باتت محطات الحافلات في نيجيريا من أبرز أهداف المتطرفين في البلاد، إذ باتت خلال الأسابيع الماضية مواقع تفجير أودت بحياة العشرات من النيجيريين. وفجرت انتحارية نفسها في محطة حافلات في داماتورو، كبرى مدن ولاية يوبي، شمال شرقي نيجيريا، صباح أمس. وقتل 10 مدنيين بالإضافة إلى إصابة 30 آخرين بجروح، بحسب وكالة «رويترز».
ونقل شهود عيان أن الانتحارية دخلت المحطة في سيارة ثم خرجت منها واقتربت من محل بقالة صغير، ووقفت بين الحشود خارجه وفجّرت نفسها. وقال صاحب أحد المحلات طالبا عدم ذكر اسمه إن حشودا غاضبة منعت عاملي الإغاثة من جمع أشلاء الانتحارية. وأضاف: «جمعوا أشلاءها وأحرقوها». وغالبا ما توجه أصابع الاتهام إلى جماعة «بوكو حرام» المتطرفة، إلا أن أحدا لم يتبنَّ الهجوم حتى اللحظة. وخلال 3 سنوات من التمرد شكلت محطات الحافلات هدفا مناسبا للجماعة المتطرفة. وعمدت نيجيريا إلى تأجيل انتخاباتها العامة، التي كانت مقررة أول من أمس، لـ6 أسابيع. وقال مسؤولون إن تمرد جماعة «بوكو حرام» أحد أسباب التأجيل.
وتزامن التفجير الدموي مع إعلان القوات الأمنية في النيجر توقيف العشرات من المشتبه بعلاقاتهم مع جماعة «بوكو حرام» قرب منطقة زيندر (جنوب) منذ بدء هجمات الجماعة المتطرفة في البلاد. وقال موتاري في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية إنه «في منطقة زيندر، استجوبنا العشرات من المعتقلين لدينا، وجميعهم مشتبه بهم».
وأوضح أنه تم تسليم المشتبه بهم إلى «خلية مكافحة الإرهاب في نيامي»، ومن المفترض أن تتوصل التحقيقات إلى ما إذا كانوا ينتمون إلى الجماعة المتطرفة.
وتعرضت منطقة ديفا (400 كلم شرق زيندر)، الحدودية مع نيجيريا، منذ السادس من فبراير (شباط) الماضي لهجمات دموية عدة هي الأولى التي تشنها «بوكو حرام» في النيجر.
وتم توقيف المشتبه بهم عند الحواجز الأمنية التي أقامتها السلطات، وخصوصا عند مدخل مدينة زيندر، والهدف منها وضع حد لتوافد سكان ديفا الفارين من العنف، وفق موتاري.
محطات الحافلات نقطة ضعف نيجيريا أمام المتطرفين
تفجير جديد يقتل ويجرح العشرات
محطات الحافلات نقطة ضعف نيجيريا أمام المتطرفين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة