أحرزت الجامعات البريطانية والجامعات الأميركية مواقع متقدمة في الترتيب الجديد الذي أعده ونشره «ملحق جريدة التايمز التعليمي» حول «السمعة والترتيب» لجامعات العالم. وتقدمت الجامعات البريطانية الثلاث الشهيرة، أو ما يسمى بـ«المثلث الذهبي»، الذي يضم أكسفورد وكمبريدج ولندن، على مثيلتها في جامعات العالم، خصوصا منافستها، في الولايات المتحدة أو ما يطلق عليه هناك «رابطة الآيفي»، التي تضم هارفارد. لكن حافظت هذه الأخيرة على موقعها الدائم في القائمة، وجاءت في المركز الأول في هذا الترتيب الذي نشر أمس.
وحازت كمبريدج على المركز الثاني وأكسفورد على الثالث في القائمة، وبذلك فقد أزاحتا بعض الجامعات الأميركية التي تبوأت هذه المراكز في السابق. كل منهما تقدم في القائمة بمركزين، وبهذا فقد أزاحتا جامعتي إم آي تي وسانفورد الأميركيتين إلى المركز الرابع والخامس.
وجاءت 12 جامعة بريطانية من بين أفضل مائة جامعة في العالم. وهذا أفضل من العام الماضي، عندما دخلت 10 جامعات فقط على هذا الترتيب. جامعة ديرهام وجامعة واريك كانتا من الجامعات البريطانية الجديدة التي تبوأت مراكز في القائمة.
جاء هذا الترتيب بناء على رأي المئات من الأكاديميين المتميزين في العالم، بعد أن وجهت إليهم الدعوة للمشاركة في هذا التقييم.
ومن الـ12 جامعة بريطانية حازت 6 جامعات على مراكز في أفضل 50 جامعة في العالم، وهذه كانت إمبيريال كوليدج، ويونيفيرسيتي كولدج، ومعهد لندن للعلوم السياسية والاقتصاد، وجامعة أدنبره، وجامعة كينجز كوليدج، وجامعة مانشستر.
وقال فيل باتي محرر التقرير إن ارتفاع رسوم الجامعات وسياسة شد الأحزمة لم تؤثر كثيرا على الجامعات البريطانية، كما هو الحال بالنسبة للجامعات الأميركية التي اقتطع من ميزانيات بعضها أكثر من 30 في المائة.
«الجامعات البريطانية ما زالت تحافظ على ارتباطاتها الدولية وما زالت تجذب إليها الطلاب الأجانب من كل أنحاء العالم»، قال فيل باتي، مضيفا أن نجاح الجامعات البريطانية واضح من خلال هذا الترتيب تركز بين مدينة لندن وجنوب شرقي إنجلترا بشكل عام. وقال إن 5 من جامعات بريطانيا من بين 11 جامعة في القائمة من بين مائة جامعة في العالم جاءت من منطقة لندن. في السنوات الأخيرة زادت الجامعات البريطانية التي تنتمي إلى المثلث الذهبي (أكسفورد وكمبريدج ولندن) من مكانتها واستثماراتها مع محيطها وعلاقتها الدولية. «لكن هذا لا يعني أن ذلك سيسعد المناطق الأخرى في بريطانيا».
الفجوة بين جامعات المثلث الذهبي وبقية الجامعات البريطانية يمكن شرحه من خلال الشهرة التي تتمتع بها جامعتا أكسفورد وكمبريدج وبعض كليات لندن الشهيرة مثل معهد العلوم السياسية والإمبيريال كوليدج ويونيفيرسيتي كوليدج، قال نيك هيلمان، مدير معهد سياسة الدراسات العليا، مؤسسة بحثية متخصصة في قضايا التعليم الاستراتيجي، مضيفا أن الشهرة هي إحدى العوامل، لكن مواقعها جعلتها جذابة للطلاب الأجانب والأكاديميين.
وخارج هذه المنطقة فقط جامعة مانشستر في مدينة مانشستر في شمال إنجلترا أحرزت مكانة مرموقة، وتقدمت من مركز أفضل 60 جامعة سابقا إلى أفضل 50 جامعة في القائمة الحديثة.
الجامعات البريطانية والأميركية في قمة أفضل مائة جامعة في العالم
حسب قائمة أعدها ملحق مجلة «التايمز» للتعليم العالي
الجامعات البريطانية والأميركية في قمة أفضل مائة جامعة في العالم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة