وزير التعليم يدعو الطلاب والطالبات لتحقيق طموحات خادم الحرمين الشريفين

في رسالة وجهها لهم خلال فعاليات المؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك عبد العزيز

وزير التعليم يدعو الطلاب والطالبات لتحقيق طموحات خادم الحرمين الشريفين
TT

وزير التعليم يدعو الطلاب والطالبات لتحقيق طموحات خادم الحرمين الشريفين

وزير التعليم يدعو الطلاب والطالبات لتحقيق طموحات خادم الحرمين الشريفين

دعا وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيّل، الطلاب والطالبات إلى رفع سقف الأمنيات لتحقيق طموحات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الذي قال في كلمته مساء أمس، "إن الوطن ينتظر منهم الكثير، وأنهم استثمار المستقبل للوطن".
وقال الدكتور الدخيل في رسالة خطية وجهها اليوم للطلاب خلال فعاليات المؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك عبد العزيز الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين في جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض "لن ننحى بعيداً عما قاله خادم الحرمين الشريفين في كلمته التوجيهية لأبناء وبنات المملكة عندما أعلن - أيده الله - عن توجيهه بتطوير التعليم وتحقيق التكامل بين التعليم العام والعالي وتعزيز البنية الأساسية السليمة، بما يكفل تحقيق التوازن والتوافق مع خطط التنمية وسوق العمل، ونحن من خلال هذا المؤتمر سنعمل على استكمال ما جاء في المؤتمر الأول قبل ثلاثين عاماً من انعقاده وتناوله رؤى وأفكار ومقترحات، وتوفير موضوعات متخصصة في فترة تاريخ الملك عبد العزيز والمملكة في عهده، يستفيد منها طلاب وطالبات الدراسات العليا، والباحثون بشكل عام".
وأكد الدخيل "أن الدراسات والأبحاث المقدمة عن تاريخ وحياة الملك عبد العزيز إرث حضاري وتعليمي نستشف من خلالها مستقبل المملكة والخطوات الثابتة التي سار عليها ولاة أمرنا - حفظهم الله -"، مبيناً "أن العمل على تطوير التعليم عملية مستمرة لن تتوقف، ومخصصات التعليم ستستثمر في تطوير التعليم، وعقد اللقاءات والمؤتمرات والأطروحات العلمية التي يتم تناولها ما هي إلا إضاءات مشرقة لاستكمال الخطط المستقبلية الواضحة التي تتيح الفرصة الكاملة لأبناء وبنات هذا الوطن للاستفادة مما توفره الدولة من إمكانات".
وحول عناصر الالتقاء بين مسيرة الملك المؤسس والكلمة التوجيهية التي وجهها خادم الحرمين الشريفين، قال وزير التعليم: "عندما نتناول شخصية وتاريخ الملك عبد العزيز ومسيرته في توحيد وتأسيس المملكة، فنحن نتحدث عن الأسس التي بنيت عليها الخطة الاستراتيجية لاستمرار بناء ونماء المملكة على اختلاف العصور، وفق منهج واضح تحكمه الشريعة الإسلامية التي جعلت من هذا الوطن أنموذجا فريداً للحمة والتآلف والانفتاح على العالم وتطوراته بثوابته الدينية التي لا حياد عنها".
وأفاد "أن المتأمل لكلمة خادم الحرمين الشريفين يجد أنها استمرار لهذا النهج وتأكيد على أن الوطن للجميع، وأن من حق الجميع أن يحظى بحياة كريمة في جنباته، والعمل على توظيف حياة وتاريخ الملك عبد العزيز بصورته المشرفة كأحد صنّاع التاريخ الكبار، وربطها بحاضر هذا الوطن ومسيرته الثابتة".
وأكد الدكتور الدخيل "أن الخير الذي تنعم به بلادنا ما كان ليتم إلا بفضل الله تعالى ثم بفضل الخطط الاستراتيجية التي عملت عليها الدولة لترسيخ مجموعة من المبادئ التي أكد عليها خادم الحرمين الشريفين في كلمته؛ وهي أن بلادنا تنطلق من ثوابت متينة نحو مستقبل واضح المعالم، وإعطاء الفرص الكاملة لأبناء وبنات هذا الوطن بما توفره الدولة لنا من إمكانات سيحكي عنها المستقبل".



