نتنياهو أمام الكونغرس: الأسوأ في ملف إيران هو تزاوج السلاح النووي والإرهاب

ردود فعل غاضبة من الديمقراطيين.. والجمهوريون يمتدحون الخطاب * أوباما: قرأت الخطاب لكني لم أرَ فيه جديدًا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال إلقاء كلمته أمام الكونغرس الأميركي أمس في واشنطن (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال إلقاء كلمته أمام الكونغرس الأميركي أمس في واشنطن (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو أمام الكونغرس: الأسوأ في ملف إيران هو تزاوج السلاح النووي والإرهاب

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال إلقاء كلمته أمام الكونغرس الأميركي أمس في واشنطن (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال إلقاء كلمته أمام الكونغرس الأميركي أمس في واشنطن (أ.ف.ب)

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن الصفقة المقترحة بين القوى العالمية وإيران لن توقف طهران عن سعيها للحصول على الكثير من الأسلحة النووية، واعتبر الاتفاق الذي يجري التفاوض حوله بين إيران والقوى الكبرى لن يعيق طهران عن إنتاج قدرات عسكرية نووية، ولن يمنعها من امتلاك قنبلة نووية، ما قد سيؤدي إلى سباق تسلح نووي في المنطقة، قد يغير منطقة الشرق الأوسط إلى الأسوأ.
وقال نتنياهو في خطابه أمام جلسة مشتركة للكونغرس صباح أمس، استمرت لمدة أربعين دقيقة «هذه الصفقة سيئة لأنها تمهد لإيران الطريق للحصول على سلاح نووي، والصفقة سيئة لأنها ستفتح شهية إيران للحرب عندما يتم رفع العقوبات ويصبح اقتصادها أقوى». كما حذر من خطر التعاون من إيران لمواجهة خطر «داعش»، وقال بهذا الخصوص إنه «لا توجد اختلافات في الآيديولوجيات بين النظام الثوري الإيراني، و(الجهاد) و(داعش).. إنهم يختلفون فقط حول من سيحكم الإمبراطورية.. وأسوا ما يمكن أن نواجهه هو خطر تزاوج الإرهاب والسلاح النووي.. إن ذلك مثل الفوز في معركة وخسارة الحرب، ويجب ألا ندع ذلك يحدث».
ووسط تصفيق تكرر كثيرا خلال خطاب نتنياهو، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن جيران إيران يدركون أن طهران ستكون أكثر عدوانية بعد رفع العقوبات، وأن بعض الدول ستسارع إلى الحصول على قنبلة نووية، وهو ما سيدفع منطقة الشرق الأوسط إلى الخطر، وقال في هذا الشأن إنه لم يتم التوقيع على الصيغة النهائية، وإن عناصرها ليست سرية، مشيرا إلى أن الصفقة لا تتضمن تدمير البنية التحتية النووية لإيران، ولا تتضمن قيودا على إيران للسماح لمفتشي الوكالة الذرية للتفتيش، واستشهد بتصريحات لمسؤولي وكالة الطاقة تفيد بأن إيران تخفي العمل في منشآت نووية سرية، واصفا إيران بأنها تلعب لعبة «الخداع والتخفي»، وترفض التصريح عن برنامجها، وتدير مواقع سرية.
لكن نتنياهو استجاب لتحذيرات كبار المسؤولين الأميركيين من الكشف عن تفاصيل حساسة في المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى، إذ اكتفى بحث المشرعين عن البحث عنها على موقع «غوغل». إلا أنه انتقد الجدل الدائر بخصوص عدم وجود بديل للصفقة، باعتبارها أنها أفضل ما يمكن التوصل إليه مع طهران، وقال: «البديل للصفقة هو إبرام صفقة جيدة تترك إيران دون قدرات نووية، ولا تعطيها مسارا لتصنيع القنبلة، ولا دولة لديها مصلحة في إبرام صفقة جيدة تزيل خطر التهديد النووي مثل دولة إسرائيل.. وإيران يمكن أن تصل إلى تصنيع القنبلة النووية، ليس بخرق الصفقة، بل بالاحتفاظ بها».
وسخر نتنياهو من عرض أوباما بتجميد طهران لبرنامجها النووي لمدة عشر سنوات، وقال بهذا الخصوص: «عقد من الزمان قد يبدو طويلا، لكنه مجرد غمضة عين في التاريخ، وخلال تلك الفترة يمكن لإيران إنتاج الكثير من الأسلحة.. فلدى إيران 190 ألف جهاز طرد مركزي، وهذه الإمكانيات توفر لها إمكانية بناء ترسانة نووية، وإيران ترفض وضع ما تملكه من صواريخ باليستية على مائدة الحوار في إطار الصفقة».
وأشار نتنياهو إلى أن بلاده تواجه مؤامرة إيرانية لتدمير الشعب اليهودي، مستشهدا بتغريدات للمرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي، طالب فيها بتدمير إسرائيل، وأيضا بتصريحات لحسن نصر الله. وشدد على أن إيران تشكل تهديدا، ليس فقط لإسرائيل، بل للعالم وللسلام العالمي. وحرص رئيس الوزراء الإسرائيلي في بداية خطابه على الإشادة بدور الولايات المتحدة في مساندة إسرائيل، ودور الرئيس الأميركي باراك أوباما في الوقوف بجوار دولته، وتقوية التعاون الأمني وتوفير المساعدات العسكرية، بما في ذلك القبة الحديدية. واختتم خطابه بالتلويح بقدرة إسرائيل على الوقوف والتصدي للمخاطر وحماية نفسها.
