آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم
TT

آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم

* برج إيفل يعمل بطاقة الرياح
* قالت الشركة المشغلة لبرج إيفل الفرنسي إن البرج أصبح يولد التيار الكهربائي باستخدام قوة الرياح أيضا.
وذكرت الشركة أنه تم تركيب دوارتي رياح بمحور رأسي على ارتفاع 127 مترا بالمعلم السياحي الأشهر في فرنسا، وأن هاتين الدوارتين تولدان نحو 10 آلاف كيلوواط - ساعة، وهو ما يكفي لتزويد الطابق الأول بحاجته من الكهرباء، وهو الطابق الذي أعيد تصميمه، ويتكون من هيكل فولاذي من أكثر من 10 آلاف طن حديد.
ويحتاج البرج الذي يبلغ ارتفاعه 324 مترا إلى نحو 7.‏6 غيغاواط من الكهرباء سنويا، واجتذب نحو 1.‏7 مليون شخص العام الماضي.
ويتم تشغيل البرج منذ بداية العام الجاري باستخدام الطاقة المتجددة وحدها.

* 5 مدن عربية تتنافس على لقب الوجهة العربية الأفضل لعام 2015
* قال مجلس إدارة المركز، في بيان الأربعاء الماضي، إن مدينة الغردقة من مصر تنافس مدن فاس من المغرب والمنامة من البحرين والشارقة من الإمارات والحمامات من تونس في القائمة النهائية، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن المدينة المتوجة باللقب في مؤتمر صحافي يعقد في دبي الأسبوع المقبل.
وذكر البيان أن الكثير من المدن العربية تنافست على اللقب في المرحلة الأولى من المسابقة، ثم تم اختيار المدن الأكثر نموا في عام 2014 وفقا لتقارير إحصائية موثوقة، وفي المرحلة الثانية تم اختيار أكثر المدن العربية التي حصلت على أصوات الإعلاميين والصحافيين العرب المتخصصين في الشأن السياحي.
وأوضح المركز أن «المدينة التي سيتم تتويجها باللقب هي الحاصلة على أعلى الأصوات، بالإضافة إلى تحقيقها نسبة نمو مرتفعة مع الأخذ في الاعتبار سهولة الوصول إليها عبر مطار دولي، وامتلاكها مرافق خدمية متميزة».
والمركز العربي للإعلام السياحي يضم أكثر من 13 جمعية ومؤسسة ومركزا مختصا في الإعلام السياحي بكل أقسامه وفنونه في 13 دولة عربية، ويعلن سنويا جوائز متخصصة في الإعلام السياحي وجوائز للشخصيات السياحية وجوائز للمنشآت والهيئات السياحية.
ويشارك في التصويت إعلاميون وصحافيون ومسؤولون عن الترويج السياحي في أكثر من 17 دولة عربية، وتهدف جائزة «أفضل وجهة سياحية عربية» إلى تسليط الضوء على الوجهات السياحية العربية المميزة والتي تمتلك الكثير من المقومات السياحية التي تحتاج إلى الدعم الإعلامي والتنشيط السياحي والترويجي.
يشار إلى أن دبي فازت بالجائزة في عام 2012، ثم فازت الشارقة باللقب في عام 2013، ثم مدينة صلالة بسلطنة عمان العام الماضي.

* «طيران الإمارات» تستأنف تشغيل رحلاتها إلى بغداد
* أعادت «طيران الإمارات» تشغيل رحلات الركاب إلى بغداد من 1 مارس (آذار). وكانت الناقلة قد علقت عملياتها إلى العاصمة العراقية في 26 يناير (كانون الثاني) الماضي.
وتستأنف «طيران الإمارات» تشغيل رحلاتها الست الأسبوعية إلى بغداد باستخدام طائرة إيرباص A330 - 200 مقسمة إلى 3 درجات.
وقال الشيخ ماجد المعلا، نائب رئيس أول «طيران الإمارات» لدائرة العمليات التجارية: «يأتي قرارنا بإعادة تشغيل رحلاتنا إلى بغداد في أعقاب مراجعة شاملة للظروف الأمنية والتشغيلية التي قامت بها الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة».
وأضاف الشيخ ماجد المعلا: «سوف يسهم استئناف رحلاتنا في دعم الأنشطة التجارية والاستثمارية في العاصمة العراقية. ونحن على ثقة من أن عملاءنا سيسرون بإعلان خبر إعادة تشغيل عملياتنا إلى بغداد».
يذكر أن بغداد انضمت إلى شبكة خطوط «طيران الإمارات» منذ عام 2011. وتشغل «طيران الإمارات» حاليا رحلات منتظمة إلى كل من أربيل والبصرة.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».