الأميركيون يحيون ذكرى لقاء روزفلت بالملك عبد العزيز على متن «كوينسي» في الرياض

مؤكدين أنها تجسد متانة العلاقة المتميزة بين واشنطن والرياض التي انطلقت قبل 70 عاما

جانب من احتفال السفارة الأميركية في الرياض بذكرى اللقاء التاريخي بين روزفلت والملك عبد العزيز  ويبدو في الصورة أمير الرياض والسفير الأميركي («الشرق الأوسط»)
جانب من احتفال السفارة الأميركية في الرياض بذكرى اللقاء التاريخي بين روزفلت والملك عبد العزيز ويبدو في الصورة أمير الرياض والسفير الأميركي («الشرق الأوسط»)
TT

الأميركيون يحيون ذكرى لقاء روزفلت بالملك عبد العزيز على متن «كوينسي» في الرياض

جانب من احتفال السفارة الأميركية في الرياض بذكرى اللقاء التاريخي بين روزفلت والملك عبد العزيز  ويبدو في الصورة أمير الرياض والسفير الأميركي («الشرق الأوسط»)
جانب من احتفال السفارة الأميركية في الرياض بذكرى اللقاء التاريخي بين روزفلت والملك عبد العزيز ويبدو في الصورة أمير الرياض والسفير الأميركي («الشرق الأوسط»)

كان الطراد التابع للبحرية الأميركية (كوينسي)، حاضرا أول من أمس في حفل دبلوماسي أقامته السفارة الأميركية في الرياض، ليجسد متانة العلاقة المتميزة بين واشنطن والرياض التي انطلقت قبل 70 عاما. وركزت الاحتفائية، بالذكرى الـ70 للقاء بين الرئيس الأميركي فرانكلين ديلانو روزفلت والملك عبد العزيز مؤسس المملكة العربية السعودية منذ عام 1945.
ولم يخف الدكتور جوزيف ويستفال السفير الأميركي لدى السعودية، أن بلاده تحتفل في الرابع من شهر يوليو (تموز) المقبل بيومها الوطني الـ239 منذ أن أعلنت استقلالها عن إنجلترا، ولكنها اليوم (أمس) تحتفل الليلة بإحياء ذكرى تاريخ آخر مهم، بين الرئيس روزفلت والملك عبد العزيز على متن الطراد التابع للبحرية الأميركية (كوينسي)، الاسم الذي أطلق على منزل السفير.
وأوضح ويستفال، أمام عدد من المسؤولين السعوديين يتقدمهم فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، وجمع كبير من الدبلوماسيين وعدد كبير من سفراء العالم في الرياض، بمقر السفارة بالرياض أمس، أن بلاده حريصة على الاحتفاظ بعلاقات استراتيجية مع السعودية على الدوام.
ووصف لقاءه بأمير الرياض والذي لقبه بصديق الولايات المتحدة الحميم، وسط جمع كبير من الدبلوماسيين في هذه المناسبة، بمثابة الإلهام لاجترار ذكرى اللقاء بين الملك عبد العزيز مؤسس المملكة، والرئيس الأميركي روزفلت، بالنسبة للأمن الإقليمي والشراكة الاقتصادية.
وقال السفير الأميركي للحضور: «لا بد أنكم توقفتم عند دخولكم لحضور هذه المناسبة، ألقيتم نظرة على الفنون المعروضة لفنانين سعوديين، مما يعكس معرض الفنون التقاليد والتفاهم المشترك والتقدير بين دولتينا».
وأضاف: «كل ذلك، يرمز أيضا إلى احتفال دولتنا بالتنوع بعرضنا للأعمال المميزة لفنانين سعوديين في منزلنا الأميركي وتكريم التميز الذي يأتي من تقدير الثقافات المختلفة بمشاركة فرقة المشاة الأولى الموسيقية وهي فرقة في الجيش الأميركي والتي مقرها في الكويت لتسليتنا في هذه الليلة».
وتوقع السفير الأميركي بحلول عام 2045، أن تصبح الولايات المتحدة دولة جامعة، بحيث لا يوجد أي عرق معين يشكل أغلبية المواطنين، وقال: «عندما تنظرون بينكم سترون بأنفسكم هذا التنوع من الرجال والنساء الذين يشكلون السفارة الأميركية في المملكة العربية السعودية».
وقال الدكتور جوزيف ويستفال: «إن واشنطن مطمئنة لعلاقتها والتي وصفها بالاستراتيجية والمتينة مع الرياض، متفائلا بمستقبل زاهر لها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز».
وأكد السفير الأميركي دعم بلاده المستمر للسعودية وتعهدها بحمايتها في كل الظروف، مبينا أن الصداقة بين البلدين قديمة قدم التاريخ، منوها بنموها وتطورها على مر الأيام، مشيرا إلى أن اختلاف الرؤى بينهما تجاه بعض القضايا لا يفسد للود قضية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.