وجهت القيادات الإسرائيلية، العسكرية والسياسية، تحذيرات لحزب الله ولسوريا ولإيران، من أن يتم تحويل هضبة الجولان السورية إلى جبهة حرب مع إسرائيل. وقالت إن جيشها مستعد للرد على أي عملية في هذه الجبهة كما لو أنها إعلان الحرب على قواتها.
وجاء هذا التحذير في ضوء الأنباء عن النجاحات الأولية المحدودة التي تحرزها قوات النظام السوري وحزب الله ومستشارو الحرس الثوري الإيراني في جنوب سوريا، حيث تمكنت، كما يبدو، من استعادة السيطرة على بعض القرى والبلدات، بعد احتلالها من قبل قوات المعارضة.
وحسب تقرير لمراسلي الشؤون العربية في صحيفة «هآرتس» العبرية، عاموس هرئيل وجاكي خوري، فإن تصريح وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، قبل عدة أيام بأن سوريا لن تسمح لإسرائيل بإقامة حزام أمني على الحدود بين البلدين، بواسطة المتمردين، يكمن وراء الهجوم.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي موشيه يعلون قد صرح للصحيفة نفسها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بأن هناك تفاهمات بين إسرائيل والمتمردين تنص على ضمان المتمردين للهدوء في المنطقة الحدودية مقابل مساعدات إنسانية إسرائيلية، تشمل العلاج في المستشفيات وتوفير الأغطية في الشتاء والغذاء للأطفال في القرى المتاخمة للحدود. ويدعي النظام السوري وحزب الله منذ فترة طويلة أن العلاقات بين إسرائيل وتنظيمات المعارضة أعمق بكثير، وأن إسرائيل وقفت عمليا إلى جانب «جبهة النصرة» لمساعدتها على إسقاط سلطة الأسد وفتح جبهة تساعد التنظيمات السنية المتطرفة، على مهاجمة حزب الله في جنوب لبنان وداخله. وتم في بعض الحالات توجيه اتهامات مشابهة إلى الأردن بادعاء أنه يشكل جزءا من جبهة واسعة تعمل على إسقاط النظام السوري.
يشار إلى أن إيران وحزب الله يعترفان الآن بنشاطهما في الجولان، بعد عملية الاغتيال الأخيرة التي استهدفت 6 نشطاء من حزب الله وجنرال إيراني في 18 يناير (كانون الثاني)، في الجولان. وتوضحان الآن أن هدفهما هو مساعدة الأسد على طرد المتمردين من المنطقة الحدودية، وطرح تحدٍّ أمام إسرائيل من خلال فتح جبهة أخرى للمقاومة من الحدود السورية.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن «مقرب من نظام الأسد في سوريا أن هجوما أوسع بدأ في جنوب سوريا، بهدف لحماية العاصمة دمشق من جهتي الغرب والجنوب، بسبب تصعيد الهجمات من هناك، وفي الأساس بسبب الدعم الإسرائيلي العلني للمتمردين».
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل سمحت، أمس، بأنه تم توسيع الحراسة المفروضة على رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت، في العام الماضي، خشية محاولة حزب الله اغتياله ردا على اغتيال رئيس أركان التنظيم عماد مغنية في عام 2008، وحسن اللقيس في عام 2013. وتعتقد المخابرات الإسرائيلية أن تحركات حزب الله في الجولان تدل على أنه لن يكتفي بعملية شبعا للانتقام لاغتيال جهاد مغنية، وأنه يخطط لرد أقوى.
تحذيرات إسرائيلية لحزب الله وسوريا وإيران من تحويل الجولان إلى جبهة مع إسرائيل
«هآرتس»: تصريح المعلم بأن سوريا لن تسمح لإسرائيل بإقامة حزام أمني يكمن وراء الهجوم
تحذيرات إسرائيلية لحزب الله وسوريا وإيران من تحويل الجولان إلى جبهة مع إسرائيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة