قررت إيمي باسكال، وهي واحدة من أقوى الشخصيات العاملة في قطاع السينما في هوليوود، الاستقالة من منصبها رئيسة لشركة «سوني بيكتشرز» في أعقاب فضيحة القرصنة التي تعرضت لها الشركة، وأدت إلى تسريب مجموعة من الرسائل الإلكترونية الخاصة بها.
وكانت باسكال قد أصبحت هدفا في أواخر العام الماضي لمجموعة قرصنة إلكترونية، معروفة باسم «حراس السلام»، التي يعتقد البيت الأبيض أنها مرتبطة بكوريا الشمالية. وقد حاولت المجموعة إجبار شركة «سوني» على إلغاء عرض فيلم «المقابلة»، وهو فيلم كوميدي حول اغتيال زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون. وقد نشر القراصنة سلسلة من الرسائل الإلكترونية، من بينها رسائل ذكرت فيها باسكال مجموعة من النكات العنصرية حول باراك أوباما.
وذكرت شركة «سوني» أن باسكال ستؤسس شركة إنتاج جديدة مدعومة من الاستوديو ستبدأ نشاطها في شهر مايو (أيار) المقبل.
وأوضحت باسكال في بيان لها «لقد قضيت معظم حياتي المهنية في (سوني بيكتشرز)، وأنا سعيدة ببداية هذا المرحلة الجديدة معتمدة على الشركة التي أطلق عليها بيتي».
والجدير بالذكر أن باسكال تُعتبر المرأة الوحيدة التي ترأس استوديو في هوليوود، وتعتبر واحدة من أقوى الشخصيات وأنجحها. وقد بدأت حياتها المهنية في شركة «كولومبيا للأفلام» في عام 1988. وقد تولت كثيرا من المناصب إلى أصبحت الرئيسة المشاركة لشركة «سوني بيكتشرز» في عام 2006.
إلا أن سمعتها المهنية تعرضت لضربة قوية بعدما سرب القراصنة رسائل إلكترونية بعثت بها لعدد من المديرين في الشركة. ومن بين تلك الرسائل رسائل إلكترونية عنصرية بينها وبين المنتج سكوت رودين، قالت فيها مازحة إن الأفلام التي يفضلها الرئيس الأميركي أوباما هي تلك التي تناقش موضوعات تتعلق بالسود مثل فيلم «دزانغو انتشاند» و«12 ييرز سلاف».
وخلال مناقشة حول جمع التبرعات للرئيس، سألها رودين: «هل يرغب في تمويل بعض الأفلام؟»، وردت عليها باسكال قائلة: «أشك في ذلك».
وفي رسالة أخرى، وصف رودين الممثلة أنجلينا جولي بأنها «دلوعة مزعجة ذات موهبة محدودة»، وذلك خلال مناقشة فيلم عن كليوباترا كانت جولي ترغب في تطويره.
وأصدرت باسكال فيما بعد اعتذارا عن التعليقات التي ذكرتها في الرسائل الإلكترونية قائلة: «إن محتويات رسائلي الإلكترونية لسكوت كانت غير حساسة وغير مناسبة، ولا تعكس على وجه الدقة من أنا. ورغم أن هذه اتصالات خاصة مسروقة، فأنا أقبل المسؤولية كاملة عما كتبته، وأعتذر لكل شخص شعر بالمهانة».
استقالة أقوى امرأة في هوليوود بعد فضيحة قرصنة شركة «سوني»
إيمي باسكال تؤسس شركة خاصة للإنتاج بعد تسريب رسائل عنصرية عن الرئيس أوباما
استقالة أقوى امرأة في هوليوود بعد فضيحة قرصنة شركة «سوني»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة