تحقيقات الصحافة البريطانية تكشف فضائح السياسيين في المملكة المتحدة

البرلمان البريطاني غاضب على نوابه بعد التحقيق

جاك سترو زعيم مجلس العموم السابق  -  مالكولم ريفكند وزير الخارجية البريطاني السابق
جاك سترو زعيم مجلس العموم السابق - مالكولم ريفكند وزير الخارجية البريطاني السابق
TT

تحقيقات الصحافة البريطانية تكشف فضائح السياسيين في المملكة المتحدة

جاك سترو زعيم مجلس العموم السابق  -  مالكولم ريفكند وزير الخارجية البريطاني السابق
جاك سترو زعيم مجلس العموم السابق - مالكولم ريفكند وزير الخارجية البريطاني السابق

عقب فضيحة البرلمانيين البريطانيين التي أدت إلى تحقيق في البرلمان بعدما كشف مراسلان متخفيان للصحيفة البريطانية «ديلي ميل» والقناة «الرابعة» البريطانية أن بعض النواب البريطانيين عرضوا خدماتهم لشركة خاصة وأجنبية مقابل آلاف الجنيهات الإسترلينية، وذلك أدى إلى زيادة نجاح وسائل الإعلام البريطانية في كشف فضائح النواب البريطانيين خلال الأسبوع الماضي.
وكانت صدمة للسياسة البريطانية عقب قرار حزب المحافظين البريطاني الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إيقاف وزير الخارجية الأسبق السير مالكوم ريفكند على خليفة فضيحة استغلال منصبه مقابل الحصول ‏على أموال، فضلا عن عقد اجتماع للجنة التأديبية للتحقيق في هذه الواقعة.‏
ومنذ خمس سنوات أجرت القناة «الرابعة» البريطانية تحقيقا سريا باسم «ديسباتشز» على السياسيين في بريطانيا ووجد التحقيق أن بعض النواب في البرلمان البريطاني لديهم وظائف أخرى خارج عملهم.
وأدت نتائج تحقيق قناة «الرابعة» البريطانية في عام 2010 إلى منع وزير الدفاع البريطاني السابق جيف هون من البرلمان لمدة خمس سنوات وفرض حظر وزير النقل السابق ستيفن برايرز لمدة عامين.
وقال المتحدث باسم القناة «الربعة» البريطانية بيتر هنيغان لـ«الشرق الأوسط»: «قررنا أن نحقق مع الصحيفة البريطانية (ديلي تلغراف) إذا كان هناك أي تغيرات بعد خمس سنوات على أفعال السياسيين البريطانيين بعد ما تم تطبيق قوانين جديدة في البرلمان البريطاني».
وأكد هنيغان لـ«الشرق الأوسط» أن بعض الصحافيين في التحقيق السري كان من صحيفة «ديلي تلغراف»، وهذه ليست المرة الأولى التي تعاونت القناة فيها مع صحيفة بريطانية. وقال هنيغان: «تعاوننا مع الصحيفة البريطانية (الغارديان) بشأن مقتل ستيفن لورانس في عام 1993».
وبدأ التحقيق عندما طرح صحافيون من القناة «الرابعة» كرجال أعمال من شركة صينية وهمية، لديها الكثير من المال للاستثمار، وأعلنت الشركة أنها تريد أن توظف سياسيين بريطانيين لهم نفوذ قوي في البرلمان البريطاني والأوروبي. وأفاد هنيغان أن «دعت الشركة الصينية الوهمية 12 نائبا بريطانيا لهم اهتمام في وظائف ثانية للحصول على مناصب في الشركة خارج وظيفتهم».
ولكن النصف من البرلمانين لم يستجب للعرض، وقال آخر بأنه يريد أن يتأكد من مصداقية الشركة في هونغ كونغ. أما الذي اهتم في العرض فكان رئيس لجنة الاستخبارات البريطانية السير مالكوم ريفكند ونائب رئيس حزب العمال جاك سترو.
وأعرب ريفكند لراديو هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» الأسبوع الماضي: «هذه مزاعم جد خطيرة لا أساس لها وسأحاربها بكل قوتي».
وأوضح ريفكند أنه لم يقبل أي شيء من الشركة ولم يدخل مرحلة تفاوض وأنه ذهب إلى الاجتماع لمجرد سماع ما عند مبعوثيها.
ويذكر أن سترو أعلن سابقا أنه ينوي ترك البرلمان البريطاني وعدم الترشح في الانتخابات العامة التي تجري في مايو (أيار) المقبل.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عن سترو القول أيضا بأنه «لم يفعل شيئا غير لائق» وأنه أوضح للشركة أن النقاش يدور حول ما يمكن أن يفعله حين لا يكون عضوا منتخبا في البرلمان.
ويذكر أن برنامج «ديسباتشز» سيتم بثه على التلفزيون البريطاني مساء الاثنين المقبل، لإظهار تحقيق القناة «الرابعة» البريطانية.



زيد بن كمي نائباً لمدير شبكة «العربية»

الزميل زيد فيصل بن كمي
الزميل زيد فيصل بن كمي
TT

زيد بن كمي نائباً لمدير شبكة «العربية»

الزميل زيد فيصل بن كمي
الزميل زيد فيصل بن كمي

أعلنت شبكة «العربية» الإخبارية عن تعيين الصحافي السعودي زيد فيصل بن كمي نائباً لمدير عام قناتي «العربية» و«الحدث»، بهدف «تعزيز الأداء التحريري وتطوير استراتيجياتها الإعلامية وفق أعلى المعايير المهنية».

ويُعد زيد بن كمي من الصحافيين السعوديين البارزين، إذ بدأ مسيرته قبل 25 عاماً كمراسل وصحافي متنقلاً بين الصحافة المكتوبة والمرئية، ما أكسبه خبرة واسعة في مختلف أشكال العمل الإعلامي.

وشغل مناصب قيادية عدة في مؤسسات إعلامية مرموقة، منذ كان مديراً لتحرير صحيفة «الشرق الأوسط» في السعودية، قبل أن ينتقل إلى لندن عام 2015 لتولي منصب مساعد رئيس التحرير. وفي عام 2024، أصدرت المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام قراراً بتعيينه نائباً لرئيس التحرير، ما عزز من دوره في تطوير المحتوى التحريري وإدارة الفرق الصحافية على المستويين الإقليمي والدولي.

إلى جانب عمله الصحافي، عمل زيد بن كمي محاضراً زائراً في جامعات سعودية، ومستشاراً إعلامياً لعدد من المؤسسات. كما شارك في العديد من المؤتمرات والمحافل الدولية والمحلية، مما ساهم في إثراء خبرته الإعلامية. كما تم انتخابه عضواً في مجلس إدارة هيئة الصحافيين السعوديين.

وقال المدير العام لقناتي «العربية» و«الحدث» ممدوح المهيني إن انضمام زيد بن كمي إلى فريق القيادة في الشبكة «يأتي في إطار استراتيجية تعزيز المحتوى الإخباري وتوسيع نطاق التغطية، مع التركيز على الابتكار الإعلامي والتطور الرقمي، خاصة أن الزميل زيد بن كمي يتمتع بخبرة مهنية كبيرة في إدارة وتطوير المؤسسات الإعلامية، ونتطلع إلى الاستفادة من رؤيته وخبرته في المرحلة القادمة لتعزيز مكانة القناتين كمنصات إخبارية رائدة على المستويين العربي والدولي».

وتتمنى أسرة «المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» وصحيفة «الشرق الأوسط» للزميل زيد التوفيق والنجاح في مهمته الجديدة.