كيف تعكر التكنولوجيا صفو حياتك؟

معظمها يحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي

كيف تعكر التكنولوجيا صفو حياتك؟
TT

كيف تعكر التكنولوجيا صفو حياتك؟

كيف تعكر التكنولوجيا صفو حياتك؟

التكنولوجيا تسيطر على مجريات الحياة اليومية بجميع الصور؛ فمن يستطيع أن يتخلي عنها حاليا في مختلف تفاصيل حياته؟!
أضحت مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة همزة الوصل بين الفرد وعائلته وأصدقائه، ولكنها في بعض الأوقات تتسبب في تعكير المزاج العام وضياع اللحظات المهمة السعيدة، على سبيل المثال.
لذلك قام موقع «إليت ديلي» الأميركي برصد أشهر المواقف السيئة التي تنتج عن تشعب التكنولوجيا في حياتنا:
1- تنفد بطارية هاتفك المحمول عند قيامك بإجراء مكالمة مهمة جدا قد تنقذ حياتك.
2- تعطل «جي بي إس» في مكان مجهول من دون أي دليل بشري أو إشارة للمساعدة في إكمال الطريق.
3- إعجابك بصورة أو نص منشور في وسائل التواصل الاجتماعي، وأنت نصف نائم وغير مدرك ماذا كتبت.
4- نشر وكتابة اسم شخصا ما دون قصد، وأنت تسخر منه بشكل علني أمام باقي أصدقائك.
5- حين يرن هاتفك في أثناء مشاهدة فيلم مؤثر في قلب قاعة السينما.
6- انقطاع المكالمة الهاتفية في منتصف حوار حيوي مع شريك حياتك، ويزداد الأمر سوء إذ ما كانت أثناء شجار.
7- من الرائع أن يلقط هاتفك شبكة «واى - فاي» مجانية، لكن ليس في وقت هروبك من العالم الافتراضي.
8- انشغالك بإعدادات الضبط التي لا يبالي بها أحد، حين تكتب رسالة أو نصا.
9- نسيانك إنشاء حساب إلكتروني لتأمين حسابك الخاص في حالة إغلاقه.
10- استخدامك لرمز الموافقة بالإبهام الأزرق بالخطأ في ردك علي رسالة عاطفية في موقع «فيسبوك» أو رسالة تقدير من صديق يعبر فيها عن امتنانه، فهذا أمر صادم.
11- تعرض حساباتك الشخصية لاختراق ونشر صورك الخاصة للجميع!
12- حينما لا تتذكر اسم الأغنية التي تريد الاستماع لها الآن، ولا يسعفك «غوغل» بكلماتها.
13- حين تحضر اجتماعا مهما للغاية مع مديرك لعرض مشروع جديد على شركة أخري، ويلتفت لك طالبا ملفا محددا، وأنت تعجز عن تشغيل جهاز الكومبيوتر.
14- الانتظار الطويل بجانب ماكينة الطباعة، سواء لعدم وجود ورق أو لنقص الحبر الخاص بها، لكنها تدفعك للجنون في النهاية!
15- ظهور العلامة الزرقاء في رسائل «واتساب» النصية، التي تعني أنك قرأت الرسالة، فيظن الطرف الآخر أنك تتجاهل الرد وأنت لم تنتهِ من صعود الدرج بعد!
16- حين تستخدم وميض الكاميرا في أخذ لقطة لأكبر تجمع لأصدقائك منذ 10 سنوات، وبعد ذلك تكتشف العيون الحمراء المرعبة بفعل انعكاس وميض الكاميرا، فتصبح ذكرى «لقاء الوحوش».
17- تحديد أشخاص بالخطأ في صورة على «فيسبوك».
18- إرسالك رسائل إلكترونية مهمة للأشخاص غير معنيين بعملك، والأخطر لو كان بها معلومات سرية.. فأنت الآن على حافة الضياع.
19- حين ترسل أغنية عاطفية بالخطأ إلى صديقة حبيبتك، فحينها كن مستعدا لأبواب الجحيم.
20- حين تخذلك دقة وضوح الصورة التي كنت تأمل أن تضعها صورة شخصية على أحد مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، «تويتر».



مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)
مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)
مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية وعدد من المقابر تعود للعصر البطلمي، مزينة بنقوش وكتابات ملونة، بداخلها مجموعة من المومياوات والهياكل العظمية والتوابيت، وغيرها من اللقى الأثرية.

وتوصلت البعثة المشتركة بين مصر وإسبانيا من خلال جامعة برشلونة ومعهد الشرق الأدنى القديم، إلى هذا الكشف الأثري أثناء عمليات التنقيب بمنطقة البهنسا في محافظة المنيا (251 كيلومتراً جنوب القاهرة).

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر الدكتور محمد إسماعيل خالد، أهمية هذا الكشف، واعتبره سابقة في الاكتشافات الأثرية، قائلاً: «للمرة الأولى يتم العثور بمنطقة البهنسا الأثرية على بقايا آدمية بداخلها 13 لساناً وأظافر آدمية ذهبية لمومياوات من العصر البطلمي، بالإضافة إلى عدد من النصوص والمناظر ذات الطابع المصري القديم، والتي يظهر بعضها لأول مرة في منطقة البهنسا؛ مما يُمثل إضافة كبيرة لتاريخ المنطقة، ويسلط الضوء على الممارسات الدينية السائدة في العصر البطلمي»، وفق بيان لوزارة السياحة والآثار.

