تجمع «لبنان واحد» ينطلق اليوم في أمسية فنية من أجل لبنان موحد

فنانون في مختلف المجالات نجحوا حيث فشل أهل السياسة

أسماء بارزة في عالم الغناء والتمثيل والمسرح وحتى الرياضة سيشاركون في حفل اليوم في مركز «الفوروم دو بيروت»
أسماء بارزة في عالم الغناء والتمثيل والمسرح وحتى الرياضة سيشاركون في حفل اليوم في مركز «الفوروم دو بيروت»
TT

تجمع «لبنان واحد» ينطلق اليوم في أمسية فنية من أجل لبنان موحد

أسماء بارزة في عالم الغناء والتمثيل والمسرح وحتى الرياضة سيشاركون في حفل اليوم في مركز «الفوروم دو بيروت»
أسماء بارزة في عالم الغناء والتمثيل والمسرح وحتى الرياضة سيشاركون في حفل اليوم في مركز «الفوروم دو بيروت»

«نحنا جايين عالكلمة مجتمعين والموسيقى روح ما إلها لون ودين، نغني ونقول نحنا سوا عاطول بيبقى إلنا لبنان.. إلنا لبنان».. بهذه الكلمات سيفتتح التجمع الفني «One Lebanon» مساء اليوم (السبت) إحدى أضخم الحفلات الغنائية في لبنان. فأكثر من عشرين فنانا جاءوا من مختلف المجالات أخذوا على عاتقهم توحيد اللبنانيين على طريقتهم من خلال الموسيقى.
هذا الحدث الذي سيقام في مركز «الفوروم دو بيروت»، تحت عنوان «لبنان واحد»، قد لا يحقق النتيجة المرجوة لدى أهل السياسة كما قال الفنان مروان خوري أحد المشاركين فيه، لكنه من دون شك سيشكل محاولة جدية أو حجر أساس للبنان موحد كما يحلم به أبناؤه. فحسب أعضاء هذا التجمع فإن الموسيقى وحدها بإمكانها أن توحد الجميع وتسمح للجيل الجديد من سكان لبنان أن يعيشوا السلام.
الفنانة اللبنانية تانيا قسيس كانت وراء فكرة تأسيس هذا التجمع، وتقول إنها عندما لمست هذا الكم من اليأس يسيطر على جيل الشباب، والقلق الذي يراوده حول مستقبله، قررت أن تتحرك لتزوده بجرعة أمل على طريقتها، فاقترحت على عدد من الفنانين بمشاركتها هذه الخطوة الأولى من نوعها في لبنان. وتضيف في هذا الصدد: «لقد فوجئت برد فعل زملائي الفنانين على اقتراحي، إذ لم يترددوا ولا للحظة واحدة في المشاركة في هذا التجمع، وفي المهرجان الموسيقي الغنائي الذي نقيمه». وتتابع: «الجميع سيغني من أجل وحدة لبنان وهم متحمسون للفكرة وكأنها خشبة الخلاص التي لطالما انتظروها بعيدا عن أخبار الحرب والسياسة».
أسماء بارزة في عالم الغناء والتمثيل والمسرح وحتى الرياضة سيشاركون في حفلة اليوم، ومن بينهم هشام الحاج وآلين لحود وجوزف عطية وميشال فاضل وجورج خباز وزينة دكاش وطوني أبو جودة والسي فرنيني وكارلوس عازار ونمر بونصار وفادي الخطيب ومروان خوري، وغيرهم.
وكان من المقرر أن يقف إلى جانبهم عاصي الحلاني إلا أن خضوعه أخيرا لعملية جراحية تطلب منه فترة نقاهة تمتد لستة أسابيع مما حال دون ذلك. وقال معلقا: «تمنيت أن أشارك شخصيا في هذه التظاهرة الفنية التي تنبع من حبنا الحقيقي للبنان، فهذا البلد بحاجة إلى سواعد شبابه الموحدة ليقوم من كبوته فنلغي المذهبية والعنصرية والطائفية ويتوحد الوطن من دون أي تفرقة». وأضاف: «هناك من سيمثلني في هذه الحفلة خير تمثيل ألا وهي ابنتي ماريتا التي تحمل نفس أفكاري الوطنية، وستغني مع الآخرين من أجل لبنان واحد». وكان التجمع قد أعلن أن أرباح هذه الحفلة، ستعود لصالح إنشاء برامج تربوية توعوية وطنية تتوزع على جميع المدارس الخاصة والرسمية في لبنان.
