أعلنت وزارة العدل الأميركية أمس أنها لن توجه اتهامات إلى الشرطي الذي قتل شابا أسود أعزل في أغسطس (آب) الماضي في مدينة فيرغسون التابعة لولاية ميسوري ما أدى حينها إلى أسابيع من المظاهرات وأعمال الشغب. وخلص تقرير وزارة العدل الذي نشر أمس إلى أن الشرطي دارن ويلسون «وبما أنه لم يتصرف بنية إجرامية، فإنه لا يمكن إثبات الشك حول مخالفته» القانون المتعلق بالحقوق المدنية.
وكان التحقيق الفيدرالي الذي تناول الحقوق المدنية قد أطلق بعد مقتل الشاب الأسود الأعزل مايكل براون (18 عاما) بيد شرطي أثناء خدمته. وشمل التحقيق عملية إطلاق النار بحد ذاتها وكذلك ممارسات الشرطة في مدينة فيرغسون. وأشار التحقيق خصوصا إلى العنصرية المعتادة للشرطة المحلية التي تستهدف السود. وانخرطت شرطة فيرغسون وكذلك قضاء المدينة في «روتين» من التمييز ضد السكان السود المحليين، كما تقول السلطات القضائية.
وكشف مسؤول في وقت سابق أمس عن بعض ما خلص إليه التقرير، وقال إنه بعد تحليل 35 ألف صفحة من سجلات الشرطة رصدت تعبيرات عنصرية من جانب رجال الشرطة، كما أظهرت إحصاءات أن الأميركيين السود يمثلون 93 في المائة من الاعتقالات رغم أن نسبتهم بين سكان فيرغسون 67 في المائة فقط. وذكر المسؤول الذي لم يكشف عن هويته أن غالبية الحوادث التي استخدمت فيها الشرطة العنف كانت مع الأميركيين السود، وأيضا كل الحوادث التي عضت فيها كلاب الشرطة مواطنين. وكشفت الاحتجاجات التي عمت البلاد ضد ممارسات الشرطة التي أدت إلى مقتل أميركيين سود في فيرغسون ونيويورك وكليفلاند، عن توترات عنصرية وصفها الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنها «انعدام ثقة دفين» بين الشرطة والمجموعات السكانية.
القضاء الأميركي لن يلاحق قاتل الشاب الأسود في فيرغسون
التحقيق خلص إلى أن الشرطي «لم يتصرف بنية إجرامية»
القضاء الأميركي لن يلاحق قاتل الشاب الأسود في فيرغسون
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة