هولاند يصطحب معه أجمل ممثلتين فرنسيتين إلى الفلبين

في أول زيارة رسمية له إلى مانيلا للتباحث حول التغير المناخي

الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في مكتبه بقصر الإليزيه (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في مكتبه بقصر الإليزيه (أ.ف.ب)
TT

هولاند يصطحب معه أجمل ممثلتين فرنسيتين إلى الفلبين

الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في مكتبه بقصر الإليزيه (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في مكتبه بقصر الإليزيه (أ.ف.ب)

لن يكون الوفد الرسمي المرافق للرئيس الفرنسي في أول زيارة دولة له إلى الفلبين، اليوم، مؤلفا من الوزراء المهمومين بملفاتهم والمستشارين المتجهمين، كالعادة، بل سيضم الوفد حسناوين شابتين من ممثلات السينما، الأولى هي السمراء ماريون كوتيار، والثانية هي الشقراء ميلاني لوران. وليست هذه هي المرة الأولى التي تحمل فيها طائرة الرئاسة «مرافقات» من النوع اللطيف، فقد سبق للرؤساء ميتران وشيراك وساركوزي أن اختاروا فنانين وفنانات لمرافقتهم في زياراتهم الرسمية الخارجية.
رحلة فرنسوا هولاند إلى الفلبين تستغرق يومين. وهي مخصصة لمباحثات حول التصدي للتغيرات المناخية. ومن المؤمل أن تسفر عن إطلاق «نداء مانيلا» الداعي لتعبئة الجهود تمهيدا لمؤتمر حول المناخ يعقد في باريس، نهاية العام الحالي، بمشاركة 196 دولة. وبما أن الرحلة الرئاسية ذات هدف إنساني وبيئي أكثر مما هي سياسية، فقد استقر الرأي على إشراك الممثلتين فيها والاستفادة من الشعبية التي تحظيان بها للترويج لفكرة التقليل من استهلاك المحروقات الملوثة للطبيعة.
عرف عن ماريون كوتيار، الممثلة «الأوسكارية»، اهتمامها بالحفاظ على البيئة. وكانت قد أعلنت قبل سنتين، في تصريح للصحافة «لست مناضلة بالقدر الكافي الذي يرضيني، ولست من الذين كرسوا حياتهم في سبيل قضية، لكنني أسعى لذلك في حياتي اليومية، ومن المؤكد أنني تلميذة مجتهدة في هذا المجال. وإذا حدث وتركت السفينة، أحيانا، فإنني سرعان ما أعود إليها». وتعتقد كوتيار أن الجهود المبذولة في فرنسا لحماية الطبيعة تتقدم ببطء، وأن البلد متأخر في هذا الميدان ولا بد من النظر للموضوع كقضية سياسية «لأن أهل السياسة لا يطلقون أي بادرة ولا يبعثون بأي رسالة واضحة، بل يكتفون بالوعود التي لا تتحقق».
بدأت كوتيار نشاطها السينمائي أواخر التسعينات الماضية، ولفتت النظر منذ دورها في سلسلة أفلام «تاكسي» للمخرج لوك بيسون. ومع حلول 2004 كانت قد وصلت إلى عتبة النجومية بعد فوزها بجائزة «سيزار» لأفضل ممثلة في دور ثانوي عن فيلم «نهار أحد خطبة طويل» للمخرج جان بيير جونيه، رغم أن مدة ظهورها في الفيلم لم تتجاوز 8 دقائق. وبعد 4 سنوات من ذلك التاريخ كانت الممثلة الفرنسية على موعد مع الشهرة العالمية بفضل تقمصها المذهل لشخصية المغنية الفرنسية إديث بياف في فيلم «الطفلة.. الحياة باللون الوردي». وهي قد تنافست على الدور مع زميلتها أودري تاتو، التي لا تقل عنها موهبة، لكن المخرج أوليفييه دهان حسم الاختيار لصالحها ومنحها «دور العمر» الذي جاء لها بعدة جوائز دفعة واحدة، منها «سيزار» و«غولدن غلوب» و«بافتا»، بالإضافة إلى «أوسكار» أفضل ممثلة، عام 2008. وكانت ثاني فرنسية، بعد سيمون سينورييه، تفوز بالتمثال الذهبي الشهير وأول فرنسية تحوز هذه الجائزة التي تمنحها أكاديمية السينما الأميركية عن فيلم غير ناطق بالإنجليزية. ولم تسبقها إلى ذلك سوى الإيطالية صوفيا لورين.