تستغرق الحفلة نحو ثلاث ساعات، تقدم خلالها اسكتشات ضاحكة إضافة إلى عزف على آلات موسيقية وإنشاد أغان غربية وعربية يقدمها الفنانون في وصلات ثنائية وأخرى جماعية، ومن بينها أغنية «آفي ماريا» لتانيا قسيس التي يتخللها تكبير بصوت الفنان جوزف عطية. أما النشيد الخاص بالتجمع والذي كتبه ولحنه خصيصا للمناسبة الفنان مروان خوري بعنوان «يبقى إلنا لبنان» فستفتتح به الحفلة المنتظر أن تشهد إقبالا كثيفا من قبل اللبنانيين.
وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكد مخرج الحفلة كميل طانيوس أن هذا المهرجان هو الأول من نوعه في لبنان لضخامته ولاتباع أرفع مستوى صوتي فيه. وقال: «لقد زود المركز بمدرج خاص يستوعب ثلاثة آلاف شخص وقد صممت ديكورات ورسومات غرافيكية خاصة للأغاني التي سيجري إنشادها على المسرح ترمز إلى التجمع وأفكاره الوطنية، كما أنه جرى تثبيت إضاءة خاصة واستقدام فرقة موسيقية كبيرة سترافق الفنانين بالعزف الحي في وصلاتهم الغنائية».
وانشغل اللبنانيون بمتابعة أخبار تجمع «One Lebanon»، واشتروا مساندة له أساور يد وملصقات للسيارات ودبابيس تشبك على الملابس تحمل اسم التجمع. بينما راحت تانيا قسيس بمساعدة عدد من زملائها في التجمع تجول على المدارس في جميع المناطق اللبنانية بدءا من بيروت وجبل لبنان مرورا بالشمال والبقاع ووصولا إلى الجنوب، فالتقت التلامذة فيها وحدثتهم عن هدف التجمع، كما دعتهم للمشاركة في الحفلة الغنائية التي ستقام في «الفوروم دي بيروت» بعد أن مرنت العشرات منهم على أداء نشيد التجمع. وكان السفير البريطاني لدى لبنان توم فليتشر أول المساندين لهذا التجمع، حيث أعلن انضمامه له وقد صنفه التجمع عضوا فخريا له وقال في المناسبة: «كان يجب على اللبنانيين القيام بخطوة مماثلة لأن العالم بحاجة لرؤية هذا الوجه للبنان».
ومن بين الفنانين المشاركين في الحفلة هشام الحاج، الذي عد مشاركته في هذا الحدث جاءت عن قناعة ذاتية لديه، وقال «إننا اليوم في لبنان وفي هذا الوضع الحرج الذي نعيش فيه بأشد الحاجة إلى أشخاص لا لون سياسيا لهم ولا وجه دينيا تماما كالمشاهير المشاركين في هذه الحفلة». وأضاف: «ليت السياسيين تصيبهم هذه العدوى ويعملون يدا واحدة من أجل توحيد لبنان». أما زياد ميقاتي أحد المسؤولين في التجمع فأكد أنه بعد فترة من البحث عن فسحة أمل يعطونها للشباب اللبناني الذي يشكل 40 في المائة من سكان لبنان، قرروا اعتماد صورة لبنان الفن من أجل بناء لبنان واحد، وقال: «هذه الصورة اشتهر بها لبنان عربيا وعالميا وليس هناك من صورة أفضل منها لإبراز وجه لبنان السلام، فهدفنا ألا ييأس الشباب اللبناني من بلده بل أن يتعلق أكثر فأكثر بأرضه وترابه، ولا يمكننا أن نقوم بأي خطوة في هذا المجال إذا لم نتكاتف وتتشابك أيادي بعضنا ببعض».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.