لوحات ومناظر تظهر لأول مرة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وأوضح أستاذ الآثار بجامعة القاهرة ومدير حفائر البعثة المشتركة الدكتور حسان إبراهيم عامر، أنه تم العثور على جعران القلب موجود في مكانه داخل المومياء، في إحدى المقابر المكتشفة، بالإضافة إلى العثور على 29 تميمة لـ«عمود جد»، وجعارين وتمائم لمعبودات مثل «حورس» و«جحوتي» و«إيزيس». في حين ذكر رئيس البعثة من الجانب الإسباني الدكتور أستر بونس ميلادو، أنه خلال أعمال الحفائر عثرت البعثة على بئر للدفن من الحجر المستطيل، تؤدي إلى مقبرة من العصر البطلمي تحتوي على صالة رئيسة تؤدي إلى ثلاث حجرات بداخلها عشرات المومياوات متراصّة جنباً إلى جنب؛ مما يشير إلى أن هذه الحجرات كانت قد استُخدمت كمقبرة جماعية.

وأضاف رئيس البعثة أنه «إلى جانب هذه البئر تم العثور على بئر أخرى للدفن تؤدي إلى ثلاث حجرات، ووجدوا جدران إحدى هذه الحجرات مزينة برسوم وكتابات ملونة، تمثل صاحب المقبرة الذي يُدعى (ون نفر) وأفراد أسرته أمام المعبودات (أنوبيس) و(أوزوريس) و(آتوم) و(حورس) و(جحوتي)».

إلى جانب ذلك، تم تزيين السقف برسم للمعبودة «نوت» (ربة السماء)، باللون الأبيض على خلفية زرقاء تحيط بها النجوم والمراكب المقدسة التي تحمل بعض المعبودات مثل «خبري» و«رع» و«آتوم»، حسب البيان.

مناظر عن العالم الآخر في مقابر البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وكان اللافت للانتباه، وفق ما ذكرته البعثة، هو «وجود طبقة رقيقة من الذهب شديدة اللمعان على وجه المومياء التي يقوم بتحنيطها (أنوبيس)، وكذلك على وجه (أوزوريس) و(إيزيس) و(نفتيس) أمام وخلف المتوفى». وأوضحت أن «هذه المناظر والنصوص تمثل صاحب المقبرة وأفراد أسرته في حضرة معبودات مختلفة، وهي تظهر لأول مرة في منطقة البهنسا».

وقال الخبير الأثري المصري الدكتور خالد سعد إن «محتويات المقبرة توضح مدى أهمية الشخص ومستواه الوظيفي أو المادي»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «مصر وجدت الكثير من الدفنات المماثلة من العصرين اليوناني والروماني، وكانت الدفنة سليمة؛ لم يتم نبشها أو العبث بها».

ويوضح الخبير الأثري أن «الفكر الديني في ذلك الوقت كان يقول بوضع ألسنة ذهبية في فم المومياوات حتى يستطيع المتوفى أن يتكلم كلاماً صادقاً أمام مجمع الآلهة».

ألسنة ذهبية تم اكتشافها في المنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

أما بالنسبة لتلابيس الأصابع (الأظافر الذهبية)، فهذا تقليد كان ينتهجه معظم ملوك الدولة الحديثة، وتم اكتشافها من قبل في مقبرة «توت عنخ آمون»، وكانت مومياؤه بها تلابيس في أصابع اليد والقدم، وفي البهنسا تدل التلابيس والألسنة الذهبية على ثراء المتوفى.

وتعدّ قرية البهنسا (شمال المنيا) من المناطق الأثرية الثرية التي تضم آثاراً تعود للعصور المختلفة من المصري القديم إلى اليوناني والروماني والقبطي والإسلامي، وقد عثرت فيها البعثة نفسها في يناير (كانون الثاني) الماضي على عدد كبير من القطع الأثرية والمومياوات، من بينها 23 مومياء محنطة خارج التوابيت، و4 توابيت ذات شكل آدمي.

مناظر طقوسية في مقابر منطقة البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وفسّر الخبير الأثري العثور على مجموعة من الأواني الكانوبية في المقابر بأنها «تحفظ أحشاء المتوفى، وهي أربعة أوانٍ تمثل أربعة من أولاد (حورس) يرفعون أطراف الكون الأربعة، وفقاً لعقيدة الأشمونيين، ويتمثلون في ابن آوى والقرد والإنسان والصقر، ويوضع في هذه الأواني المعدة والأمعاء والقلب والكبد، وكانت على درجة عالية من الحفظ، نظراً للخبرة التي اكتسبها المحنّطون في السنوات السابقة».

وأشار إلى أن «اللقى الأثرية الأخرى الموجودة بالكشف الأثري مثل الأواني الفخارية والمناظر من الجداريات... تشير إلى أركان طقوسية مرتبطة بالعالم الآخر عند المصري القديم مثل الحساب ووزن القلب أمام ريشة (ماعت)؛ مما يشير إلى استمرارية الديانة المصرية بكافة أركانها خلال العصر اليوناني والروماني، بما يؤكد أن الحضارة المصرية استطاعت تمصير العصر اليوناني والروماني».

بدورها، أشارت عميدة كلية الآثار بجامعة أسوان سابقاً الدكتورة أماني كرورة، إلى أهمية منطقة البهنسا، واعتبرت أن الكشف الجديد يرسخ لأهمية هذه المنطقة التي كانت مكاناً لعبادة «الإله ست» في العصور المصرية القديمة، وفق قولها، وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «هذه المنطقة كانت تضم العديد من المعابد والمنشآت العامة، فهناك برديات تشير إلى وجود عمال مكلفين بحراسة المنشآت العامة بها؛ مما يشير إلى أهميتها».