كوتيار مولودة في ضواحي باريس لعائلة من الفنانين، حيث كان والدها ممثلا متخصصا في فن الإيماء وتعليم الفنون الدرامية، ووالدتها كذلك. ولها شقيقان توأمان يعملان في التمثيل أيضا. ورغم خجلها وانطوائها خلال طفولتها التي أمضتها في الطابق الثامن عشر من بناية شعبية، فإنها وجدت في المسرح وسيلتها لمواجهة العالم والتخلص من عزلتها والعثور على لسانها الذي طالما خانها، حسب قولها. وقد كان والدها خير معلم لها، في البداية، لحين حصولها على الجائزة الأولى لكونسرفتوار الفنون الدرامية في أورليان. وهي جائزة فتحت لها باب الظهور بدور قصير في المسلسل التلفزيوني «هايلاندر». ثم جاءت مشاركتها في «تاكسي» لتضع قدمها على درب الشاشة الكبيرة وتسمح بترشيحها لجائزة «سيزار» وهي بعمر 23 عاما.
عملت ماريون كوتيار مع مخرجين عالميين من أمثال تيم بيرتون وريدلي سكوت ووودي ألن والأخوين داردين. وتشاركت في البطولة مع نجوم من وزن جوني ديب وليوناردو دي كابريو ودانييل داي لويس ونيكول كيدمان وبينلوبي كروز وكيت وينسلت ومات ديمون وغوينيث بالترو. كما كانت عضوا في لجنة تحكيم الدورة الثانية من مهرجان مراكش السينمائي الدولي ورئيسة للدورة الـ35 من حفل جوائز «سيزار» للسينما الفرنسية. وهي اليوم الممثلة الأعلى أجرا بين نجمات بلدها والممثلة الأجنبية الأغلى في هوليوود.
أما ميلاني لوران فهي، أيضا، ليست بعيدة عن النشاط الهادف للحفاظ على الطبيعة. وبحسب الموضة الشائعة في الغرب للفت النظر إلى قضية ما، ظهرت هذه الممثلة الشابة مجردة من الملابس أمام الكاميرات، تسترها سمكة حية كبيرة، ضمن حملة شاركت فيها شخصيات معروفة هدفها وقف الصيد البحري الذي يتجاوز الحصص المقررة. وكان مما قالته لوران، يومذاك «إن أزمة الصيد تبدو معقدة وصعبة على الفهم في حين أنها بسيطة جدا، وتتلخص في أن الأسماك ستنقرض ذات يوم إذا لم نبادر إلى حمايتها منذ الآن». وهي عضو في جماعة «فيش فايت» العالمية لحماية الكائنات البحرية.
ولا تكتفي ميلاني بالتمثيل بل هي مغنية ومخرجة أيضا، ولدت في باريس لأبوين يحترفان العمل الثقافي، فوالدها ممثل متخصص في دبلجة الأفلام الأجنبية إلى الفرنسية ووالدتها معلمة رقص. وكان جداها يعملان في طباعة الملصقات المسرحية. أما الفضل في اكتشافها فيعود إلى الممثل جيرار ديبارديو، الذي شاهدها تزور موقعا للتصوير مع إحدى صديقاتها فرأى فيها ممثلة تلقائية، واتفق معها لكي تؤدي أمامه دور «ليزبيت» في فيلم «جسر بين ضفتين» الذي شارك في إخراجه عام 1998. وقدم لها النجم المكرس 3 نصائح، أولاها ألا تأخذ أي دروس في التمثيل المسرحي، وثانيتها ألا تحفظ حواراتها قبل التصوير بفترة طويلة، والثالثة هي ألا تخشى الظهور سخيفة في أدوارها. وإلى جانب السينما واصلت دراستها وحصلت، بعد سنتين، على البكالوريا في الفرع الأدبي.
وصلت شهرة ميلاني لوران إلى الصين بعد مشاركتها في فيلم من إنتاج هونغ كونغ بعنوان «ترنيمة الرز». ورغم النجاح الكبير للفيلم في بلدان شرق آسيا فإنه لم يعرض مطلقا في أوروبا. أما سطوع اسمها في فرنسا فقد تحقق لها بعد تأديتها دور فتاة مصابة بمرض «الأنوركسيا» في فيلم «أنا بخير ولا تقلق عليّ» للمخرج فيليب ليوريه. وقد نالت عدة مكافآت عن ذلك الدور، منها «جائزة رومي شنايدر» و«سيزار» أفضل ممثلة واعدة. وبموازاة التمثيل أخرجت ميلاني عدة أفلام قصيرة، وصل أحدها إلى مسابقة مهرجان «كان»، كما أنجزت فيلما روائيا طويلا بعنوان «المتبنون». ومن السينما الفرنسية انطلقت إلى العالمية ووقفت أمام براد بت في فيلم للمخرج الأميركي كوينتن تارانتينو. ومن الشاشات العالمية انطلقت إلى الغناء وأصدرت أسطوانتها الأولى عام 2011 لكنها لم تلق نجاحا مشهودا.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.