مؤتمر في واشنطن خلال أبريل المقبل لتمويل دراسة نصف مليون طفل سوري بلبنان

إيقاف القسائم الغذائية عن 34 ألف لاجئ بالأردن وتخفيض آخر مطلع الشهر المقبل

مؤتمر في واشنطن خلال أبريل المقبل لتمويل دراسة نصف مليون طفل سوري بلبنان
TT

مؤتمر في واشنطن خلال أبريل المقبل لتمويل دراسة نصف مليون طفل سوري بلبنان

مؤتمر في واشنطن خلال أبريل المقبل لتمويل دراسة نصف مليون طفل سوري بلبنان

وجه الموفد الخاص للأمم المتحدة لشؤون التربية رئيس الوزراء البريطاني السابق غوردن براون نداء ملحا إلى المجتمع الدولي والقطاع الخاص، لتمويل مشروع يهدف إلى تسديد النفقات الدراسية لـ500 ألف طفل سوري لاجئين في لبنان. والهدف هو وضع مدارس ومدرسين تحت تصرف هؤلاء الأطفال ليدرسوا بالتناوب مع التلاميذ اللبنانيين.
وقد أبرم اتفاق بهذا الشأن مع الحكومة اللبنانية، لكنه لا يزال بحاجة إلى 163 مليون دولار، كما أعلن براون للصحافيين «لتسيير عمل هذا النظام التعليمي المزدوج في المدارس اللبنانية لكي يتمكن الأطفال السوريون اللاجئون من تلقي العلم».
وسيعقد مؤتمر في واشنطن في 16 أبريل (نيسان) المقبل، بالتعاون مع الحكومة النرويجية، في محاولة لجمع هذه الأموال، كما قال براون.
من جهة أخرى، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن مساعداته الغذائية للاجئين السوريين الذين يعيشون في المدن الأردنية ستعطى للاجئين الأكثر احتياجا، وذلك لضمان وصول الدعم لمن يحتاجونه بشدة. وقال منسق عملية الطوارئ السورية لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن جوناثان كامبل «نحن بحاجة إلى التركيز على الناس الأشد ضعفا للتأكد من تلبية احتياجاتهم، حتى لو كان هذا يعني للأسف خفض مستوى المساعدة المقدمة للآخرين». وأضاف كامبل أنه «بداية من شهر أبريل المقبل سيتم إيقاف القسائم الغذائية عن 34 ألف شخص، وتخفيض قيمة القسائم لـ239 ألف شخص من اللاجئين، وقد أخطرنا هؤلاء الأشخاص بالقرار عبر الرسائل النصية القصيرة (SMS) وغيرها من الوسائل. ورغم ذلك، سيستمر البرنامج في صرف كامل المساعدات لنحو 180 ألف شخص يعدون الأكثر احتياجا لتلقي القيمة الكاملة للقسائم».
وبنيت القرارات المتعلقة بتحديد أولويات المساعدات الغذائية استنادا إلى التقييمات الشاملة المشتركة بين الوكالات، وإلى رصد قامت به وكالات الأمم المتحدة والشركاء من المنظمات غير الحكومية التي تقيس الأحوال المعيشية العامة للاجئين وقدرتهم على التكيف مع أوضاعهم. وتشمل العوامل التي أُخذت في الاعتبار: عدد الأطفال في الأسرة، جنس رب الأسرة، نفقات الأسر المعيشية، والديون، وما إذا كانت توجد حالات للإعاقة بالأسرة، والظروف المعيشية العامة. وقال كامبل إن برنامج الأغذية العالمي وشركاءه سيقومون بمراقبة الوضع عن كثب لضمان أنه تتم مساعدة الأسر الأكثر احتياجا. وأضاف «وحتى لا تتضرر الأسر الضعيفة جراء هذا القرار، فيمكن للاجئين السوريين الذين يعتقدون أنهم بحاجة إلى المساعدة أن يقدموا طلبا لاستئناف المساعدات حينما يتم إخطارهم بقرار الوقف».
يذكر أن مشروع برنامج الأغذية العالمي لتقديم القسائم الغذائية للاجئين السوريين في دول الجوار هو الأكبر في العالم، ويمول بالكامل من التبرعات الطوعية. وتجري مساعدة نحو مليوني لاجئ سوري منتشرين في خمسة بلدان في المنطقة من خلال مشروع القسائم الغذائية كل شهر.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يعطي فيها برنامج الأغذية العالمي الأولوية للاجئين على أساس تقييم شدة الاحتياج. ففي الأردن، انخفض عدد اللاجئين الذين يتلقون المساعدات الغذائية بنسبة 15 في المائة تقريبا مع نهاية العام الماضي وبداية هذا العام، بينما في لبنان توقف 30 في المائة من اللاجئين السوريين عن تلقي المساعدة في عام 2013 وأوائل 2014. وتجري في جميع أنحاء المنطقة تقييمات مستمرة لإعطاء الأولوية للأشخاص الأكثر احتياجا الذين يعتمدون تماما على مساعدات برنامج الأغذية العالمي.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.