السلطات المغربية تطرد صحافيين فرنسيين لعدم حصولهما على ترخيص

قالت إن تحركاتهما كانت «مشبوهة وغير قانونية»

السلطات المغربية تطرد صحافيين فرنسيين لعدم حصولهما على ترخيص
TT

السلطات المغربية تطرد صحافيين فرنسيين لعدم حصولهما على ترخيص

السلطات المغربية تطرد صحافيين فرنسيين لعدم حصولهما على ترخيص

أقدمت السلطات المغربية مساء أول من أمس على طرد صحافيين فرنسيين من البلاد بسبب عدم حصولهما على ترخيص للتصوير وحجزت المعدات التي كانت بحوزتهما. وقالت إن تحركاتهما كانت «مشبوهة وغير قانونية».
وأفادت محافظة جهة (منطقة) الرباط أن السلطات المحلية اتخذت قرارا يقضي «بطرد أجنبيين من أرض الوطن كانا يقيمان بأحد الفنادق بالرباط، ويحملان الجنسية الفرنسية»، موضحة أن القرار اتخذ تنفيذا لأحكام القانون المتعلق بدخول وإقامة الأجانب بالمملكة المغربية.
وأشارت المحافظة في بيان إلى أن «السلطات وبعد أن توصلت بملاحظات تتعلق بمجموعة من التحركات المشبوهة وغير القانونية، التي تتعارض مع القوانين الجاري بها العمل في التصوير الصحافي، لجأت إلى فتح حوار معهما عدة مرات بمقر إقامتهما بالفندق وكذا بالشارع العام، لإثارة انتباههما إلى التجاوزات المرتكبة وضرورة حصولهما على ترخيص مسبق من المؤسسات المعنية. غير أن هذين الأجنبيين تماديا في تجاوزاتهما، مما تعين معه اتخاذ القرار المذكور». وذكرت أن النيابة العامة أمرت أيضا بالحجز على آلات التصوير التي كانا يستعملانها من دون ترخيص، ويحرصان على تخبئتها في أحد المباني.
وأوضح بول موريرا مدير وكالة «بروميير ليني» (الخطوط الأمامية) التي تصور لصالح قناة «فرانس3» أن «الصحافيين وهما جون لوي بيريز وبيير شوطار، كانا في المغرب لتصوير وثائقي حول الاقتصاد المغربي، مضيفا أنهما طلبا منذ عدة أسابيع الترخيص من السلطات المغربية ممثلة في وزارة الاتصال (الإعلام) من دون تلقي أي رد، فاعتبرا أن التصوير لن يكون فيه مشكلة لهذا شرعا فيه».
وأوضح لوكالة الصحافة الفرنسية أن «الشرطة أخذت كل شيء من معدات التصويت والتسجيلات والهواتف وحتى دفاتر الأرقام والملاحظات». وقال إن «السلطات بتصرفها هذا أثبتت أنها ضد حرية الصحافة».
من جهتها، أكدت وزارة الاتصال (الإعلام) المغربية، أنه لم يسبق لها ولا لأي مصلحة تابعة لها أو تحت وصايتها أن أصدرت رخصة تصوير لإحدى القنوات الفرنسية من أجل إنجاز ريبورتاج إخباري وفقا لأحكام المادة 7 من القانون المتعلق بالصناعة السينماتوغرافية.
وتزامن ترحيل الصحافيين الفرنسيين مع زيارة رسمية قام بها برنار كازنوف وزير الداخلية الفرنسية السبت الماضي للرباط، كأول زيارة لمسؤول رسمي فرنسي عقب استئناف الرباط وباريس التعاون القضائي والأمني بعد انقطاع دام قرابة السنة بسبب حوادث مسيئة تعرض لها مسؤولون مغاربة كبار في باريس.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».