بعد أسبوع واحد من الهزيمة الثقيلة صفر-4 لريـال مدريد أمام جاره ومنافسه التقليدي العنيد أتلتيكو مدريد في المرحلة الماضية من الدوري الإسباني لكرة القدم، يتطلع الريـال إلى تحقيق فوز كبير ومقنع على ضيفه ديبورتيفو لاكورونا عندما يلتقي الفريقان اليوم في إطار المرحلة الثالثة والعشرين من المسابقة. وفي المقابل، يسعى برشلونة إلى مواصلة مسيرته الرائعة وانتصاراته المتتالية عندما يستضيف ليفانتي غدا في إطار نفس المرحلة. وفي الدوري الإيطالي تبدو الفرصة مواتية ليوفنتوس المتصدر ووصيفه روما لحصد 3 نقاط ثمينة في صراعهما على اللقب عندما يحل الأول ضيفا على تشيزينا صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير، فيما يلعب روما مع ضيفه بارما صاحب المركز الأخير في المرحلة الثالثة والعشرين من البطولة.
* الدوري الإسباني
يتطلع ريـال مدريد إلى تحقيق فوز كبير ومقنع على ضيفه ديبورتيفو لاكورونا ينسيه الخسارة الساحقة أمام جاره أتلتيكو مدريد برباعية نظيفة، في المرحلة الماضية من المسابقة. وكان ريـال مدريد يعيش في فترة رائعة حقق خلالها 18 فوزا في 21 مباراة، لكن سقوطه برباعية أمام أتلتيكو حامل اللقب، أعاده إلى أرض الواقع، وقلص الفارق مع برشلونة غريمه التاريخي وأقرب مطارديه إلى نقطة يتيمة.
وحث حارس الفريق المخضرم ايكر كاسياس زملاءه على التعويض قائلا: «بعد خسارة مؤلمة يوم الأحد الماضي، نحن جاهزون للعب والفوز أمام ديبورتيفو».
وكان كاسياس أحد أكثر الذين تعرضوا للانتقاد من قبل الجماهير خصوصا في الهدف الأول الذي هز شباك الفريق الملكي، لكن الحارس المخضرم رد: «غلطة؟ لماذا غلطتي؟ أؤكد لكم خلاف ذلك. مرت الكرة عن ناتشو وارتدت قليلا من (الفرنسي رافايل) فاران. لم تكن غلطة». وسيغيب عن تشكيلة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الظهير البرتغالي فابيو كوينتراو لإصابة عضلية، فاستدعى الأول الشاب ماريو هيرموسو للتدرب مع الفريق الأول الذي يعاني من إصابات لاعب الوسط المتألق الكرواتي لوكا مودريتش والمدافعين البرتغالي بيبي وسيرخيو راموس وصانع اللعب الكولومبي جيمس رودريغيز ولاعب الوسط الألماني سامي خضيرة.
وما زاد الطين بلة بعد الخسارة في ملعب «فيسنتي كالديرون»، نشر البرتغالي كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم صور عيد ميلاده الثلاثين وانتشارها على المواقع المدريدية التي اتهمت هدافها بعدم مبالاته بالخسارة الساحقة برفقة بعض زملائه. واللافت أن ريـال، برغم الحديث عن الأزمة، لا يزال صاحب أفضل رصيد في البطولات الأوروبية الكبرى وسجل 70 هدفا في المباريات الـ22. وآخر مرة سقط فيها أمام أتلتيكو، رد بتحقيق 22 فوزا متتاليا في مختلف المسابقات. وتردد أن رئيس النادي فلورنتينو بيريز زار مقر تدريبات الفريق في مركز فالديبيباس وبقيت هناك ساعتان لمناقشة الأزمة الراهنة مع أنشيلوتي واللاعبين. وفي ظل رغبة مدريدية بالرد لخسارة أتلتيكو، يخوض ديبورتيفو اللقاء بعد فوزين متتاليين على رايو فايكانو (2 - 1) وآيبار (2 - صفر)، وسيحاول لاعبو المدرب فيكتور فرنانديز الاستفادة من المعنويات المنخفضة للاعبي الفريق الأبيض على ملعب «سانتاياغو برنابيو».
وينتظر برشلونة أي سقوط من بطل أوروبا لينقض على الصدارة عندما يستقبل ليفانتي الثامن عشر على ملعب «كامب نو» منتشيا من فترة رائعة يعيشها كان آخرها الفوز على فياريـال 3 - 1 في ذهاب نصف نهائي الكأس أمس الأربعاء. ويعيش الفريق الكاتالوني مرحلة جيدة مذ ظهرت عليه بوادر أزمة جراء مناوشات داخلية بين المدرب لويس إنريكي والنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بعد الخسارة أمام ريـال سوسييداد في الدوري المحلي مطلع العام الجاري، بالإضافة إلى مشكلات إدارية جراء تهم التهرب الضريبي في صفقة استقدام المهاجم البرازيلي نيمار. ودك لاعبو برشلونة شباك خصومهم 37 مرة في المباريات العشر الأخيرة التي حققوا فيها الفوز.
ويستعد أتلتيكو مدريد لرحلة سلتا فيغو العاشر غدا، منتشيا من انتصاراته الأربعة المتتالية آخرها أمام ريـال. وتحدث مهاجم الفريق الفرنسي أنطوان غريزمان عن الثقة في تشكيلة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني: «لدينا سلسلة من المباريات المقبلة، ونشعر بارتياح كبير على أرض الملعب، نلعب بثقة ونتحسن في كل مباراة». وتابع: «على الصعيد الشخصي أحصل على فرصة اللعب وأسجل الأهداف. آمل أن أستمر على هذا الإيقاع».
ويستقبل فالنسيا الثالث والفائز 6 مرات في مبارياته الثماني الأخيرة، خيتافي الرابع عشر، فيما يريد اشبيلية تعويض خسارتيه الأخيرتين وتراجعه إلى المركز الخامس عندما يستقبل قرطبة وصيف القاع.
* الدوري الإيطالي
قد يعاني يوفنتوس وروما من غياب مهاجميهما الأساسيين ولكنهما يحظيان الآن بدعم ومساندة اثنين من المواهب الشابة الرائعة التي ساعدت الفريقين على تحقيق الفوز في مباراتيهما بالمرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم مطلع هذا الأسبوع. ويفتقد يوفنتوس حامل اللقب جهود مهاجمه الأساسي الأرجنتيني كارلوس تيفيز بسبب الإيقاف وذلك في المباراة التي يحل فيها ضيفا على تشيزينا غدا ضمن منافسات المرحلة الثالثة والعشرين ولكن ألفارو موراتا يبدو مؤهلا بشكل كبير ليحل مكان تيفيز في قيادة هجوم الفريق. ويتصدر تيفيز قائمة هدافي المسابقة هذا الموسم برصيد 14 هدفا ويرجح أن يكون الإسباني موراتا هو البديل المناسب له في هذه المباراة لا سيما أن موراتا صنع لتيفيز الهدف الأول في مباراة الفريق أمام ميلان يوم السبت الماضي كما سجل موراتا بنفسه الهدف الثالث في المباراة نفسها ليفوز يوفنتوس 3-1 ويرفع رصيده إلى 53 نقطة من 22 مباراة فيما يحتل روما المركز الثاني في جدول المسابقة برصيد 46 نقطة.
وقال موراتا (22 عاما)، في تصريحات لشبكة «سكاي سبورت» التلفزيونية: «أعمل على تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف.. إذا واصلت العمل هكذا، يمكنني أن أتحسن كثيرا. أشعر أنني جزء من هذا الفريق ومن هذه المجموعة». وسجل موراتا 5 أهداف في 17 مباراة خاضها مع الفريق وسطع نجم اللاعب بشكل يفوق مواطنه فيرناندو يورنتي الذي ينتظر أن يشاركه في قيادة هجوم الفريق خلال المباراة غدا. وكانت صفقة موراتا هي الأكبر قيمة من بين الصفقات التي أبرمها يوفنتوس هذا الموسم حيث ضم اللاعب من ريـال مدريد الإسباني مقابل 22 مليون يورو (9.24 مليون دولار) ولكنه قد يعود إلى الريـال بنهاية الموسم الحالي. وذكرت صحيفة «آس» الإسبانية الرياضية أن فقرة في عقد اللاعب تتيح للريـال استعادته هذا العام مقابل دفع 30 مليون يورو إلى يوفنتوس أو في 2016 مقابل 35 مليون يورو.
ولا يبدو تشيزينا صاحب المركز قبل الأخير في جدول المسابقة بحال جيدة تسمح له بمواجهة يوفنتوس حامل لقب البطولة ومتصدر جدول المسابقة. ومني تشيزينا بالهزيمة صفر-2 أمام مضيفه أمبولي يوم الأحد الماضي ليتجمد رصيده عند 15 نقطة من 22 مباراة.
ولكن الأسوأ حالا هو فريق بارما متذيل جدول المسابقة برصيد 9 نقاط قبل مباراته المقررة غدا أمام روما في مواجهة أخرى بين القمة والقاع ضمن فعاليات هذه المرحلة. ويعاني بارما من أزمة مالية طاحنة كما يخوض المباراة وسط تغيير ملاك النادي. وفاز روما على مضيفه كالياري 2-1 يوم الأحد الماضي ليكون الفوز الأول للفريق بعد 4 تعادلات متتالية في المسابقة وليعزز الفريق موقعه في المركز الثاني بفارق 4 نقاط أمام نابولي صاحب المركز الثالث. وقد يفتقد روما في هذه المباراة جهود مهاجمه المخضرم فرانشيسكو توتي المصاب بالإنفلونزا.
وفي هذه الحالة، ينتظر أن يواصل رودي غارسيا المدير الفني للفريق الاعتماد على اللاعب الشاب دانييلي فيردي (18 عاما) الذي تألق في هجوم الفريق خلال مباراة كالياري حيث صنع الهدفين. كما يستعيد روما إلى صفوفه دانييلي دي روسي كما قد تشهد المباراة عودة الإيفواريين جيرفينهو وسيدو دومبيا مع الفريق بعد عودتهما من غينيا الاستوائية حيث فازا مع المنتخب الإيفواري بلقب كأس الأمم الأفريقية. وقال غارسيا «ومع عودة بعض اللاعبين المهمين لصفوف الفريق، يمكن أن يتحسن الأداء.. أخيرا، ستكون لدي فرصة الاختيار علما بأن لدينا أيضا مجموعة من اللاعبين المتميزين على مقاعد البدلاء».
ويواجه نابولي الذي يسعى للقفز إلى المركز الثاني لضمان التأهل المباشر لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، مهمة صعبة في هذه المرحلة حيث يحل ضيفا اليوم على باليرمو الذي خسر مباراة واحدة فقط في 11 مباراة خاضها على ملعبه هذا الموسم.