القيمة السوقية للأسهم السعودية تستقر عند مستويات 533 مليار دولار

مؤشر السوق تماسك عند مستويات 9300 نقطة أمس

القيمة السوقية للأسهم السعودية تستقر عند مستويات 533 مليار دولار
TT

القيمة السوقية للأسهم السعودية تستقر عند مستويات 533 مليار دولار

القيمة السوقية للأسهم السعودية تستقر عند مستويات 533 مليار دولار

رغم تراجع أسعار النفط بنسبة تصل إلى 5 في المائة خلال اليومين الماضيين، من عند أعلى مستوى جرى تحقيقه خلال الأشهر الثلاثة الماضية، نجحت سوق الأسهم السعودية في التماسك عند حاجز 9300 نقطة، وسط عمليات جني أرباح ملحوظة شهدتها معظم أسهم الشركات المتداولة.
وتزامن انخفاض مؤشر سوق الأسهم السعودية بنسبة 1.14 في المائة مع ختام تعاملاته الأسبوعية يوم أمس الخميس، مع انخفاض ملحوظ في حجم السيولة النقدية المتداولة، التي بلغت قيمتها نحو 7.7 مليار ريال (ملياري دولار)، مما يدل على أن تعاملات سوق الأسهم في البلاد لم تشهد يوم أمس عمليات تخارج كبيرة، مما ينبئ بإمكانية العودة للارتفاعات مجددا.
وبإغلاق يوم أمس الخميس، بلغت القيمة السوقية للأسهم السعودية المدرجة نحو تريليوني ريال (533 مليار دولار)، فيما يبلغ مجموع رؤوس أموال الشركات المدرجة نحو 483.1 مليار ريال (128.8 مليار دولار)، فيما بلغ حجم الأرباح التي أعلنت عنها الشركات المدرجة في العام المنصرم 2014 نحو 115.1 مليار ريال (30.6 مليار دولار).
وبحسب هذه الأرقام فإن مكرر ربحية سوق الأسهم السعودية بحسب نتائج آخر 12 شهرا للشركات المدرجة، بات يسجل ما مقداره 17.7 مرة، وهو مكرر معقول إلى حد ما، وسط توقعات بأن يسعى مؤشر سوق الأسهم السعودية إلى التماسك فوق مستويات 9200 نقطة خلال تعاملات الأسبوع المقبل.
وفي السياق ذاته، أغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية يوم أمس عند مستويات 9300 نقطة، بعد عمليات جني أرباح أفقدته نحو 107 نقاط، نتيجة تراجعات أسعار النفط خلال اليومين الماضيين بشكل ملحوظ، حيث كسر خام برنت مستويات الـ60 دولارا، بعد أن لامس خلال تعاملات الأسبوع الجاري مستويات الـ63 دولارا، وهو ما قاد إلى تراجعات ملحوظة في أسهم قطاع الصناعات البتروكيماوية في السوق المالية السعودية يوم أمس. وعطفا على هذه المستجدات، فإن أي إغلاق لخام برنت اليوم الجمعة فوق مستويات 60 دولارا، سيعيد اللون الأخضر إلى سوق الأسهم السعودية في مستهل تعاملاتها الأسبوعية بعد غدٍ الأحد، وسط توقعات بأن يكون هناك سيولة نقدية جديدة تحاول اقتناص الفرص المتوافرة في السوق المالية السعودية.
وتعليقا على هذه المستجدات، أكد الدكتور خالد اليحيى الخبير الاقتصادي والمالي لـ«الشرق الأوسط»، أن نجاح مؤشر سوق الأسهم السعودية يوم أمس في التماسك فوق مستويات 9266 نقطة، يعتبر أمرا إيجابيا للغاية من باب التحليل الفني، مضيفا: «كانت هناك مخاوف من الإغلاق دون هذا الحاجز، إلا أن مؤشر السوق نجح في التماسك عند مستويات 9300 نقطة في نهاية التعاملات».
ولفت اليحيى خلال حديثه يوم أمس، إلى أن بلوغ المكرر الربحي لتعاملات سوق الأسهم السعودية نحو 17.7 مرة، قد يبطئ من حركة المؤشر العام، حتى صدور نتائج الشركات للربع الأول من العام الجاري، مبينا أن هذه النتائج ستكون مؤثرة بشكل ملحوظ على تحركات أسهم الشركات المدرجة.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي ألزمت فيه هيئة السوق المالية السعودية، الشركات المدرجة في تعاملات سوق الأسهم المحلية، بضرورة الإعلان عن أي مستجدات وتفاصيل وقرارات يتوصل إليها قبيل افتتاح تعاملات السوق بساعتين على أقل تقدير، بهدف رفع معدلات الشفافية والإفصاح مع مستثمري الشركات المدرجة، ومنحهم الفرصة كاملة للاطلاع على هذه القرارات.
وفي هذا السياق، أكدت هيئة السوق المالية السعودية في بيان صحافي أول من أمس، أنها تولي أهمية قصوى لملف إفصاح الشركات المدرجة في السوق المالية، يأتي ذلك لكون الشفافية عنصرا أساسيا في إيجاد بيئة آمنة وجذابة للمستثمرين، بينما أكد مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن تأخير الإعلان عن أي تطور سيعرض الشركة المعنية للمساءلة القانونية.
كما أوضحت هيئة السوق أنها تعمل على رفع مستوى الإفصاح والشفافية في السوق المالية السعودية وتحقيق العدالة بين المستثمرين من خلال التأكد من التزام الشركات المدرجة بالإفصاح عن التطورات المهمة والأحداث الجوهرية والتقارير المالية بشكل دقيق، وفي الوقت المناسب من دون تأخير، مما يتيح للمستثمرين اتخاذ قراراتهم الاستثمارية وفق معلومات دقيقة وموثوقة من الشركة.
وقالت هيئة السوق: «هذه الخطوات تأتي من باب الحرص على تحقيق العدالة، والكفاءة والشفافية في معاملات الأوراق المالية، ولأهمية توفير المعلومة للمستثمرين في السوق المالية كافة بشكل عادل ومتساوٍ»، مشيرة إلى أنها خصصت في قواعد التسجيل والإدراج بابا كاملا للالتزامات المستمرة للشركات المدرجة بالسوق المالية.
ولفتت الهيئة النظر إلى أن المادة 41 من قواعد التسجيل والإدراج قضت بأنه يجب على المصدر (الشركة المصدرة للأوراق المالية) أن يبلغ الهيئة والجمهور دون تأخير بأي تطورات جوهرية تندرج في إطار نشاطه ولا تكون معرفتها متاحة لعامة الناس، وهي التطورات التي قد تؤثر في أصول الشركة وخصومها أو في وضعها المالي أو على المسار العام لأعمالها أو الشركات التابعة لها، مشددة على أنه يجب الإفصاح عن الحدث، إذا توقع أن يؤدي إلى تغير في سعر الأوراق المالية المدرجة، أو في حال ما إذا كانت لدى المصدر أدوات دين مدرجة، وما إذا كانت تؤثر تأثيرا ملحوظا في قدرة المصدر على الوفاء بالتزاماته المتعلقة بأدوات الدين.



تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

قال مصدر لوكالة «رويترز» للأنباء إن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية مددت مهلة حتى يوم الاثنين المقبل، أمام إيلون ماسك، للرد على عرضها لحسم تحقيق في استحواذ الملياردير على «تويتر»، مقابل 44 مليار دولار في عام 2022.

وغرد ماسك، أمس (الخميس)، بنسخة من رسالة أرسلها محاموه إلى رئيس الهيئة، جاء فيها أن موظفي الهيئة منحوه 48 ساعة للموافقة على دفع غرامة أو مواجهة اتهامات.

وقال المصدر إن الهيئة أرسلت إلى ماسك عرض تسوية، يوم الثلاثاء، سعياً للحصول على رد في 48 ساعة، لكنها مددت العرض إلى يوم الاثنين بعد طلب مزيد من الوقت.

وانخرطت الهيئة وهي أعلى سلطة في تنظيم الأسواق الأميركية وماسك في معركة قضائية، معلنة عن التحقيق الذي أجرته الوكالة في استحواذه على منصة التواصل الاجتماعي التي غيّر ماسك اسمها منذ ذلك الحين إلى «إكس».

ورفض متحدث باسم مكتب الشؤون العامة في هيئة الأوراق المالية والبورصات التعليق، ولم يرد محامي ماسك بعد على طلبات التعليق.

وكانت الهيئة تحقق فيما إذا كان ماسك قد انتهك قوانين الأوراق المالية في عام 2022 حين اشترى أسهماً في «تويتر»، بالإضافة إلى البيانات والملفات التي قدمها فيما يتعلق بالصفقة. وقد سعت إلى إنفاذ أمر استدعاء قضائي لإجبار ماسك على الإدلاء بشهادته بشأن هذه المسألة.

ويتعلق التحقيق بالملف الذي قدمه ماسك في الآونة الأخيرة إلى الهيئة بشأن مشترياته من أسهم «تويتر»، وما إذا كان أراد التربح أم لا.