محافظ مأرب لـ {الشرق الأوسط}: الحوثيون استكملوا «الورطة» بالإعلان الدستوري

أثارت خطوة الحوثيين بالإعلان الدستوري الذي حل بموجبه البرلمان وجرى تشكيل كيان بديل له، ردود فعل ومواقف متعددة في الساحة اليمنية، وقال محافظ مأرب، الشيخ سلطان العرادة لـ«الشرق الأوسط» إن موقف الحوثي واضح «وفي الحقيقة لم نكن نتوقع أن يقدم على هذه الخطوة، وهو، أصلا، كان يسيطر على الأوضاع منذ فترة من خارج إطار الدستور، لكن ما صدر عنه وسمي الإعلان الدستوري، هو من طرف واحد ومن جماعة، تلاه أحد مذيعي الإذاعة في اجتماع استبعد أبناء الشعب اليمني والقوى السياسية المؤثرة». وأضاف العرادة أن «الحوثي باجتماعه وإعلانه، ضرب بالمؤسسات الدستورية عرض الحائط.
وفي الحقيقة هو بذلك استكمل الورطة ولم نكن نتوقع أن يصل إلى هذا المستوى من الاستعجال واتخاذ خطوة في الاتجاه غير الصحيح».
وأكد محافظ مأرب أن «أبناء المحافظات والأقاليم في عموم الجمهورية والقوى السياسية، سيكون لهم رأي وسيتم إعلانه، فهناك شعب حي وقوى سياسية ولدينا دستور ولجنة حوار وطني وإجماع وطني والخروج عنه، هو عبارة عن ركوب الرأس والشعب اليمني صخرة سوف تتحطم عليها كل الرهانات الخاسرة».
من جهتها، وصفت الناشطة اليمنية توكل كرمان، حائزة جائزة نوبل للسلام الإعلان الدستوري للحوثي بأنه «بداية النهاية لحركته الفاشية المسلحة التي احتلت العاصمة وقوضت العملية الانتقالية وذهبت بعيدا في تقويض الدولة اليمنية، هي بداية النهاية والبقية مجرد تفاصيل»، على حد تعبيرها.