في نفس الوقت الذي رفض فيه البيت الأبيض وصف حركة طالبان بأنها «إرهابية»، نفى البيت الأبيض أخبارا بأن المفاوضات مع طالبان ستستأنف قريبا في قطر. وأن الولايات المتحدة تريد التوسط بين طالبان وحكومة أفغانستان بعد أن سحبت جزءا كبيرا من قواتها من أفغانستان، ويمكن أن تكون «وسيطا محايدا». وكان متحدث باسم طالبان نفسها قال ذلك.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، برناديت ميهان، قولها: «ليس لدى الولايات المتحدة في هذه المرحلة أي برنامج لقاءات مرتقبة مع حركة طالبان في الدوحة».
وفي نهاية العام الماضي، رفض البيت الأبيض اعتبار طالبان تنظيما «إرهابيا» بخلاف منظمة القاعدة. وردا على سؤال عن تبادل الأسرى، في ذلك الوقت، بين الولايات المتحدة وطالبان، عندما أطلقت طالبان سراح الجندي الأميركي بو بيرغدال، تحاشى المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش ارنست، وصف طالبان بأنها «إرهابية». وقال إن لديها «تكتيكات تقترب من الإرهاب. إنهم يشنون هجمات إرهابية في محاولة لفرض أفكارهم».
وعندما سئل عن مفاوضات سابقة في قطر بين الجانبين، قال إنها «لم تكن مباشرة». وإنها تمت عبر الحكومة القطرية. وأضاف: «يجب أن نقدر على أن نفرق بين طالبان والقاعدة». لكنه قال: إن طالبان «خطرة جدا».
لكن، انتقد جمهوريون ومحافظون هذه التصريحات. وكتب المعلق المحافظ شارلز كروثامر أن مقاتلي طالبان «يقطعون رؤوسا، ويهاجمون حافلات، ويرسلون سيارات مفخخة إلى أسواق تجارية. لكن، يقول أوباما إنهم ليسوا إرهابيين». وأضاف: «حقا، لا نقدر على أن نسخر من هذه الإدارة بما فيه الكفاية».
وكانت مفاوضات قطر بين الولايات المتحدة وطالبان توقفت بسبب جدل حول الوضع القانوني لمكتب طالبان هناك. وقامت طالبان، بعد تعرضها لتوبيخ من الحكومة القطرية، بإزالة لافتة على باب المكتب بأنه «المكتب السياسي لإمارة أفغانستان الإسلامية». كما أزالت علم الحركة. ثم رفعت علما جديدا على سارية أقصر. ثم توقفت عن المفاوضات مع الأميركيين.
في ذلك الوقت، عبرت الحكومة الأفغانية عن «غضبها الشديد» من الأسلوب الذي تدار به المفاوضات التي كان الأميركيون يطالبون بها منذ أمد بعيد. وأضافت أن «مبادئ قد انتهكت» في الترتيب للمفاوضات، واتهمت وزارة الخارجية الأفغانية الأميركيين بالتصرف بـ«سوء نية». وقالت: «إن الطريقة التي افتتح بها المكتب (مكتب طالبان بالدوحة) تعتبر انتهاكا واضحا للمبادئ والمرجعيات التي اتفقنا عليها مع الحكومة الأميركية».
وأضافت الوزارة أن طالبان «تصور المكتب وكأنه سفارة، وهو أمر لا يمكن لكابل أن ترضى به». في ذلك الوقت، طمأن وزير الخارجية الأميركي جون كيري الرئيس الأفغاني حميد كرزاي بأن اللافتة والعلم المذكورين سيزالان، ولكن المسؤولين الأفغان قالوا إن ذلك لا يكفي.
واشنطن: لا مفاوضات مع طالبان
رغم عدم وصفها بأنها «إرهابية»
واشنطن: لا مفاوضات مع طالبان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة