موجة التسجيلات المسربة تمتد إلى «رباعي نورماندي» في مينسك

حديث هامس مدته 47 ثانية بين رئيسي أوكرانيا وبيلاروسيا يشيران فيه إلى {لعبة قذرة غير شريفة}

الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو (يمين) في حديث هامس مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في مينسك الأربعاء الماضي (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو (يمين) في حديث هامس مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في مينسك الأربعاء الماضي (أ.ف.ب)
TT

موجة التسجيلات المسربة تمتد إلى «رباعي نورماندي» في مينسك

الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو (يمين) في حديث هامس مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في مينسك الأربعاء الماضي (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو (يمين) في حديث هامس مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في مينسك الأربعاء الماضي (أ.ف.ب)

عادة ما يجد بعض قادة الدول أنفسهم في حرج عندما يجري تسريب أحاديث جانبية لهم على هامش اجتماعاتهم الرسمية جراء عملية متعمدة أو لسبب فني. وكان آخر هذه «التسريبات» غير المعهودة، ما كشفته وسائل إعلام أوكرانية أمس عن حديث جانبي جرى بين الرئيسين الأوكراني بيترو بوروشينكو والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في ختام المباحثات التي جرت بين «رباعي نورماندي» الذي ضم رؤساء روسيا وأوكرانيا وفرنسا والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في مينسك الأربعاء الماضي واستمرت لأكثر من 16 ساعة بحثا عن حلول للأزمة الأوكرانية.
وتقول هذه «التسريبات» التي لم تزد مدتها على 47 ثانية لتسجيلات جرت في ردهة قصر «الاستقلال» في مينسك إن بوروشينكو وصف هذه المباحثات بأنها «عصيبة»، وهو ما رد عليه لوكاشينكو بنبرة تعاطف قائلا وهو يومئ برأسه: «إنه كان يلعب لعبة قذرة غير شريفة. إنني أعلم, أعرف ذلك، وذلك ما أدركه وعرفه الجميع هناك». وقالت المصادر الإعلامية الأوكرانية، ومنها وكالة أنباء «أونيان» الرسمية، إن المقصود بفحوى الحديث الهامس هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ولم تعلق موسكو الرسمية على الفور أمس على هذه «التعليقات والتسريبات»، مكتفية بالإعراب عن ارتياحها لما توصل إليه هذا الرباعي من نتائج. \ومن اللافت أن رئيس بيلاروسيا لوكاشينكو, سبق وأبدى أكبر تعاطف مع الرئيس الأوكراني خلال زيارته لكييف إلى جانب إعرابه, عن استعداده لتقديم كل ما يطلبه الرئيس الأوكراني من مساعدة، رغم أن بلاده تظل عنصرا أساسيا في كل التحالفات التي أقامتها موسكو مع بلدان آسيا الوسطي.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف, إن الزعماء الأربعة يعتزمون التواصل, فيما بينهم في غضون الأسبوع المقبل, لمناقشة سير تنفيذ اتفاق «مينسك - 2»، فيما من المقرر أن يعودوا إلى الاجتماع في إطار التوجه نفسه خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وفي معرض التطرق إلى المشاكل الخلافية، أوضح بيسكوف أن أحدا لم يثر قضية انضمام القرم إلى روسيا خلال الاجتماع الأخير، مؤكدا أن ذلك لم يكن ليحدث أبدا نظرا لأن روسيا لا تناقش القضايا الخاصة بمناطقها مع الآخرين.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.