مزاد كريستيز للفنون الحديثة والمعاصرة.. 11.4 مليون دولار مبيعات و31 رقمًا قياسيًا عالميًا

«فرحة النوبة» الأعلى سعرًا

«فرحة النوبة» للفنانة المصرية تحية حليم الأعلى سعرًا  في مزاد كريستيز بدبي (أ.ف.ب)
«فرحة النوبة» للفنانة المصرية تحية حليم الأعلى سعرًا في مزاد كريستيز بدبي (أ.ف.ب)
TT

مزاد كريستيز للفنون الحديثة والمعاصرة.. 11.4 مليون دولار مبيعات و31 رقمًا قياسيًا عالميًا

«فرحة النوبة» للفنانة المصرية تحية حليم الأعلى سعرًا  في مزاد كريستيز بدبي (أ.ف.ب)
«فرحة النوبة» للفنانة المصرية تحية حليم الأعلى سعرًا في مزاد كريستيز بدبي (أ.ف.ب)

قد تكون مبيعات مزاد كريستيز للفن العربي والإيراني والتركي الذي أقيم أول من أمس في دبي، مؤشرا على تنامي السوق الفنية في المنطقة وأيضا على السباق لاقتناء قطع من أهم الأعمال الفنية في الشرق الأوسط. وحسب ما ذكرت الدار في بيان، فقد حضر المزاد ما يزيد على 500 مقتن ومهتم بالفن الحديث والمعاصر، وفي خارج القاعة وعلى الفضاء الافتراضي عبر منصة المزايدة الإلكترونية (Christie’s LIVE™) تنافس مزايدون من أنحاء العالم كما انشغلت الخطوط التليفونية بمزايدين آخرين لتعلن كريستيز في نهاية اليوم أن المبيعات وصلت إلى 11.4 مليون دولار لمجمل الأعمال المباعة. ومثل المشاركون بالمزاد 25 بلدا من حول العالم، منهم 25 مقتنيا شاركوا عبر منصة المزايدة الإلكترونية، وكانت لوحة «نحن بخير طمنونا عنكم» للفنان التشكيلي الفلسطيني إسماعيل شموط (1930 - 2006) الأعلى سعرا بين الأعمال التي بيعت عبر المنصة الإلكترونية، حيث بيعت مقابل 161 ألف دولار أميركي. وقالت كريستيز إن 47 لوحة بيعت بأكثر من قيمتها التقديرية الأولية (38 في المائة)، بينما بيعت 71 لوحة في حدود قيمتها التقديرية الأولية (57 في المائة).
وبينما يعد تحقيقا لأمنية خبيرة الدار هالة خياط التي قالت لـ«الشرق الأوسط» سابقا أنها تتمنى أن تحقق «مجموعة جوني مقبل» أرقاما مرتفعة تقنع المقتني اللبناني بعرض المزيد من اللوحات من مجموعته الشهيرة، فقد حصدت «مجموعة مقبل الفنية» ما مجموعه 1.600.000 دولار أميركي، أي ضعف قيمتها التقديرية الأولية البالغة 750.000 دولار أميركي.
وحسب التوقعات، فقد تفوقت رائعة الفنان أيمن بعلبكي «برج بابل» (2005) وهي من مجموعة مقبل وكانت الأعلى سعرا ضمن المجموعة حيث بيعت مقابل 485.000 دولار أميركي وسجلت رقما قياسيا عالميا لصاحبها. «برج بابل» التي تظهر تأثر الفنان اللبناني بلوحة الفنان الهولندي بيتر برويغل الأب التي رسمها في القرن السادس عشر، هي لوحة تحمل كثيرا من المعاني المرتبطة بالفقد والدمار والفوضى.
كما حصلت لوحة الفنانة المصرية تحية حليم (1919 - 2003) «فرحة النوبة» على لقب اللوحة الأعلى سعرا خلال مجمل المزاد حيث بيعت لمزايد مجهول الهوية عبر الهاتف مقابل 749.000 دولار أميركي وسجلت رقما قياسيا عالميا لصاحبتها. وتعبر «فرحة النوبة» عن فرحة أهل النوبة بالسد الذي غير وجه الاقتصاد المصري.
وحسب بيان الدار، فقد حصدت أعمال الفنانين المصريين المشاركة بالمزاد 2.8 مليون دولار أميركي، تلتها في المرتبة الثانية أعمال الفنانين الإيرانيين التي حصدت 2.3 مليون دولار أميركي، تلتها في المرتبة الثالثة أعمال الفنانين اللبنانيين التي حصدت 2.2 مليون دولار أميركي.
أما لوحة «جمل المحامل 3» للفلسطيني سليمان منصور التي تصدرت الأخبار قبل المزاد بعد أن ظهرت النسخة الأصلية لها، والتي كانت في عداد المفقودة، وبذلك أصبحت اللوحة التي عرضها المزاد تحمل رقم 3، اللوحة حققت مبلغ 257 ألف دولار أميركي متخطية التوقعات (60 - 90 ألف دولار).
الفنان السعودي عبد الناصر الغارم حقق رقما مرتفعا بعمله «نصف كرة» حيث تم بيعها بـ485 ألف دولار في مقابل توقعات أولية قدرت لها 140 - 180 ألف دولار.
وبهذه المناسبة، قال مايكل جيها، المدير التنفيذي لدى «كريستيز» لـ«الشرق الأوسط»: «يؤكد مزاد هذا المساء مجددا متانة واستمرارية سوق الأعمال الفنية الشرق أوسطية».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.