السعودية تؤكد دعمها الكامل لقرارات «قمة فلسطين» في القاهرة

الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء في الرياض الثلاثاء (واس)
الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء في الرياض الثلاثاء (واس)
TT

السعودية تؤكد دعمها الكامل لقرارات «قمة فلسطين» في القاهرة

الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء في الرياض الثلاثاء (واس)
الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء في الرياض الثلاثاء (واس)

أكّد مجلس الوزراء السعودي الدعم الكامل لقرارات «قمة فلسطين» العربية غير العادية في القاهرة، الهادفة إلى تأكيد رفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وإنهاء التداعيات الكارثية الناتجة عن الحرب، مشدداً على حقّ الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ونيل حقوقه المشروعة، بما فيها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

جاء ذلك خلال جلسته، الثلاثاء، برئاسة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في الرياض، حيث أدان قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، داعياً المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته تجاه هذه الانتهاكات الخطيرة، وتفعيل آليات المحاسبة الدولية، وضمان الوصول المستدام للمساعدات.

وتوجَّه ولي العهد بالحمد لله أن بلَّغ المسلمين شهر رمضان المبارك، وعلى ما أكرم السعودية بشرف خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، مؤكداً الاعتزاز بمواصلة القيام بهذه المسؤولية العظيمة، وبذل كل الجهود وتسخير جميع الإمكانات لتوفير سبل الراحة لضيوف الرحمن منذ قدومهم حتى مغادرتهم إلى ديارهم سالمين غانمين.

مجلس الوزراء نوّه بما تضمنه بيان السعودية ولبنان المشترك بشأن أهمية التطبيق الكامل لـ«اتفاق الطائف» (واس)

وأطلع المجلس على فحوى الرسائل التي تلقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد، من رئيسي أذربيجان إلهام علييف، وجمهورية القمر المتحدة عثمان غزالي. كما أحيط بنتائج مباحثات الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس اللبناني جوزيف عون خلال زيارته الرسمية للرياض، وما اشتملت عليه من استعراض سبل دعم وتعزيز علاقات البلدين بمختلف المجالات، وبحث مستجدات الأوضاع في لبنان والمنطقة والجهود المبذولة تجاهها.

ونوّه بما تضمنه بيان السعودية ولبنان المشترك، بشأن أهمية التطبيق الكامل لـ«اتفاق الطائف»، والقرارات الدولية ذات الصلة، وبسط الدولة اللبنانية سيادتها، وحصر السلاح بيدها، والتأكيد على الدور الوطني للجيش اللبناني، وضرورة انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جميع الأراضي اللبنانية.

وفي الشأن المحلي، أكد مجلس الوزراء استمرار الدولة في دعم منظومة الخدمات الاجتماعية والمبادرات الوطنية التي تستهدف توفير المسكن الملائم للأسر المستحقة، مشيداً بالتعاون وتكامل الأدوار بين الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية، وأفراد المجتمع لتحقيق أهداف حملة «جود المناطق».

الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في الرياض الثلاثاء (واس)

واستعرض سير العمل في المشاريع التنموية والخدمية الكبرى الجاري إنجازها لتعزيز مسيرة النهضة الشاملة في البلاد، مباركاً افتتاح أولى مراحل مشروع «المسار الرياضي» الذي سيسهم في ترسيخ مكانة مدينة الرياض ضمن أفضل المدن العالمية.

واتخذ المجلس جملة قرارات تضمنت تفويض وزير الداخلية بالتباحث مع المالديف بشأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الدفاع المدني والحماية المدنية، ووزير التعليم بالتباحث مع أمانة مجلس التعاون الخليجي حول مشروع مذكرة تعاون علمي وتعليمي، ووزير السياحة بالتباحث مع الأردن بشأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الترويج والتسويق السياحي.

ووافق على نموذجين استرشاديين لمذكرتي تفاهم في مجالي الصناعة والثروة المعدنية مع دول أخرى، وتفويض وزير الصناعة بالتباحث حولهما والتوقيع عليهما، كذلك اتفاقيات مقر مع مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، وتشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة مع مصر. وفي مجال خدمات النقل الجوي مع بروناي دار السلام، ومذكرات تفاهم بشأن المشاورات السياسية مع آيرلندا. وفي مجال تعزيز المنافسة مع قطر، ومكافحة جرائم الإرهاب مع العراق، والتعاون بين النيابة العامة ومكتب المدعي العام الأذربيجاني.

جانب من الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء السعودي في الرياض الثلاثاء (واس)

وأقرّ مجلس الوزراء تحويل اللجنة الوطنية لكود البناء السعودي إلى مركز، والموافقة على ترتيباته التنظيمية وتعديل نظام تطبيق الكود، وتأسيس أكاديمية للكود، كذلك تنظيم «هيئة تسويق الاستثمار». كما اطّلع على موضوعات عامة مدرجة على جدول أعماله. من بينها تقريران سنويان لمكتبة الملك فهد الوطنية، وجامعة القصيم. وقد اتخذ ما يلزم حيالها.