أظهرت إحصاءات رسمية، أن الناتج الصناعي في بريطانيا انخفض على غير المتوقع في يناير (كانون الثاني) متأثرا بتقلص العمل في قطاعي تكنولوجيا المعلومات والآلات بعد نمو قوي في ديسمبر (كانون الأول).
ونزل الإنتاج الصناعي 1.0 في المائة على أساس شهري مقابل توقعات خبراء اقتصاديين في استطلاع لـ«رويترز» لزيادة قدرها 2.0 في المائة.
وبحسب «رويترز» قال مكتب الإحصاءات الوطنية، إن الإنتاج في قطاع الصناعات التحويلية تراجع 5.0 في المائة في يناير عن مستواه في ديسمبر.
وأضاف أن الإنتاج في قطاع الكومبيوتر والإلكترونيات والبصريات كان أكبر المساهمين في تراجع الناتج الصناعي، حيث هبط 5.9 في المائة مسجلا أكبر انخفاض شهري له منذ أوائل 2002.
وقال مسؤول في المكتب، إن إنتاج القطاع تلقى دعما في ديسمبر من عقد حكومي كبير في مجال الدفاع.
وأضاف أن إنتاج المعدات المستخدمة في توليد الكهرباء شهد انخفاضا كبيرا على أساس شهري.
ونما الاقتصاد البريطاني 6.2 في المائة في 2014 مسجلا أسرع وتيرة نمو بين الاقتصادات الكبرى المتقدمة، لكنه فقد زخمه قرب نهاية العام حينما نما الناتج الإجمالي 5.0 في المائة.
لكن بعد ذلك ظهرت علامات على أن هبوط أسعار النفط العالمية أعطى دفعة جديدة للنمو وهو ما يدعم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في وقت يسعى فيه للفوز بولاية ثانية معتمدا على قوة تعافي اقتصاد البلاد.
وقال مكتب الإحصاءات، إن إنتاج النفط والغاز في بريطانيا تعافى في يناير وارتفع 4.2 في المائة على أساس شهري مدعوما بزيادة الإنتاج من مرفأ نفطي في بحر الشمال ومن حقول النفط والغاز.
وعلى أساس سنوي ارتفع الناتج الصناعي وإنتاج الصناعات التحويلية 3.1 في المائة و9.1 في المائة على الترتيب. وتوقع خبراء اقتصاديون في استطلاع لـ«رويترز» زيادة قدرها 3.1 و6.2 في المائة.
وكان الجنيه الإسترليني قفز لأعلى مستوى في سبع سنوات مقابل اليورو الثلاثاء الماضي في ظل رهان المتعاملين على تباين مسار السياسة النقدية بين منطقة اليورو، حيث بدأ هذا الأسبوع برنامج لشراء السندات قيمته 1.1 تريليون يورو وبين بريطانيا.
وفي حين بدأ البنك المركزي الأوروبي ضخ أموال في منطقة اليورو لتعزيز التضخم قال مارك كارني محافظ بنك إنجلترا المركزي الثلاثاء الماضي إنه سيكون تصرفا «أحمق للغاية» استخدام أموال تحفيز إضافية لمحاولة وقف الهبوط الحاد في التضخم الناتج عن انخفاض أسعار النفط.
ونزل اليورو أثناء التعاملات اليوم عن مستوى 71 بنسا للمرة الأولى منذ ديسمبر 2007 ليجري تداوله عند 95.70 بنس بانخفاض قدره 0.1 في المائة.
وأمام العملة الأميركية تراجع الإسترليني 3.0 في المائة إلى 5087.1 دولار. وارتفع الدولار بشدة منذ صدور بيانات أميركية أفضل من التوقعات بشأن الوظائف يوم الجمعة عززت التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيرفع أسعار الفائدة هذا العام.
تراجع غير متوقع للإنتاج الصناعي البريطاني في يناير
الجنيه الإسترليني عند أعلى مستوى في 7 سنوات مقابل اليورو
تراجع غير متوقع للإنتاج الصناعي البريطاني في يناير
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة