مفاوضات بين أحمد ماطر وشركة «أوميغا» حول حقوق استغلال «مغناطيسية»

الفنان السعودي يقاضي شركة الساعات العالمية بسبب التعدي على حقوق الملكية الفكرية

الإعلان موضع الخلاف  -  أحمد ماطر أمام عمله أثناء عرضه في معرض «الحج» بالمتحف البريطاني (تصوير: حاتم عويضة)
الإعلان موضع الخلاف - أحمد ماطر أمام عمله أثناء عرضه في معرض «الحج» بالمتحف البريطاني (تصوير: حاتم عويضة)
TT

مفاوضات بين أحمد ماطر وشركة «أوميغا» حول حقوق استغلال «مغناطيسية»

الإعلان موضع الخلاف  -  أحمد ماطر أمام عمله أثناء عرضه في معرض «الحج» بالمتحف البريطاني (تصوير: حاتم عويضة)
الإعلان موضع الخلاف - أحمد ماطر أمام عمله أثناء عرضه في معرض «الحج» بالمتحف البريطاني (تصوير: حاتم عويضة)

تجري مفاوضات حاليا بين فريق قانوني يمثل الفنان السعودي أحمد ماطر، وفريق من جانب مجموعة «سواتش» العالمية بعد أن لجأ الفنان السعودي للقضاء الفرنسي ليبت في استخدام دار «أوميغا» للساعات التابعة لمجموعة «سواتش»، لعمل الفنان المعنون «مغناطيسية» بشكل رأى أنه يخالف حقوق الملكية الفكرية. وأشار متحدث باسم ماطر لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هناك مفاوضات قائمة بين الفريقين حاليا للوصول إلى اتفاق ينهي الخلاف.
عمل «مغناطيسية» عرضه أحمد ماطر ضمن معرض «إدج أوف آرابيا» في فينيسيا، وبعدها تحول العمل إلى أيقونة فنية، حيث أهّلته الفكرة المبتكرة وشديدة البساطة في آن واحد لأن يصبح واحدا من أهم الأعمال الفنية الشابة في العالم العربي. الطابع الروحاني للعمل الأخاذ أهله ليصبح قطعة محورية في معرض «الحج» الذي أقامه المتحف البريطاني عام 2012، ونجح العمل في جذب زوار المعرض بشكل خاص.
وفي العام الماضي، ظهر إعلان على مجلات عالمية استخدم صورة العمل للدعاية عن موديل حديث لساعة «أوميغا». أثار الإعلان الاستغراب لدى الكثيرين ممن يعرفون عمل ماطر الأصلي، فالعمل الذي يتناول مفهوم الحج والانجذاب الروحاني الذي يشعر به المسلم نحو الكعبة تحول بفعل الإعلان التجاري، واحتلت الساعة الحديثة الصدارة.
الفنان لجأ إلى القضاء الفرنسي بسبب الإساءة لعمله الفني وتجريده من أهم عناصره، بل تعد الصورة التي ظهر عليها الإعلان معاكسة تماما للمعنى العميق للعمل، تستبدل الروحانية والخشوع بالنزعة التجارية الاستهلاكية. ويقاضي ماطر مجموعة «سواتش» العالمية التي تملك دار «أوميغا» بسبب التعدي على حقوق الملكية الفكرية.
في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أشار ماطر إلى أنه لا يستطيع الإدلاء بتفاصيل القضية القائمة حاليا أمام المحكمة، ولكنه تحدث حول استخدام الأعمال الفنية في الدعايات التجارية. وأشار إلى أن الإجراءات القضائية بدأت من فترة، وما زالت مستمرة أمام القضاء، مضيفا أن «الأمر يعتمد على معالجة العمل، فإذا كانت فكرة الفنان غيرت بشكل أو آخر فهذا يعد ضارا بالعمل الفني. وفي كثير من الأحيان نرى أن الفنانين قد يشاركون بأفكارهم إذا ما استخدمت أعمالهم ضمن حملات تجارية».
ومن جانبه، قال مصدر قريب من المفاوضات ويمثل الفنان إن الأمر بدأ عندما تواصلت الشركة العالمية مع أحمد ماطر عبر البريد الإلكتروني والتليفون لإقناعه بإرسال صورة العمل ليقوموا بتجربتها ضمن الحملة الإعلانية الجديدة لهم، غير أن المتحدث أكد لـ«الشرق الأوسط» أن ماطر لم يقم بعقد أي اتفاق مع شركة «أوميغا»، ولم يوقع على أي اتفاقيات معهم تخول لهم استغلال عمله.. «إنه عمل غير قانوني وغير أخلاقي».
وأضاف المتحدث أن ماطر سارع، بعد أن رأى الإعلانات التي استخدمت عمله في المجلات العالمية، بالاتصال بالشركة عبر البريد الإلكتروني، ولكنه تلقى ردودا مبهمة تلقي باللوم على أكثر من شخص، ولكنه أصر على الاحتجاج، وأخبره المسؤولون بأنهم سيقومون بالرد لاحقا، ولكن بعد غياب نحو 8 أشهر بدأت الشركة في استخدام الصورة المعدّلة في حملتها الإعلانية لمنتجها الجديد في محلاتها، وعلى غلاف الكتالوج الجديد لمنتجاتها، إضافة إلى وضع ملصقات في مجمع «غاليري لافاييت» التجاري وعلى خريطة مترو باريس، يقول: «كانت الصورة في كل مكان، وكان تشويها لعمل أحمد، ولذلك قمنا بالاتصال بمحامٍ لرفع الأمر للقضاء».
أما عن طلبات الفنان، فيقول المتحدث إنه على شركة «أوميغا» أن «تتوقف عن استخدام الصورة في حملاتها الإعلانية العامة. أيضا نطلب من الشركة أن تقوم بشراء عملين من الفنان وإهدائهما لأحد المتاحف العالمية. يجب عليهم أن يفهموا أنه يجب عليهم العمل على إنهاء هذا الأمر معنا، نريدهم أن يعرفوا أنهم اقترفوا خطأ كبيرا. حاولنا إفهامهم أن الصورة مهمة، ولا يجب أن تستمر الشركة في استخدامها، وكأن لها الحق في استغلالها تجاريا من دون عقد بينها وبين الفنان».
وكان موقع «آرت نت» الإلكتروني قد نقل عن ميشيل ديتيلل - فرانكورغ المحامي من جانب أحمد ماطر أن «الفنان لم يعطِ تفويضا لاستخدام عمله من دون إذن الجهات الرسمية في السعودية»، وأضاف: «لقد دمرت (أوميغا) أعواما من العمل الجاد للفنان».
أما من جانب شركة «سواتش»، فأشار المتحدث باسم الشركة باستيون باس لصحيفة «لو فيغارو» إلى أنه من حق الشركة أن تستخدم الصورة «لإبراز مميزات الساعة»، التي وصفها بأنها رائدة في صناعة الساعات بخصائصها المقاومة للمغناطيسية.
وأضاف لـ«لو فيغارو»: «هذا بالضبط ما أردنا عكسه باستخدام برادة الحديد التي لا تستطيع الاقتراب من الساعة، وهو ما يعكس المقاومة المغناطيسية لها».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.