هذا العام، فسوف يكون رابع عداء يحقق هذا الإنجاز في 34 عاما بعد مارتن ليل (كينيا) ودايونيسو سيرون (المكسيك) وأنطونيو بنتو (البرتغال).
ورغم طموحات كيبسانغ، فإن المنافس الآخر كيميتو يقف في طريقه، خصوصا أنه سجل رقم ساعتين ودقيقتين و57 ثانية في ماراثون برلين في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، ليكون بذلك أول رياضي في العالم يكمل ماراثون في أقل من ساعتين و3 دقائق.
ورغم أن المتسابقين يشتركان في التدريب الثنائي، فإنهما لم يتنافسا في ماراثون واحد من قبل. ويقول كيميتو إنه يتطلع لكسر الرقم القياسي في ماراثون لندن هذا العام وانتزاع اللقب من كيبسانغ.
ومنذ عام 2010 عندما تولت شركة «فرجن موني» رعاية سباق الماراثون الدولي السنوي في لندن، استطاع الحدث أن يوفر مبلغ 261.4 مليون جنيه إسترليني (392 مليون دولار) للأعمال الخيرية. وسجلت الأسماء التي سوف تشارك في ماراثون هذا العام الذي يقام يوم 26 أبريل (نيسان) المقبل، رقما قياسيا جديدا في حجم الأموال المرصودة للجمعيات الخيرية بلغ 53.2 مليون جنيه إسترليني (نحو 80 مليون دولار).
وفي العام الماضي أنهى السباق 35.868 متسابقا ساهمت نسبة 77 في المائة منهم في تشجيع الأعمال الخيرية عن طريق سؤال الأهل والأصدقاء والغرباء على الإنترنت المساهمة بدفع مبالغ معينة لقاء جهد إنهاء السباق.
ويتم تنظيم هذا الحدث السنوي في وقت مبكر كل عام؛ حيث انتهت في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عملية فرز طلبات المشاركة في ماراثون هذا العام سواء من داخل بريطانيا أو من خارجها. وتلقى أصحاب الطلبات بالفعل خطابات بالقبول أو الاعتذار حتى يتسنى للمقبولين البداية في التدريب الشاق على الماراثون الذي يبلغ طوله 26 ميلا عبر شوارع لندن. ويشارك في ماراثون هذا العام نحو 36 ألف عداء. ويعتبر ماراثون لندن هو الثاني حجما في أوروبا بعد باريس التي يشارك في مارثونها السنوي نحو 39 ألف عداء.
ولا يمكن التنازل عن مشاركة متسابق لشخص آخر تحت أي ظروف. وتقول إدارة الماراثون إن أي شخص ينتحل شخصية آخر من أجل المشاركة في الماراثون سوف يطرد من السباق ويحرم منه مدى الحياة. ومن يرد المشاركة في ماراثون عام 2016، فعليه الانتظار حتى يوم 4 مايو (أيار) المقبل والتقدم بطلب المشاركة على موقع الماراثون على الإنترنت.
ويتلقى كل مشارك في الماراثون الرقم الخاص به بعد تقديم خطاب القبول ووثيقة إثبات شخصية بالصورة، خلال الأيام الأربعة التي تسبق الماراثون، وذلك من قاعة «إكسيل» في شرق لندن.
هذا العام تبدو المنافسة الكينية قوية للفوز باللقب، ولكن هناك مشاركة متألقة من إثيوبيا أيضا؛ حيث يشارك منها العداء الأوليمبي الحاصل على 3 ميداليات ذهبية كينينسا بيكيلي، وهو الفائز بماراثون باريس في العام الماضي بزمن ساعتين و5 دقائق و4 ثوان. ويشارك أيضا العداء الإثيوبي الأولمبي أيالي ابشيرو، وسيغاي ميكونين الفائز بماراثون دبي في عام 2014، بالإضافة إلى بطل ماراثون أمستردام لعام 2013 تيلاهوم ريغاسا.
وعلى الجانب النسائي يتابع الرأي العام البريطاني المتسابقة بولا رادكليف التي قررت أن تعتزل بعد ماراثون هذا العام. وتحمل بولا الرقم العالمي في الماراثون النسائي بزمن يصل إلى ساعتين و15 دقيقة و25 ثانية. وكان آخر ماراثون لها في برلين في عام 2011. وتبلغ بولا من العمر 41 عاما وسبق لها أن فازت بماراثون لندن 3 مرات، ولكن آخر مشاركة لها كانت منذ 11 عاما.
بالإضافة إلى المحترفين، يتميز ماراثون لندن بمشاركة مئات من الهواة الذين يشملون أيضا كثيرا من المشاهير. وتغطي هيئة الإذاعة البريطانية هذا السباق على الهواء، وتركز فيه على الجوانب الطريفة خصوصا للهواة الذين يرتدون ملابس غريبة.
وفي السنوات الماضية ظهرت حالات لمتسابقين خاضوا السباق وهم يرتدون أزياء غريبة كان منها بدلات غوص وزنها 50 كيلوغراما. وفي عام 2006 اجتذب الملاكم مايكل ويلسون الأنظار بإكمال الماراثون في 6 أيام بعد أن أكد له الأطباء أنه لن يستطيع المشي بعد ضربة قاضية في مباراة ملاكمة أصيب فيها ضد الملاكم كريس يوبانك.
وهناك حالة إنسانية أخرى في تاريخ ماراثون لندن للعداءة كلير سكواير التي شاركت في ماراثون عام 2012 لجمع 500 جنيه للأعمال الخيرية، ولكنها سقطت صريعة أزمة قلبية قبل نهاية السباق، وساهم كثيرون في جمع مزيد من الأموال للجمعية الخيرية التي كانت كلير تحاول مساعدتها وبلغ حجم المساهمة فيها بعد وفاتها ما يقرب من مليون إسترليني.
وسجل ستيف ريدغريف الأولمبي الحاصل على 5 ميداليات ذهبية متتالية في التجديف البحري رقما قياسيا في تحقيق 1.8 مليون إسترليني (2.7 مليون دولار) من التبرعات الخيرية في سباق عام 2006.
وهناك مجموعة من المتسابقين الذين شاركوا في كل سباقات ماراثون لندن منذ عام 1981، ولكن عددهم يتقلص عاما بعد عام. وقد وصل عددهم في ماراثون العام الماضي إلى 14 متسابقا. أما أكبر عداء في السباق سنا فهو كينيث جونز ويبلغ عمره 80 عاما.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.