وقد أثار خطاب نتنياهو الكثير من التعليقات والانتقادات، والمديح والإعجاب أيضا. فيما اعتبر مسؤول كبير بالبيت الأبيض أن الخطاب لم يقدم أفكارا جديدة، بل كرر فقط مخاوف إسرائيل من امتلاك إيران سلاحا نوويا.
وفي أول رد فعل له على الخطاب، قال الرئيس الأميركي أوباما للصحافيين إنه لم يشاهد كلمة نتنياهو، لكنه رأى النص، ولم يرَ فيه جديدا.
وأضاف أوباما إنه «لا جديد» في الخطاب المثير للجدل الذي ألقاه نتنياهو أمس أمام الكونغرس، موضحا أنه لم يقدم بديلا قابلا للتطبيق حول الملف النووي الإيراني. وأضاف من البيت الأبيض أن «نتنياهو لم يقدم بديلا قابلا للتطبيق، لم نتوصل إلى اتفاق بعد، لكن إذا نجحنا فسيكون ذلك أفضل اتفاق ممكن مع إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي». وتابع: «من المهم أن يبقى تركيزنا على هذه المشكلة. والسؤال الرئيسي هو كيف بإمكاننا منعهم من الحصول على سلاح نووي».
وهاجم الرئيس الأميركي باراك أوباما ما قاله نتنياهو في خطابه أمام الكونغرس مشيرا إلى أنه لم يقدم بدائل قيمة للمفاوضات الحالية بين القوي الدولية وإيران.
وأشار أوباما إلى أن نتنياهو كرر نفس كلامه القديم عندما حذر من اتفاق مؤقت يتم التوصل إليه مع إيران وأشار الرئيس الأميركي إلى أن هذا الاتفاق المؤقت الذي تم توقيعه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أدى إلى تجميد البرنامج النووي.
فيما قالت السيناتورة الديمقراطية ديان فاينشتاين التي كانت قد أعلنت مقاطعتها للخطاب في السابق، ثم عدلت عن قرارها وشاركت في الجلسة: «أعتقد أن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي كان قويا ويعزز العلاقات الأميركية - الإسرائيلية. لكن نتنياهو لم يقل ما الذي سيحدث إذا لم يتم إبرام الصفقة، ولم يقدم مقترحات حول المعايير التي تراها إسرائيل مقبولة في أي صفقة».
من جهتها، تأسفت نانسي بيلوسي، زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، للطريقة المتعالية التي تحدث بها نتنياهو عن معرفته بالتهديد الذي تشكله إيران، بينما قال السيناتور الجمهوري راند بول، المرشح الرئاسي المحتمل للحزب الجمهوري في انتخابات عام 2016، إنه كان مسرورا لسماع خطاب رئيس الوزراء نتنياهو أمام الكونغرس، وإنه يتضامن معه في الدعوة للسلام والوقوف من أجل مصالح إسرائيل والولايات المتحدة المشتركة، ومن أهمها العمل معا لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، ومنع انتشار التطرف الإسلامي. أما منظمة «أميركيون من أجل السلام الآن» فقد أصدرت في واشنطن بيانا وصفت فيه خطاب نتنياهو بالوقح، وطالبت أعضاء الكونغرس بمقاومة تهديدات نتنياهو، وإعطاء إدارة الرئيس أوباما فرصة لمواجهة طموحات إيران النووية بالطرق الدبلوماسية.
وكانت الأروقة السياسية الأميركية قد شهدت خلال الأيام الماضية جولات مكوكية من كبار مساعدي الرئيس أوباما لإرسال رسائل تحذير واضحة لرئيس الوزراء الإسرائيلي من مخاطر إفشال المحادثات مع إيران، لكن إصرار نتنياهو على الحديث أمام الكونغرس، رغم غضب البيت الأبيض، أدى إلى تعميق التوتر في العلاقات الأميركية - الإسرائيلية.
وقاطع خطاب نتنياهو أكثر من 50 عضوا من المشرعين عن الحزب الديمقراطي، بما في ذلك أعضاء مجلس الشيوخ الليبراليون، مثل السيناتور إليزابيث وارين، والسيناتور إل فرانكين، لكن ارتفاع الطلب على حضور الخطاب داخل الكونغرس من طرف عدد كبير من السياسيين ورجال السياسة دفع الكونغرس إلى توفير حجرة مخصصة لاستيعاب الزائرين غير القادرين على مشاهدة خطاب نتنياهو من داخل الكونغرس.
وقال ستيفن والت، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة هارفارد، إن المصالح الأميركية والإسرائيلية تتداخل في بعض القضايا، لكنها ليست متطابقة. فقد يكون من مصلحة إسرائيل، أن «تصر الولايات المتحدة على الوقف الكامل لتخصيب اليورانيوم الإيراني، وبالنسبة للولايات المتحدة أن تدخل في حرب لتأمين هذا الهدف فإن ذلك ليس في مصلحة الولايات المتحدة، وبالطبع سيتم تعزيز الموقع الاستراتيجي لأميركا إذا تمكنت من إبرام صفقة دبلوماسية تبقي إيران بعيدة عن امتلاك سلاح نووي وفتح الباب لعلاقة بناءة أكثر».

لقطات من خطاب نتنياهو أمام الكونغرس

* استمر خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو 45 دقيقة.
* قاطع المشرعون الأميركيون خطاب نتنياهو 26 مرة للتصفيق له.
* عقد أوباما اجتماعا عبر الدائرة الهاتفية مع قادة أوروبيين تزامنا مع خطاب نتنياهو.
* لم يشر نتنياهو مرة واحدة لفلسطين أو عملية السلام في خطابه.
* نتنياهو أشار إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما 3 مرات في بداية الخطاب ومن ثم لم يتحدث عنه.
* تحدث بالعبرية مرة واحدة - في شعار يطالب ببقاء اليهود أقوياء.



ما دلالة تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً»؟

محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
TT

ما دلالة تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً»؟

محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)

دفع تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً» إلى تساؤلات حول تأثير القرار على مستقبل التنظيم وعناصره. يأتي هذا في ظل تصاعد الصراع بين «قيادات (الإخوان) في الخارج» حول قيادة التنظيم. وقال باحثون في الحركات المتطرفة والإرهاب إن «قرار باراغواي أشار إلى ارتباط (الإخوان) بـ(تنظيمات الإرهاب)، وقد يدفع القرار دولاً أخرى إلى أن تتخذ قرارات مماثلة ضد التنظيم».
ووافقت اللجنة الدائمة بكونغرس باراغواي على «اعتبار (الإخوان) (تنظيماً إرهابياً) يهدد الأمن والاستقرار الدوليين، ويشكل انتهاكاً خطيراً لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة». جاء ذلك في مشروع قرار تقدمت به ليليان سامانيغو، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس المكوّن من 45 عضواً. وقال البرلمان في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني (مساء الخميس) إن «تنظيم (الإخوان) الذي تأسس في مصر عام 1928، يقدم المساعدة الآيديولوجية لمن يستخدم (العنف) ويهدد الاستقرار والأمن في كل من الشرق والغرب». وأضاف البيان أن «باراغواي ترفض رفضاً قاطعاً جميع الأعمال والأساليب والممارسات (الإرهابية)».
ووفق تقارير محلية في باراغواي، فإن باراغواي رأت في وقت سابق أن «(حزب الله)، و(القاعدة)، و(داعش) وغيرها، منظمات (إرهابية)، في إطار مشاركتها في الحرب على (الإرهاب)». وقالت التقارير إن «تصنيف (الإخوان) من شأنه أن يحدّ من قدرة هذه الجماعات على التخطيط لهجمات (إرهابية) وزعزعة استقرار الدول». كما تحدثت التقارير عن دول أخرى أقرت خطوات مماثلة ضد «الإخوان» من بينها، روسيا، والمملكة العربية السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين.
وتصنف دول عربية عدة «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً». وعدّت هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية التنظيم «جماعة إرهابية منحرفة» لا تمثل منهج الإسلام. وذكرت الهيئة في بيان لها، نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2020، أن «(الإخوان) جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفُرقة، وإثارة الفتنة، والعنف، والإرهاب». وحذّرت حينها من «الانتماء إلى (الإخوان) أو التعاطف مع التنظيم».
كذلك أكد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أن كل مجموعة أو تنظيم يسعى للفتنة أو يمارس العنف أو يحرّض عليه، هو تنظيم إرهابي مهما كان اسمه أو دعوته، معتبراً «(الإخوان) تنظيماً (إرهابياً)».
وتحظر الحكومة المصرية «الإخوان» منذ عام 2014، وقد عدّته «تنظيماً إرهابياً». ويخضع مئات من قادة وأنصار التنظيم حالياً، وعلى رأسهم المرشد العام محمد بديع، لمحاكمات في قضايا يتعلق معظمها بـ«التحريض على العنف»، صدرت في بعضها أحكام بالإعدام، والسجن «المشدد والمؤبد».
وحسب الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، فإن «تصنيف باراغواي (الإخوان) يؤكد الاتهامات التي توجَّه إلى التنظيم، بأن تنظيمات العنف خرجت من رحم (الإخوان)، أو أنها نهلت من أفكار التنظيم»، لافتاً إلى أن «قرار باراغواي أشار إلى أن (الإخوان) وفّر الحماية لتنظيمات التطرف التي نشأت في الشرق والغرب». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «قرار بعض الدول العربية في وقت سابق حظر (الإخوان) يعود إلى أمرين؛ الأول أن التنظيم مارس العنف، والآخر أن التنظيم وفّر الحماية لجماعات الإرهاب».
وفي وقت سابق أكدت وزارة الأوقاف المصرية «حُرمة الانضمام لـ(الإخوان)»، مشيرةً إلى أن التنظيم يمثل «الخطر الأكبر على الأمن القومي العربي». وفي فبراير (شباط) 2022 قالت دار الإفتاء المصرية إن «جميع الجماعات الإرهابية خرجت من عباءة (الإخوان)». وفي مايو (أيار) الماضي، قام مفتي مصر شوقي علام، بتوزيع تقرير «موثق» باللغة الإنجليزية على أعضاء البرلمان البريطاني يكشف منهج «الإخوان» منذ نشأة التنظيم وارتباطه بـ«التنظيمات الإرهابية». وقدم التقرير كثيراً من الأدلة على علاقة «الإخوان» بـ«داعش» و«القاعدة»، وانضمام عدد كبير من أعضاء «الإخوان» لصفوف «داعش» عقب عزل محمد مرسي عن السلطة في مصر عام 2013، كما لفت إلى أذرع «الإخوان» من الحركات المسلحة مثل «لواء الثورة» و«حسم».
وحول تأثير قرار تصنيف باراغواي «الإخوان» على «قيادات التنظيم في الخارج»، أكد الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، أن «قرار باراغواي سوف يؤثر بالقطع على عناصر التنظيم في الخارج، لأن التنظيم يزعم أنه ينتشر في دول كثيرة حول العالم، ومثل هذا القرار يؤثر على عناصر (الإخوان) الموجودة في باراغواي وفي الدول المجاورة لها، كما أن القرار قد يدفع دولاً أخرى إلى اتخاذ قرار مماثل ضد (الإخوان)».
يأتي قرار باراغواي في وقت يتواصل الصراع بين «قيادات الإخوان في الخارج» حول منصب القائم بأعمال مرشد التنظيم. ويرى مراقبون أن «محاولات الصلح بين جبهتي (لندن) و(إسطنبول) لحسم الخلافات لم تنجح لعدم وجود توافق حول ملامح مستقبل التنظيم». والصراع بين جبهتي «لندن» و«إسطنبول» على منصب القائم بأعمال المرشد، سبقته خلافات كثيرة خلال الأشهر الماضية، عقب قيام إبراهيم منير، القائم بأعمال مرشد «الإخوان» السابق، بحلّ المكتب الإداري لشؤون التنظيم في تركيا، وقيامه بتشكيل «هيئة عليا» بديلة عن «مكتب إرشاد الإخوان». وتبع ذلك تشكيل «جبهة لندن»، «مجلس شورى» جديداً، وإعفاء أعضاء «مجلس شورى إسطنبول» الستة، ومحمود حسين (الذي يقود «جبهة إسطنبول»)، من مناصبهم.