«غمرة عالسريع ما بتنفع.. مش حلوي السرعة» هو عنوان الحملة التوعوية التي أطلقتها جمعية «كن هادي» للحد من حوادث السير في مناسبة «عيد الحب».
ففي مؤتمر صحافي عقد في بيروت أطلقت الجمعية المذكورة الحملة لتوعوية السائقين ولا سيما الشباب منهم لحثّهم على عدم قيادة سياراتهم بسرعة في مناسبة «عيد الحب». ففي هذه المناسبة التي ينتظرها الأحبّاء للالتقاء ببعضهم في دعوة على العشاء، أو في جلسة هادئة على ضوء الشموع ليتبادلوا فيها كلام الحبّ والهدايا والورود الحمراء، تكثر حوادث السير على الطرقات اللبنانية، خصوصا أنه حسب إحصاءات أخيرة وصل عدد ضحاياها عامة إلى 595 قتيلا وإلى 14000 جريح في السنة.
وأكد مؤسسا الجمعية فادي ولينا جبران خلال المؤتمر، أن الأخبار والصور العنيفة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة، جعلت معظم الشباب الجديد يعتادون على مشاهدتها وسماع أخبارها دون أن يرفّ له جفن. هذا الأمر دفع بالجمعية إلى تسليط الضوء على هذا الموضوع بطريقة مختلفة تقترن مباشرة بأسلوب مخاطبة محبب إلى قلبهم، أي بواسطة حملة توعوية ذات لهجة ونبرة خفيفتين ومسلّيتين في الوقت نفسه، تلفت نظرهم وتوصل إليهم الرسالة المرجوة.
وشددت الحملة على استعمال كلمة «السرعة» في مختلف العبارات التوعوية التي استخدمتها في الحملة، لأنها وحسب الإحصاءات الرسمية تشكّل السبب الأول في حوادث السير.
«عشاء عالسريع.. فقسة» و«قبلة عالسريع ما بتمشي» و«غمرة عالسريع ما بتنفع»، هي العبارات التي احتلّت اللافتات والإعلانات الخاصة بالحملة والتي تحفّز قارئها على التحلّي بالهدوء في أي تصرّف يقوم به، كي تأتي نتائجه على أكمل وجه فيعبّر عن نضوجنا.
والجديد في هذه الحملة كان إطلاق حدثين، أحدهما يتمثّل في إجراء استفتاء شعبي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لإثبات النظرية القائلة بأن أكثرية الفتيات يرفضن فكرة مرافقة الشبان الذين يعتمدون السرعة في قيادتهم لسياراتهم. أما الحدث الثاني فهو عبارة عن إجراء مسابقة مستوحاة من المناسبة تحت عنوان «أطول غمرة» في يوم عيد الحب، وذلك في المجمّعات التجارية ومناطق السهر، من أجل تثبيت فكرة أن السرعة تدلّ على عدم النضوج حتى لو تعلّق الأمر في غمرة الأم لابنها والحبيب لحبيبته والزوج لزوجته.
حملة توعية لحث السائقين على تجنب السرعة في «عيد الحب» ببيروت
حملة توعية لحث السائقين على تجنب السرعة في «عيد الحب» ببيروت
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة