اتفقت الأطراف المتنازعة في بلدتي ببيلا وبيت سحم بريف دمشق الجنوبي؛ «لواء شام الرسول» و«المدنيون» من جهة، و«جبهة النصرة» من جهة أخرى، على إيقاف القتال فيما بينها يوم أمس، بوساطة من لجنة قضائية وفصائل عسكرية في جنوب دمشق، فيما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن مسلحين اغتالوا عضوا في مجلس محافظة دمشق أمام منزله في حي التجارة، وسط العاصمة، بينما نفذت قوات النظام عمليات دهم لمنازل مواطنين في حي ركن الدين، ولم ترد أنباء عن اعتقالات حتى اللحظة، بحسب نشطاء من المنطقة.
ونص الاتفاق في بلدتي بييلا وبيت سحم، وفق ما كشف مصدر مسؤول لـ«الشرق الأوسط» على السماح لعناصر النصرة المحاصرين في بلدة بيت سحم، بعد تقدم ميداني أحرزه «شام الرسول»، أول من أمس، أجبر عناصر النصرة على التكتل ضمن منطقة صغيرة في البلدة، على الخروج سالمين مع أسلحتهم منها مقابل تعهد الهيئة الشرعية وعدة فصائل عسكرية أهمها حركة «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» بإعادة المسروقات التي استولت عليها النصرة من «شام الرسول» عند التسلل لمقراته في بلدة ببيلا، السبت الماضي، كما نص الاتفاق أيضا على تسليم «شام الرسول» أسرى الجبهة إلى لجنة قضائية تتولى البت بأمرهم إضافة لتوليها التحقيق والحكم بمجمل الأحداث التي جرت أخيرا في البلدتين.
وخرج عناصر «النصرة» بعد الاتفاق بشكل نهائي من بلدة بيت سحم، حيث أقلتهم سيارات لـ«جيش الإسلام» و«أحرار الشام» إلى خارج بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم.
ويذكر أن أحداث دامية شهدتها بلدتا ببيلا وبيت سحم منذ يوم الجمعة الماضي، بدأت بإطلاق عناصر تابعين للتنظيم الرصاص بشكل مباشر على حشود من المدنيين خرجت بمظاهرة ضدهم.
ويوم أمس، أعلن قيام قوات الشرطة الكردية (الآسايش) بإجبار 200 شاب من العرب والكرد على الالتحاق بصفوف وحدات حماية الشعب الكردية، بعد توقيفهم عند أحد الحواجز في ريف الحسكة الشمالي.
وأشار مكتب أخبار سوريا إلى أنه تم توقيف الشباب الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاما، على أحد حواجز القحطانية شمال الحسكة، وتم نقلهم إلى مركز التجنيد الإجباري التابع لحكومة الإدارة الذاتية في الحسكة، حيث احتجزوا لفترة قصيرة، ثم أطلق سراحهم بعد أخذ بطاقاتهم الشخصية، وطلب منهم مراجعة المركز خلال 3 أيام.
وكانت الإدارة الذاتية قد أقرت في يوليو، العام الماضي، قانون التجنيد الإجباري في المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال وشمال شرقي سوريا، ألزمت فيه كل أسرة بتقديم أحد أفرادها الذين يتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما لأداء ما وصفته بـ«واجب الدفاع» عن تلك المناطق.
في موازاة ذلك، سجلت وحدات حماية الشعب الكردية وفصائل من الجيش السوري الحر تقدما، بالريف الجنوبي لمدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب، وذلك بعد اشتباكات دارت بينها وبين تنظيم داعش، انتهت بتراجع الأخير إلى مشارف جسر قره قوزاق الخاضع لسيطرته بريف حلب الشرقي.
وأفاد المكتب بوقوع اشتباكات عنيفة اندلعت ليلا بين الطرفين أدت إلى سيطرة القوات المشتركة على قرية السبت الواقعة جنوب مدينة كوباني بـ25 كيلومترا، حيث تراجع التنظيم إلى منطقة جسر قره قوزاق.
ولفت إلى أن حالة من «الخوف» تنتشر بين أهالي بلدة القبة القريبة من جسر قرقوازق، خشية أن يقوم التنظيم بتفجير الجسر الواصل بين مدينتي منبج وعين العرب على الطريق الدولي حلب - الحسكة، وذلك لمنع تقدم القوات المشتركة.
ويعد جسر قره قوزاق المنفذ البري الوحيد المتبقي لأكثر من 15 قرية عربية تقع على الشريط المحاذي لنهر الفرات، ويقطنها نحو 7000 نسمة يعانون أوضاعا معيشية «صعبة» في ظل حصار «خانق» يفرضه التنظيم بعد منعه السكان من استخدام الجسر، حيث يضطرون إلى عبور نهر الفرات بقوارب صغيرة لشراء حاجياتهم بطرق «محفوفة بالمخاطر» من القرى الواقعة على الضفة الأخرى من النهر، حسبما وصف المصدر.
ونقل مكتب أخبار سوريا عن مصدر أمني من جيش الإسلام في الغوطة الشرقية بريف دمشق، أن قواته داهمت، أمس، مقرات «سرية» تابعة لتنظيم داعش في عدة مدن وبلدات في الغوطة، واقتحمت 3 مقرات بالقوة، مما أدى إلى مقتل قيادي بارز في التنظيم فلسطيني الجنسية، واعتقال العشرات منهم.
وأشار إلى أن العملية نُفذت بناء على «معلومات أمنية» وردت إلى قادة جيش الإسلام، أكدت انتماء أولئك العناصر للتنظيم، وتخطيطهم لتنفيذ اغتيالات تستهدف قيادات المعارضة بالغوطة، مشيرا إلى أن اشتباكات اندلعت بين الطرفين قبل أن يحاول أحد انتحاريي التنظيم تفجير نفسه قبل أن يقتل ليسلّم البقية أنفسهم، لافتا إلى أن عنصرا واحدا من المعارضة قُتل جراء العملية.
اغتيال عضو في مجلس محافظة دمشق.. و«الآسايش» تجبر 200 شاب على الالتحاق بوحداتها
اتفاق بين «شام الرسول» و«النصرة» بريف دمشق الجنوبي بانسحاب الأخيرة من المنطقتين
اغتيال عضو في مجلس محافظة دمشق.. و«الآسايش» تجبر 200 شاب على الالتحاق بوحداتها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة