وصف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مساء أول من أمس إعلان الولايات المتحدة عن عقوبات على مسؤولين فنزويليين بتهمة انتهاك حقوق الإنسان، بأنه «ضربة عدوانية» ضد فنزويلا.
وأكد مادورو في خطاب استمر ساعتين على الإذاعة والتلفزيون أن «الرئيس باراك أوباما وجه اليوم (الاثنين) ضربة هي الأكثر عدوانية وظلما وأذى إلى فنزويلا». وأضاف: «لا يحق لكم أن تعتدوا علينا وأن تعلنوا أن فنزويلا تشكل تهديدا للشعب الأميركي، أنتم من تشكلون تهديدا للشعب الأميركي». وقال إن السلطة التنفيذية ستطلب من الجمعية الوطنية منحها سلطات خاصة للرد على «العدوان الامبريالي».
وارتفعت حدة التوتر بين واشنطن وكراكاس بعدما حمل إعلان الحكومة الأميركية فرض عقوبات بحق 7 مسؤولين فنزويليين بتهمة انتهاك حقوق الإنسان، السلطات الفنزويلية على استدعاء كبير دبلوماسييها في الولايات المتحدة على الفور.
وأصدر الرئيس أوباما أول من أمس أمرا تنفيذيا يعلن فيه أن فنزويلا تمثل تهديدا للأمن القومي ويشمل فرض عقوبات على 7 مسؤولين فنزويليين. وقال البيت الأبيض إن الأشخاص الذين شملتهم العقوبات ارتكبوا أعمالا تقوض عمل المؤسسات الديمقراطية أو ارتكبوا أعمال عنف أو انتهكوا حقوق الإنسان أو شاركوا في منع أو تجريم حرية التعبير أو كانوا مسؤولين حكوميين فاسدين.
وعلى الفور، دخلت كوبا على الخط وانحازت إلى كراكاس، رغم مباشرتها لخط التطبيع مع واشنطن. وجاء في بيان وقعته الحكومة الكوبية ونشرته وسائل الإعلام المحلية، أن «كوبا أخذت علما بالمرسوم التعسفي والعدواني الذي أصدره رئيس الولايات المتحدة ضد حكومة جمهورية فنزويلا البوليفارية، ويصف هذا البلد بأنه تهديد لأمنها القومي ردا على تدابير اتخذها دفاعا عن سيادته في مواجهة تدخل السلطات الحكومية والكونغرس الأميركي». وفي رسالة وزعت على الصحافة المحلية، هنأ الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو، الرئيس الفنزويلي على «خطابه الشجاع واللامع لمواجهة المخططات الوحشية للإدارة الأميركية».
رئيس فنزويلا يطالب البرلمان بتفويضه للرد على «العدوان الأميركي»
كوبا تنحاز إلى كراكاس.. رغم دخولها خط التطبيع مع واشنطن
رئيس فنزويلا يطالب البرلمان بتفويضه للرد على «العدوان الأميركي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة