وفد الحوثيين يعود من إيران باتفاقيات غير مسبوقة

رئيس ملتقى الجنوبيين لـ {الشرق الأوسط}: الجيش والأمن لا يخضعان لسلطة هادي

مؤيدون للرئيس اليمني السابق علي عبد الله الصالح في مسيرات في صنعاء أمس (رويترز)
مؤيدون للرئيس اليمني السابق علي عبد الله الصالح في مسيرات في صنعاء أمس (رويترز)
TT

وفد الحوثيين يعود من إيران باتفاقيات غير مسبوقة

مؤيدون للرئيس اليمني السابق علي عبد الله الصالح في مسيرات في صنعاء أمس (رويترز)
مؤيدون للرئيس اليمني السابق علي عبد الله الصالح في مسيرات في صنعاء أمس (رويترز)

وقع وفد الحوثيين، خلال زيارة استمرت قرابة أسبوعين، إلى طهران، عددا من الاتفاقيات مع الجانب الإيراني، في قطاعات خدمية وتعاون لم يسبق أن جرى بين طهران وصنعاء.
وقال صالح الصماد رئيس المجلس السياسي لحركة «أنصار الله» الحوثية، عقب عودته من طهران، على رأس وفد ضم عددا من المسؤولين الحكوميين اليمنيين، إن إيران أبدت استعداداتها لتزويد اليمن بالنفط لمدة عام، ومده بمحطة كهربائية تعمل بالديزل والغاز، وإعادة صيانة إحدى محطات الكهرباء اليمنية، وميناء الحديدة الرئيسي في شمال البلاد.
وقال مصدر في الحكومة اليمنية المستقيلة لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه الاتفاقيات ليست شرعية وغير مدروسة على الإطلاق ولم تكن مدرجة في مشاريع وموازنات الدولة والخطط الخمسية وهي ارتجالية تؤكد تبعية الحوثيين لإيران في مختلف المجالات»، وإيران هي الدولة الوحيدة التي يوقع معها الحوثيون اتفاقيات منذ سيطرتهم الكاملة على العاصمة صنعاء والسلطة في شمال اليمن، أواخر العام الماضي.
وكان الحوثيون فتحوا جسرا جويا للطيران المدني بين اليمن وإيران بمعدل 28 رحلة أسبوعيا بين البلدين، وشدد قياديون حوثيون على أهمية تعزيز الشراكة مع إيران.
وفي سياق منفصل، قال القبطان سعيد يافعي وزير النقل اليمني الأسبق، في حوار مع «الشرق الأوسط»، إن الرئيس عبد ربه منصور هادي، لا سلطة له على الأمن والجيش في اليمن «فسلطة صنعاء باسطة نفوذها على كل المناطق التي سيطرت عليها، ولا أحد يتجرأ أن يخالف لها رأيا».
وأوضح: «حاول الرئيس أن يثبت أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن عندما أصدر قرارا جمهوريا بنقل قائد القوات الخاصة بعدن إلى وظيفة أخرى وإحلال ضابط آخر محله، وكان الرد الرفض المهين.. ومعروف أن وحدات القوات المسلحة والأمن إما تخضع لأوامر أنصار الله أو لتوجيهات الرئيس السابق الزعيم علي عبد الله صالح وابنه أحمد».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.