رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم (الأربعاء)، حفل افتتاح المؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك عبد العزيز، الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمقرها بمدينة الرياض.
ووصل خادم الحرمين الشريفين، إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، يرافقه الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، حيث كان في استقباله الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، ووزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، ومدير الجامعة بالنيابة الدكتور فوزان بن عبد الرحمن الفوزان ووكلاء الجامعة.
وشاهد خادم الحرمين مجسما وعرضاً مرئياً لمشروع برج الجامعة الاستثماري، ثم ألقى الأمين العام للمؤتمر الدكتور طلال بن خالد الطريفي كلمة رحب فيها بخادم الحرمين الشريفين الملك والأمراء والعلماء والوزراء والحضور. وقال: "إن الكلمات لتنحني أمام عظمة المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن، وتعجز ببيانها وبديعها عن إيفائه حقه الذي استحقه وقدره الذي بناه بجهده من خلال مسيرة حياته الحافلة بالإنجازات، سعى فيها على تأسيس السعودية ودأب على تطويرها وفتح آفاق المستقبل لها". وأضاف قائلاً "نحن اليوم نحتفل بافتتاح المؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية وباني نهضتها الحديثة، بحضور مبارك ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز". وأشار إلى أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تبنت عقد هذا المؤتمر ممثلة بكرسي الملك عبد العزيز لدراسات تاريخ المملكة، والتنسيق مع دارة الملك عبد العزيز، جاهدين على إبراز شخصية الملك عبدالعزيز : الإنسانية، والقيادية ، والإدارية ، والوقوف على أهم مراحل بناء الدولة وإضاءة أبرز محطات النهضة التي وصلت إليها المملكة العربية السعودية بعد أن عبّد لها الطريق للانطلاق إلى المستقبل. وأوضح أنه ستعقد خلال المؤتمر الذي يستمر يومين ثمان عشرة جلسة على فترتين، صباحية ومسائية، وقال "لقد حرصنا على أن تتنوع لتنير جوانب حياة المؤسس كافة ضمن محاور المؤتمر التسعة؛ وهي شخصية الملك عبد العزيز ومنهجه، وتوحيد الدولة وبناؤها، والتحولات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، والقضايا العربية والإسلامية، والدبلوماسية والسياسة الخارجية، وأبناء الملك عبد العزيز ورجاله، والمصادر والدراسات، والملك عبد العزيز في رؤية عالمية".
وبين الدكتور الطريفي أنه يشارك في المؤتمر قرابة مائة باحث وباحثة من جنسيات مختلفة ودول شتى جميعهم من أصحاب المكانات العلمية المرموقة، وتاريخهم العلمي يشهد لهم بذلك، وأبحاثهم ستكون سجلاً محفوظاً للدارسين، وغيرهم من الباحثين في تاريخ الملك عبد العزيز ورحلته الطويلة في تأسيس الدولة وبنائها، لافتاً النظر إلى أنه يترافق مع جلسات المؤتمر وندواته العلمية أنشطة مختلفة من معارض توثق حياة الملك الراحل وأنشطة ثقافية وأدبية أخرى تثري المؤتمر.
وأفاد أن أيام المؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك عبد العزيز تعد احتفالية، تحاول تخليد ذكرى الملك الراحل في نفوس الأجيال الحالية واللاحقة، ولتكون مناسبة لتجديد فكر الملك عبد العزيز وقيمه المنطلقة من الدين الإسلامي وشريعته الغراء في وعي الذين لم يعاصروا تلك الحقبة الزمنية من تاريخ المملكة العربية السعودية.
وأعرب الدكتور الطريفي عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على رعايته والعناية الخاصة التي خص بها المؤتمر. كما شكر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على عقد هذا المؤتمر، الذي بدأت الإعداد له منذ أكثر من أربعة أعوام، وبمتابعة دؤوبة من القائمين على الإعداد والترتيب لهذا المؤتمر في إدارة الجامعة واللجنة العليا واللجنتين التحضيرية والتنظيمية برئاسة مدير الجامعة بالنيابة الدكتور فوزان بن عبد الرحمن الفوزان واللجنة العلمية للمؤتمر وأعضائها وبمقدمتهم الدكتور عمر بن صالح العمري رئيس اللجنة؛ التي كان على عاتقها اختيار الأبحاث المناسبة من مئات الأبحاث المقدمة، حيث عقدت ما يفوق على مائة اجتماع لتظهر الأبحاث والمشاركات بالمستوى المناسب، والأصالة والابتكار والجدة. كما شكر اللجان العاملة في المؤتمر كافة وجميع الباحثين المشاركين الذين أتوا من مسافات قصية في بلدهم المملكة العربية السعودية.
خادم الحرمين يرعى افتتاح المؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك المؤسس
نظمته جامعة الإمام ويشارك فيه 100 باحث وباحثة من عدة دول
خادم الحرمين يرعى افتتاح المؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك المؤسس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة