أكمل مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني نحو 70 % من خطته التي وضعها نهاية العام الهجري المنصرم 1435هـ، لتنظيم لقاءات الحوار الوطني العاشر، تحت عنوان "التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية" في جميع مناطق المملكة.
ويتأهب المركز للمرحلة الثالثة من لقاءاته، بعد أن أنهى المرحلة الأولى والثانية من جولاته الحوارية في عدد من المناطق في المملكة، للبدء بجولات جديدة من اللقاءات الوطنية يشارك فيها عدد من العلماء والمثقفين والمثقفات والمهتمين بقضايا الشأن العام، وذلك في إطار جهوده المبذولة لمواجهة التطرف.
ونظم المركز خلال تلك الجولات التي طافت أرجاء الوطن تسعة لقاءات وطنية، وتسع ندوات ولقاءات حوارية في النوادي الأدبية والجامعات حول التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية، شارك فيها أكثر من 1200 رجل وامرأة من العلماء، والدعاة، والمثقفين، وأساتذة الجامعات، والإعلاميين، والمختصين والمهتمين بالشأن العام والشباب، يمثلون مختلف الأطياف الفكرية في المجتمع.
وشملت اللقاءات التي نظمت في كل من مناطق: الحدود الشمالية، الجوف، تبوك، المدينة المنورة، نجران، عسير، جازان، الباحة، ومكة المكرمة، مناقشة أربعة محاور وهي التطرف والتشدد: واقعه ومظاهره، العوامل والأسباب المؤدية إلى التطرف والتشدد، المخاطر الدينية والاجتماعية والوطنية للتطرف، سبل حماية المجتمع من مخاطر التطرف والتشدد.
وأوضح نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني فيصل بن عبد الرحمن معمر، أن تلك اللقاءات تأتي في إطار توجه المركز الذي أقره منذ نهاية العام الماضي في تخصيص أعماله وبرامجه وفعالياته للعام الهجري 1436هـ، نحو مواجهة مشكلة التطرف.
وأكد فيصل المعمر على أن هذا الإنجاز الذي حققه المركز خلال الأشهر القليلة الماضية، يضاف إلى ما حققه المركز طيلة مسيرته ولجهوده المستمرة في تعزيز اللحمة الوطنية بين جميع أطياف المجتمع من خلال نشر ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال، ويأتي بفضل الله ثم بفضل تكامل الجهود بين المركز ومؤسسات المجتمع، والخبرات التي أكتسبها المركز خلال الأعوام الماضية في تنظيم وإدارة الحوارات الوطنية، والتخطيط الجيد لمواعيد وأماكن اللقاءات.
وقال المعمر: إن اللجان التي شكلها المركز خلال اللقاءات رصدت المئات من الآراء والمداخلات والتوصيات من كل المشاركين والمشاركات، إضافةً إلى النتائج الرئيسية لكل لقاء، والتي يقوم خبراء المركز ومستشاروة بدراستها وتحويلها إلى برامج عمل تطبيقية تقدم إلى قطاعات الدولة المختلفة.
وبيّن المعمر أن المركز يعكف حالياً على الانتهاء من صياغة مشروع الاستراتيجية الوطنية الموحدة لمواجهة الغلو والتطرف، والتي بنيت على ما تم التوصل إليه في اللقاءات الوطنية من نتائج وما يتوصل إليه المركز من دراسات حول قضية التطرف، والتي ستسهم إن شاء الله في التصدي لهذه المشكلة ووقاية المجتمع منها. وأشار إلى أن تلك اللقاءات التي طافت أغلب مناطق السعودية، أوجدت حراكاً ثقافياً وفكرياً لدى جميع التيارات الفكرية بمختلف أطيافها للتفاعل مع هذا الموضوع المهم والخطير في الوقت نفسه، وكذلك تحفيز كتاب الرأي ووسائل الإعلام لتناول موضوعات التطرف وخطورتها على المجتمع، طيلة فترة انعقاد تلك اللقاءات.
«الحوار الوطني» يستعد للمرحلة الثالثة من لقاءاته لمواجهة «التطرف»
يشارك فيها عدد من العلماء والمثقفين والمثقفات والمهتمين بقضايا الشأن العام
«الحوار الوطني» يستعد للمرحلة الثالثة من لقاءاته لمواجهة «التطرف»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة