رأت لجنة حكومية أميركية لمراجعة وضع السجناء في معتقل غوانتانامو الذي وعد الرئيس باراك أوباما بإغلاقه، الأربعاء، أنه يمكن «إطلاق سراح» سجين مصري بسبب وزنه ومرضه.
وقالت «هيئة المراجعة الدورية» المؤلفة من ممثلين عن 6 وزارات أو وكالات تابعة للحكومة الأميركية إن طارق السياح (57 عاما) لم يعد تهديدا لأمن الولايات المتحدة، ويمكن نقله إلى بلد يمتلك «بنى تحتية طبية مناسبة».
وأكدت الهيئة أن الهيئة «رأت بالتوافق أن مواصلة تطبيق قانون الاعتقال العسكري على المعتقل لم تعد ضرورية».
وأوضحت أن قرارها هذا جاء بعدما «لاحظت تغييرا في عقيدة المعتقل وتخليه عن العنف ووضعه الذي يعد من بين أفضل المعتقلين في غوانتانامو، إلى جانب وضعه الصحي وجهوده لتحسينه»، وأضافت أن «المعتقل ليس على اتصال مع متطرفين خارج غوانتانامو، وتعهدت عائلته بمساعدته لإعادة دمجه بعد نقله».
وأوصت هذه الهيئة بـ«نقل السياح إلى بلد مناسب له لحصوله على عناية طبية مناسبة وضمانات أمنية لازمة، كما هو محدد من قبل مجموعة العمل لنقل معتقلي غوانتانامو».
وبذلك سيكون السياح المعتقل الـ55 الذي يتقرر الإفراج عنه أو نقله. وذكرت صحيفة «ميامي هيرالد» أن السياح كان يزن 98 كلغ في 2002. لكن في يونيو (حزيران) 2006 ازداد وزنه إلى 186 كلغ. وكان السياح قد اعتقل في ديسمبر (كانون الأول) 2001 على الحدود الباكستانية الأفغانية، ونقل إلى غوانتانامو في مايو (أيار) 2002، وأقر بأنه أعطى دروسا في تقنيات المتفجرات في معسكر «القاعدة»، حيث هنأه أسامة بن لادن «شخصيا على عمله الجيد»، حسب إضبارته السرية التي كشفها موقع «ويكيليكس».
واعتبر البنتاغون في هذه الوثيقة التي تعود إلى 2008 أن «المريض يخضع لمراقبة حثيثة بسبب مشاكله الصحية المزمنة والخطيرة: هو مصاب بالسمنة المرضية مع مستوى كوليسترول مرتفع وسكري ومرض في الكبد غير مرتبط بالكحول وتشوهات عضوية في الظهر، مع إصابته بعرق النسا».
وقد تسهم صحته في إطلاق سراحه، لكن لا شيء يشير حتى الآن إلى أن الحكومة وجدت بلدا يستقبله. وتعمل وزارتا الخارجية والدفاع عن إقناع دول أخرى باستقبال معتقلين في غوانتانامو يمكن «إطلاق سراحهم».
إمكانية الإفراج عن مصري في غوانتانامو بسبب وزنه ومرضه
ربما يمكن نقله إلى بلد يمتلك «بنى تحتية طبية مناسبة»
إمكانية الإفراج عن مصري في غوانتانامو بسبب وزنه ومرضه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة